الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تريد فساد اخذ فساد، تريد إصلاح اخذ فساد.

احمد محمد الدراجي

2015 / 9 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


تريد أرنب اخذ أرنب، تريد غزال اخذ أرنب، بهذا المنطق تتعامل المرجعية والعبادي مع مطالب الشعب المسحوق ، فمنذ أن انطلقت التظاهرات ومنهج التغرير والتخدير والتسويف هو المتبع، وتجاهل مطالب المتظاهرين والتي من أبرزها مكافحة الفساد وعزل ومحاكمة المفسدين والإصلاح الحقيقي والتغيير الجذري وغيرها، فلم يكتفِ العبادي بعدم محاسبة أي فاسد، بل راح إلى ابعد من ذلك من حيث مغازلتهم والجلوس معهم على طاولة مناقشة القضايا التي تتعلق بالحكومة والوطن والمواطن، وكمثال على ذلك هو الاجتماع الذي ضم العبادي وفؤاد معصوم وعادل عبد المهدي الذي يلقبه العراقيون (عادل زوية) والمالكي ومحافظ كركوك في العاصمة بغداد لبحث الأوضاع الأمنية في محافظة كركوك ومستحقاتها من تخصيصات مشروع البترودولار..!!!، فلا نعلم بأي صفة يحضر هذا الاجتماع رأس الفساد ومدمر العباد والبلاد المالكي ؟!، هل بصفته نائب رئيس الجمهورية؟!، أم بصفته احد القادة الأمنيين؟!، أم للاستفادة من تجربته وخبراته الأمنية التي سلمت أكثر من نصف مساحة العراق لداعش؟!، أم بصفته وزيرا للنفط؟!، فأين قرار العبادي الذي خدع فيه الشعب بعزل منصب رئيس الجمهورية؟!، وأين ذهبت نتائج التحقيق في قضية سقوط الموصل التي ضمت المالكي على لائحة المتهمين؟!، ثم أين المرجعية التي تطلب من المتظاهرين منح الفاسدين فرصة لإثبات حسن نواياهم وفرصة من الوقت لتنفيذ إصلاحاتهم المزعومة؟!، لماذا هذا الصمت والسكوت، بل الإقرار والإمضاء؟!!!، هل وُجِد استخفاف وضحك على الذقون بمثل هذا الإصرار والغطرسة الذي يبيت استحقار لمطالب فئات كثيرة من الشعب ؟!، هذا هو حال العبادي ومن ورائه مرجعيته الكهنوتية، يُخَيِّرون الشعب ويقولون له: "تريد فساد أخذ فساد ،تريد إصلاح أخذ فساد"، "تريد فاسد أخذ فاسد تريد صالح أخذ فاسد"، وفي كل الأحوال لا ينتج ولا يمكن أن يخرج من الميت إلا الميت ولا يخرج من الرماد إلا الرماد لا طائلة ولا خير يرجى من هؤلاء الذين طغوا واستكبروا وما تزيدهم التماسات ومطالب الشعب إلا استكبارً واستخفافا...
فبعد تجربة أكثر من ثلاثة عشرة عاما، بل وحتى تجربة التظاهرات التي نشهدها اليوم وكيفية تعاطي المؤسسة الدينية والعبادي مع مطالب المتظاهرين، هل يوجد شك في انه لا خلاص للعراق وشعبه إلا بالتغيير الجذري الحقيقي، فهل عقمت النساء وخلي العراق إلا من هؤلاء الفاسدين؟! ،كمال قال المرجع الصرخي قبل سنوات: ((فهل عقمن النساء العراقيات الطاهرات .. وهل خلي العراق من الوطنيين الأمناء الصادقين العاملين المثابرين من النخب العلماء والخبراء والمستشارين القضاة والمهندسين والأطباء وأساتذة الجامعات والمحامين والقانونيين والأدباء والإعلاميين والمعلمين والمدرسين وكل الأكاديميين والكفاءات الوطنيين الأحرار ..))
نعم الحل في التغيير الجذري وتشكيل حكومة مدنية عادلة وبإشراف الأمم المتحدة لقطع دابر أي تدخلات، وهذا يحتاج إلى تظافر جهود الوطنيين الشرفاء من اجل إنقاذ العراق بتفعيل وتحقيق ذلك المطلب الذي بات ضرورة ملحة وإرادة جماهيرية عبَّرت عنها الجماهير المنتفضة في ساحات الشرف والتحرر وفي طليعتهم المرجع الصرخي حيث قال: ((..ومن هنا ندعو إلى حكم مدني عادل منصف لا يخالف الخط العام للدين والأخلاق)).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد اغتيال نصر الله، ما مستقبل ميليشيا حزب الله؟ | الأخبار


.. اختيار صعب بين نور ستارز وبنين ستارز




.. نعيم قاسم سيتولى قيادة حزب الله حسب وسائل إعلام لبنانية


.. الجيش الإسرائيلي: حسن نصر الله وباقي قادة حزب الله أهداف مشر




.. ما مستقبل المواجهة مع إسرائيل بعد مقتل حسن نصر الله؟