الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نزار الشاعر حين تتحول حياته الى هموم قومية ومؤامرات صهيونية

جبار محمد صالح

2005 / 10 / 23
الادب والفن


لها الفخر وكل الحب دمشق لانها انجبت الشاعر نزار ,واحتضن ترابها ذراته ,هذا المخلوق الذي صنع بشعره اجنحة نطير بها فوق هذا العالم ونسمو,هذا العملاق الشفاف الذي تطاوعه الكلمات والصور ايما مطاوعة , هذا المتفرد الذي صارت دواوينه وشعره قرانا للعاشقين والمحبين.. هذا الشاعر نرى حياته الان شريطا مسلسلامنتقى بعيون امراة دمشقية ملتزمة (يولا بهنسي) ،مشكورة على تولي هذه المهمة الخطيرة ,لكن اين نزار الشاعر لم نر الا الموظف الملتزم المخلص لزوجته حتى علاقات الشاعر النسائية اخرج منها سالما بريئا كانها تهمة ,خلص الشاعر من عهره الذي احببناه ,ماذا لولم يتسكع رامبو وياكل من القمامة ويمارس الرذيلة ،لو التزم بتقاليد المجتمع والعائلة لما اصبح رامبو ا ,ولاادري لماذا هذه الازدواجية بتقييمنا للاخرين شعراء او فنانين بقدر ابتعادهم عن مجتمعاتهم وتمردهم عليها اما مبدعينا فبقدر التصاقهم بقضايا امتهم وخضوعهم لنظمها ولاادري لماذا نكسر اجنحة هذا المحلق ونربطه بالارض عنوة وننطقه رغما عنه عبارات مثل المؤامرات العالمية ضد امتنا العربية والنضال العربي ضد الامبريالية وبدون ان نشعر يتحول الشاعر نزار الى الرفيق نزار .
يقول مخرج المسلسل باسل الخطيب إن هدف المسلسل هو "إبراز الاحترام الذي يكن لشاعر بحجم نزار قباني سيطر على ساحة الشعر العربية الحديث لفترة طويلة أغنت التمرد والخيال".
ما قام به المخرج انه اخضع بقصد او بدونه الاحداث السياسية وحياة الشاعر باثر رجعي للنظرة الحالية ووجهة النظر الرسمية اخضع هذه النظرة لثوابت الامة وهمومها فلم نرى الشاعر ابدا ولايكفي منظر المدخن الشارد في البارات والملاهي لاثبات الشاعرية ,اما شغف النساء به وهو حقيقة لكن اتحدى ان يصل الى ما يصوره لنا أي مخرج مصري عادي لاي مواطن مصري متغرب وكيف ان نساء الغرب متزوجات بواكر عوانس يقعن من اول نظرة ويصطففن بالطابور للفوز ولو بلحظة من هذا الكائن السرمدي.
سئمنا هذا الادب الملتزم الموجه ,بين سندان الدولة وتوجهاتها ومطرقة السوق وثوابت دول الخليج لكي تشتري العمل كل هذه العبقرية الشعرية الثائرة المتمردة طمست مقابل نظرة سياسية لاتخلو من سطحية لم يكن الشاعر يملك نظرة ابعد من النظرة السطحية وخطابه السياسي بسيط لكنه بركان شعري متفجر فلماذا لا نركز على قلق الشاعر من الداخل على همه الانساني الكبيرعلى كيفية بزوغ فجر القصيدة على مزاجية الشاعر وتفرده
كان الشاعر بالكلمات فقط ينقل الينا ما عجزتم انتم مع امتلاككم للصوت والصورة والمؤثرات في نقل ولو جزء بسيط منه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا


.. شكلت لوحات فنية.. عرض مُبهر بالطائرات من دون طيار في كوريا ا




.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو


.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا




.. أون سيت - هل يوجد جزء ثالث لـ مسلسل وبينا ميعاد؟..الفنان صبر