الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوا فقراء الشعوب إلى ما يحبون

عائدة حسنين

2015 / 9 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


كل عام و فلسطين و أهل فلسطين بخير و الشعب العربي السوري على أرضه في هناء و سرور يؤلمنا حال الفلسطينيين و هم في فرقة و قطيعة أرحام هذا حزب و هذا حزب و يؤلمنا ما يحدث للمسجد الأقصى و ما يحدث للنساء و للأطفال المقدسيين و يؤلمنا هذا الصمت الفلسطيني عما يحدث و الصمت العربي و الصمت الإسلامي سوى بعض هتافات و شعارات و يافطات في مسيرات و تظاهرات . يزداد ضعف المسلمين و العرب مع كل ما يحدث في سورية و للسوريين و اضطرار بعضهم من أجل توفير الأمان و الحياة لأولادهم أن يذهبوا للنصرانية و هجرهم دين الإسلام التي نصبت بعض الأحزاب أنفسها ناطقة باسمه و باسم الله و رسوله فأوجعونا وجعاً على وجع و ازددنا فقراً على فقر و خوفاً على خوف .
أوروبا التي تعلن نفسها على مدى مئات السنوات علمانية و تفصل الدين عن الدولة و تسمح و تبيح بالحريات سلباً و إيجاباً ترحب بالمسلم الفار من الخوف و الإرهاب و التطرف الديني أو من دعاة الدين و التدين تشترط اليوم على هذا المسلم الهارب إلى ضوء العدالة و الهدوء أن يعلن نصرانيته و بهذا فهو امناً و كل أفراد عائلته آمنين و تمنحهم الدولة المضيفة الجنسية فور الدخول في الدين النصراني .
ما الذي يحدث ؟؟ لا أحد يعلم !!!
أوروبا ترحب باللاجئين المسلمين !!!! منذ متى المسلم مرحباً به ؟؟
و عندما علمنا بفرارهم أيضاً للدين النصراني استغربنا أكثر فأوروبا منذ الثورة الصناعية تخلت عن الفكر البابوي الكنسي و طردت الكنيسة من حياتها بحجة العلم و الحضارة و المدنية و التقدم و التحرر و الآن تهدي إخوتنا السوريين للكنيسة !!! ماالذي يحدث ؟؟؟
هل أوروبا و أمريكا بريئة من دماء ضحايا الحرب في الشرق ؟؟؟
من أصلاً أسس كل هذه الأحزاب التي تشوه صورة الإسلام ؟؟
من أصلاً الذي يحرض بين السنة و الشيعة ؟؟؟
و الآن تعلن أوروبا أنها أهل الإنسانية و تمنح الجنسية و كامل حقوق المواطنة لكل مسلم ينسحب من إسلاميته !!!
و لكن أين اسرائيل من هذا كله ؟؟
فهي لابد أن تكون العقل المدبر لكل ما يحدث و هي وراء تأسيس الكثير من الأحزاب الضارة المضرة بكرامة المواطن العربي المسلم ووراء كل ما يحدث في أقصى أقاصي الدنيا . كلنا يتذكر اليهود الأثيوبيين الذين فروا من المجاعة و قالت الإشاعات و ربما حقيقة أن هؤلاء المهاجرين اليهود مسلمون و اضطروا للقدوم و الهجرة بحثاً عن كسرة الخبز و هرباً من الحروب الأهلية التي كانت في أثيوبيا فقر و جوع و حروب أهلية ماذا يمكن أن يكون أكثر ؟؟؟
و هاهم في إسرائيل و يعملون نراهم و نقرأ عنهم و أصبحوا من المتدينين اليهود و الله أعلم بالسر و ما أخفى فإسرائيل تهتم بالتعداد السكاني للدولة و تهتم بأعداد المواليد الفلسطينيين من الجهة الأخرى .
العيد يأتي و المسلمون في غيظ و هم أزاح الله عنهم و عنا البلاء و الغمة و الهم و أراح شعوب فلسطين و سورية و اليمن و ليبيا و تونس و مصر و العراق مما يحدث على أراضيهم من عذابات و قتل و دمار شبه يومي . و كل المسلمين بالطبع يتمنون أن تنتهي الفرقة و الانقسامات فكل البلاد المتناحرة تعاني من مشاكل اقتصادية و احتماعية و سياسية و اشتباكات بين أحزاب وطنية و أحزاب إسلامية و من خلافات بين السنة و الشيعة .
و لكن إلى متى تستمر هذه المسألة ؟؟؟
أين علماء السنة و علماء الشيعة ؟؟؟
لماذا لا يجتمع علماء الأمة و يقررون و يمحصون و يبحثون و يقررون حل الخلاف الشيعي السني ؟؟
أما بالنسبة لمسائل أصول الأحزاب الدينية الإسلامية و الأحزاب الوطنية و من وراءها و من يدعمها مالياً و فكرياً فهذا من عمل الدولة نفسها و الشعوب و مفكريها و قادتها .
ما يحدث من ردة نعم ما يحدث ردة و كلنا يعرف و يتذكر ماذا فعل سيدنا أبو بكر ليمنع الردة و كم حذر العلماء من الفتن و عواقب الفتن لكن أن تصل الأمور إلى الردة لم يتوقعها عقل مسلم . و نحن في عصر الصحوة الدينية و في عصر المد الإسلامي لم يتوقعها عقل مسلم نعم الكل حزين قوة الإسلام اتضح أنها إعلامية أكثر منها واقعية و أشرطة علماء و قصص و خطب جمعة و ها هو الواقع انظروا إخوة لنا عرب مسلمين يصلون في الكنائس كل أحد ألم ما بعده ألم !!
و لكن من المسؤول ؟؟
هل تشاور المؤتمر الإسلامي و هل عقدت قمة إسلامية بهذا الخصوص ؟؟
أين علماء الأزهر ؟؟؟
أين و أين و أين و أين
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا إجابات !!!
حروب و فقر وبطالة و اشتباكات و تفجيرات و اتهامات و الكل حريص على نفسه و باب رزقه و حياة أهله و بيته حتى العلماء أصبحوا منقسمين هذا عالم موالي للحكومة و هذا عالم مناصر للمعارضة !!
الله لنا وحده القادر أن يحل الأمور العالقة كلها و أن ينهي الفتنة و يوقف الحروب و يحقن الدماء .
كل عام ان شاء الله و كامل المسلمين و العرب و كل العالم بخير و يأتي العيد القادم و كل الأمور بخير و الشعوب شبابها و نسائها و شيوخها و أطفالها و رجالها في أحسن حال و أهدأ بال كل على ما يحب لا ما تضطره الظروف على فعله !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا