الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-كوليرا-Mr & Mrs

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2015 / 9 / 24
كتابات ساخرة




أصبح مرض" الكوليرا" سببا جديدا لموت العراقيين، إلى جانب اعتداءات تنظيم "داعش والمليشيات الطائفية ..ثمة ارتباط وثيق بين انتشار مرض "الكوليرا" والفشل في الإدارة البيئة والصحية والخدمية ، فمن شأن انعدام البنية التحتية وتعطل شبكات المياه أن يزيد خطر انتشار بكتيريا "الكوليرا"، بحسب منظمة الصحة العالمية.

تتوالى الأنباء عن انتشار مرض الكوليرا في مدن عديدة من العراق ومنها العاصمة بغداد. فقد صرح مصدر مسؤول في وزارة الصحة، أن انخفاض منسوبا نهر الفرات ودجلة واستخدام الابار والقصور في تصفية المياه، تعد من أبرز الأسباب التي ادت الى انتشار المرض..
انتشار مرض الكوليرا في مناطق متعدد من العراق، يسقط ورقة التوت عن ما وصل اليه الواقع الصحي والبيئي في هذا البلد في عهد الوزيرة عديلة ( دعونا نطلق عليها mrs كوليرا) ومن سبقها اظلم ، وتبين عدم قدرتها في السيطرة على انتشار الامراض الوبائية . وان الله سبحانه وتعالى هو وحده الستار والحامي، اذ بعد انتشار المرض واكتشاف حالات جديدة مع كل يوم جديد، في حين لم تعمل وزارة الصحة اي ما يمكن للوقاية لتطويق هذا الوباء الذي بات يفتك. دوما كان حديث المسؤول في العراق عن تطور وتقدم ما يقدم من خدمات طبية للمواطن في المستشفيات الحكومية هو عبارة عن حلقة في مسلسل الكذب اليومي لهم علينا جميعا ، اعلام بالدرجة الاساس وحفاظا على شرف المهنة ان نكون صادقين مع انفسنا اولا ومع الناس والمسؤولين ثانيا من اجل الوقوف على طبيعة الاخطاء التي يواجهها مجال الصحة لدينا، فالكثير من الحكماء قديماً وما زالوا يرددون : ان تشخيص الخطأ نصف الطريق في الوصول الى الحقيقة وسوف يعود واقعنا الصحي القهقرى الى ما قبل اكتشاف البنسلين ، اذا لم نصارح بعضنا بالحقيقة ونقف على اخطاء وسلبيات الواقع الصحي لدينا. .

كذا يبدو من سياق السلوكيات التي تعاقبت والتصريحات المتشنجة من هذا المسؤول وذاك في الدولة العراقية ، وخاصة في المؤسسات الخدمية بوزارة البلديات وفي عهد وزيرها طارق الخيكاني(فلنسميه mr كوليرا) ومن سبقه اتعس ، ويبقى عدم تحمل الجزء اليسير من المسؤولية هو العنوان الصادم لعمل وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة ، مما يؤكد أن هؤلاء لا يتمتعون بالأهلية لممارسة عملهم كأعلى الهرم في مناصبهم التي وصلت اليهم عن طريق المحاصصة المقيتة وليس عن دراية أو خبرة ..
ماحصل ان بعض المسؤولين يهاجمون وزارة الصحة ويحملونها مسؤولية انتشار الامراض ..!! وفي الحقيقة أن من يتحمل المسؤولية تضامنيا معها هو من فشل في إيصال المياه الصالحة للشرب ، ومن سرق الأموال التي كان يفترض أن يتم بها بناء محطات تحلية وتعقيم المياه ، ولأن هؤلاء فشلوا في تأدية واجباتهم فانهم ذهبوا في الاتجاه الخاطئ وراحوا يكيلون الإتهامات لبعضهما . فإن كان على وزيرة الصحة أن تؤدي واجبها في هذا المجال والعمل على تأمين العلاج والدواء فان على وزير البلديات أن يوفر الماء الصالح للشرب ، مثلما على غيره أن يؤدوا واجباتهم التي ترتبط بشكل فاعل بالوقاية من مرض الكوليرا أو أي مرض آخر .

ويأتي انتشاره في هذه المدن، نتيجة لعدم وجود خدمات صحية اولية، وانعدام وجود الماء الصالح للشرب، وكذلك انتشار الجهل والأمية التي اخذت مساحتها تتسع بين اوساط الشعب العراقي، في وقتٍ يختفي فيه هذا الوباء من اغلب دول العالم، للتطور العلمي الحاصل في مكافحته، والقضاء على مسببات انتشاره! وتُعد هذه الحالة انتكاسة كبيرة تجيئ في وقت غير مناسب، وتكشف عن عجز الحكومة الحالية في توفير ابسط مستلزمات الحياة الكريمة لمواطنيها، وهي الخدمات الصحية وتوفير الماء الصالح للشرب، وتضاف الى الفشل الكبير الذي يشهده البلد في الجوانب الأمنية والاقتصادية.التي يتحملها المواطن بسبب سياسات عدم الاهتمام بصحة المواطن العادي التي ما زال يمارسها سياسيو المنطقة الخضراء!
..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_