الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكومة العالمية_43

مثنى ابراهيم اسماعيل

2005 / 10 / 23
العولمة وتطورات العالم المعاصر


يحاول مؤلف كتاب ما بعد الامبراطورية ان يوضح بان احداث 11 سبتمبر لم تكن درسا بليغا مؤثرا في صميمية السياسة الامريكية باتجاه اعترافها بعنجهيتها منتقلة الى واقع حال جديد تنعم به للحفاظ على التوازن الطبيعي العالمي كما مرت به الكثير من الشعوب والامم بمحن صعبة مستفيدة من دروسها فاصبحت تنزع نحو الاستقرار لكن الذي حصل مع النموذج الامريكي انها دقت اجراس اعلان لوائح الشر وحروب الابادة الدائمة لكي يبقى الشر والتوتر والقلق كمعالم لحالة الاجواء العالمية ولذلك فان امريكا بقيت مبتعدة عن الضعفاء والفقراء في هذا العالم تحت مظلة امبراطورية الشر وان مصيرها كما حدده الاستابلشمنت الامريكي / في الديبلوماسية والدفاع كيسنجر وبريجينسكي وفي الثقافة والدين هنتغتون وفي الاقتصاد غيلين وكيندي / بان امريكا في غاية البعد عن انها قوة لا تقهر بل انها ضعيفة مهددة دائما. ويقول امانويل تود ان معادلة السلم العالمي الدائم التي تكلمنا عنها في حلقة سابقة اذا سلمنا بانها صحيحة ونطبقها على الولايات المتحدة فانها عندما تكون مهددة تركز كونيا كمدافعة عن الديموقراطية وهي قد قامت بهذا العمل ضد المعسكر الياباني والنازية والفاشية والشيوعية وبعد انتصارها على اعداء الديموقراطية اصبحت امام حقيقة جديدة مفادها ان العالم يرفض وجودها عسكريا وهذا ولد قلقا لواشنطن لانها تريد ان تبقى دائما والمجموع البشري يحتاجها فيرى تود انها مارست العزلة لعدم احتياجها للعالم حتى الحرب العالمية الاولى واما الان فهي المهددة بالعزل عن هذا العالم الذي شعرت فيه بانها بحاجة شديدة له ويتساءل تود لماذا هذه الحاجة ويجيب تعزى الاسباب ليس الى التغييرات الحاصلة في العالم فحسب بل الى موجة التغييرات التي شهدها الداخل الامريكي من الاقتصاد الى البنية السكانية حتى صارت تمثل اقتصادا تابعا و يستطرد قائلا كيف تدار قوة خارقة تابعة اقتصاديا و بدون جدوى سياسية ويوضح تود فيقول لا يمكن الاعتماد ووضع الامال على ديموقراطية الادارة الاميركية تخلصا من النزاعات والصراعات لان تود بهذا الصدد قارن حالة الديموقراطية بين المراكز التقليدية لها وبين المنابع التاريخية لها فيقول انها متراجعة اليوم في المراكزالتي كانت بها حرية وهي متقدمة داخل المناطق التي كانت فيها ضعيفة لذلك خلص الى انه لا يمكن الجزم بان امريكا تمتلك نعومة والفة في التصرف نازعة الى السلام كصفة تميز نظامها المعاصر على كوكب الارض . ان نظرية امانويل تود يرى فيها ان فوكوياما ارتكب خطا جوهريا برضوخه *** تحت امرة انعكاسات السياسة الماركسية منهجا في شيوع الديموقراطية عالميا سياسيا ونشاط وزيادة النمو الاقتصادي عالميا اقتصاديا . فيرى تود ان الديموقراطية اصلا هي متراجعة في مناطق صيرورتها وضمن منظور التطور والحداثة يرى ضرورة تفعيل التربية والتعليم في عالم يشهد نمو اقتصادي وديموغرافي / سكاني / وتركز نظرية تود على الجانب التعليمي * في صميمية العالم الاول وخاصة امريكا كمؤشر لتراجع الديموقراطية فيها ويرى ان الديموالمتراجعة البعيدة عن مضامين السلام نتيجة الافراط * في التعليم على المستوى الثانوي والجامعي والمفروض تعميم ديموقراطية بدون افراط تعليمي / يكون محدود علىالمستوى الابتدائي ومحوا للامية / ويرافقها تحديدا للنسل لان التوسع والافراط التعليمي يولد وينجب * ديموقراطية الطغمة بانتاج مجتمع * نخبوي لا ينزع الى المساواة ولا يميل الى ديموقراطية الاقتراع الشعبي ويرى تود ان وجود النظام الطغموي يجهض على قانون * دويل في حالة تطبيقه على امريكا لانها ستكون ديموقراطية عدوانية بعيدة عن السلام ويرى تود نهاية دور امريكا كمدافع عن الديموقراطية الليبرالية لانها تستهدف السيطرة على * الموارد العامة في عالم اصبح يتكاثف سكانيا واكثر تعلما وديموقراطية من ذي قبل لذلك فشلت وستفشل امريكا في احتواء العالم ومواجهة اوروبا وروسيا واليابان والصين كاعداء حقيقيين لها الى ابد الابدين . كان 1 الكتاب تعبيرا عن المستقبل الستراتيجي لتطور العلاقات الدولية وخاصة المستقبل الاميريكي ويرى ان * تفكك الامبراطورية يعطي املا اكبر لقولبة وصياغة علاقات دولية مبنية على التساوي وحظا اكبر واحسن لاوروبا









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة منذ 7 عقود، فيتنام تدعو فرنسا للمشاركة في إحياء ذكر


.. غزيون عالقون في الضفة الغربية • فرانس 24 / FRANCE 24




.. اتحاد القبائل العربية في مصر: شعاره على علم الجمهورية في ساب


.. فرنسا تستعيد أخيرا الرقم القياسي العالمي لأطول خبز باغيت




.. الساحل السوداني.. والأطماع الإيرانية | #التاسعة