الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في سوريا جود بالموجود

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2015 / 9 / 22
الصحافة والاعلام


لا يجوز القول أنّ الغرب فشل في سوريا، لأصح السورين هم من فشلوا في في تحقيق الحرية ولاستقلال عن نظام استبدادي. السورين وحدهم مسؤولين عما حدث لبلادهم. لا دخلل للغرب في ذلك. نعم الغرب مسؤول لما يجري للفلسطينيين من قتل وتعذيب وأسر وقضم للأراضي والمزيد من التهجير هذا أولا والغرب مسؤول لأسباب تاريخية تمثلت في مساعدة اليهود للهجرة لأرض فلسطين وثم إغراقهم بالمساعدات لقتل الفلسطينيين وتهجيرهم هذا ثانيا. أمريكا مسؤولة لما يحدث في العراق وتتحمل المسؤولية كاملة عما يحدث للعراقيين. الوضع مختلف في سوريا .لا يجوز أن يغطي على فشله من أغرى الشعب بالجنة ويضع اللوم على الخارج. إنها وقاحة وعدم أخلاق ولا يجوز بالمناضلين الصادقين ان يتهربوا من مسؤولية أخطائهم .عندما كنت في دمشق أعطيت رأي في التدخل لأجنبي وقلت لكثير من أصدقائي السورين أنّ التدخل لأمريكي لن يحدث واسهبت الشرح وإن دخلتم في عمل مسلح فإنّ فترة المواجهة سوف تطول ولا يقل فترتها عن السبع سنوات لكن للأسف لمست أّنّ السورين النخبة ومعهم الشعب قليلين خبرة سياسية ولا يمتلكون قراءة صحيحة لخصوصية وضعهم وطبيعة حكمهم .والحقيقة التحرك البعض من الشباب السوري الطموح الى دولة مدنية لم يكن بذلك الكم الذي يستطع أن يزلزل نظام إرهابي قمعي يعتمد التصفية لا يسمح للمواطن ان يفكر بالمعارضة فكيف بإسقاطه هذه القبضة كان يعيها الكثير من السورين ولذلك كان تحركهم فيه الكثير من التحفظ ،القليلين من الشجعان والطامحين من بعض اليسارين ولإسلامين ليس في إمكانهم إسقاط تلك المكينة ،التكاتف الشعبي ربما كان يغير البعض من المعادلة ،الاّ أنّ الطريقة التي تحرك بها السوري لم تكن مقنعة أولها كما قلنا التحرك لم يكن بذلك الكم هذا اولا وثانيا إعتماد على الخارج خطئ استراتيجي ثاني وقع فيه السوري كيف ولنسميها ثورة .والثورة التي لا تمتلك ما تزود به نفسها وتخلق البديل في حركة ديناميكية مذهلة نعتبرها شبه ثورة تنتهي في وسط الطريق .كيف يتم ذلك .لآن يبدوا لأمر تحول الى رعب ،الى كوابيس اتعبت السوري ومعه لأخرين .البعض من الذين صنعهم لإعلام لم يكونوا يسمعون الاّ أصواتهم وعندما يناديهم أحدنا يضعون الطين في أذانهم يتهمونه بالاستبداد والتواطئي ,هذا لإبراهيمي المبعوث لأممي ولإبراهيمي رجل سياسي ومثقف مخضرم وحنكته السياسية لا تخيبه ذهب الى دمشق ورأى الصندوق لأسود إنه صعب فتحه وصعب اختراقه، أدرك الرجل لا حل الا بالحوار .والكل قارئ يدرك أنّ لإبراهيمي كان يتمنى ان يقول غير ذلك لكنه الرجل جاد بالموجود. فالإبراهيمي أصبح في نظر البعض خائن ومتواطئ .هل تستطيع هذه المعارضة والكثير من السورين وأغلبهم متواجد في الخارج ان يشتم فرنسا وأمريكا والدول الغربية ليس هناك حل هذا الموجود وجود بالموجود








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الغوطة السورية .. قصة بحث عن العدالة لم تنته بعد ! • فرانس 2


.. ترشح 14 شخصية للانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران نهاية ال




.. الكويت.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصب


.. حماس ترحب بمقترح بايدن لإنهاء الحرب.. وحكومة نتنياهو تشترط|




.. الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.. مزيد من التصعيد أو اتفاق دبلو