الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها المتظاهرون المصلحون إنهم يراهنون على تراجعكم...

احمد محمد الدراجي

2015 / 9 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


لقد شكلت التظاهرات التي شهدها العراق مفاجئة من العيار الثقيل للرموز الدينية والسياسية الانتهازية وملحقاتها، التي تسلطت على مقدرات العراق ورقاب شعبه، وسببت إرباكا وزلزالا اهتزت له عروش فراعنة وكهنة الدين وكراسي السياسيين الفاسدين، وولَّدت رعبا في قلوبهم اقض مضاجعهم وسلب عنهم رقادهم، فما كان أمامهم إلا إن يسايروا هذا الموج المتلاطم من خلال إظهار تأييدهم الانتهازي لامتصاص الغضب الجماهيري وذر الرماد على العيون، ومن ثم التعاطي مع المطالب وفق سياسة التغرير والتخدير والتسويف وهذا ما أدركته الجماهير المنتفضة ووعته.
إن حالة الرعب والفزع التي سيطرت على تلك الرموز واستجابتهم الجزئية السريعة التي حصلت، جسدت صورة من صور من المقولة الخالدة: (الشعوب أقوى من الطغاة)، وهذا يعني إنما حصل هو بفضل الجماهير ووعيهم وصمودهم فقط لا غير، وإذا ما أراد الشعب العراقي تحقيق مطالبه وأهدافه النبيلة السامية، فما عليه إلا الاستمرار والمضي قدما في تظاهراته وزيادة زخمها ومواصلة طريق الحرية والكرامة الذي سلكه بنفسه متسلحا بالوعي وكاسراً حاجز الانقياد، بعد أن تخلى عنه الانتهازيون الذين تسببوا في مأساته ومعاناته، فلا خيار أمام الجماهير إلا مواصلة المسير، لأن أي تلكؤ أو تباطؤ أو تراجع يعني الرجوع إلى ما تحت الصفر، وهذا معناها مزيد من سفك الدماء والحرمان والضياع والخراب، فما يقدمه المتظاهرون من تضحيات في نضالهم ومسيرتهم هي اقل فيما لو حصل التراجع لا قدر الله، بل لا يمكن المقارنة بينهما، خصوصا إذا أخذنا بنظر الاعتبار ردود الأفعال السلبية القبيحة المعلنة أو المخفية تجاه التظاهرات وحالات القمع التي حصلت هنا وهناك ووصف المتظاهرين بالخروج عن الإسلام وهذا بحد ذاته فتوى صريحة بإباحة دمهم وغيرها من مواقف تكشف عن وحشية الفاسدين ومن يقف ورائهم من مؤسسات دينية كهنوتية وأمها إيران الشر والحقد، فهم على هذه الحالة من الرعب والضعف صدرت منهم هذه المواقف الإجرامية فما بالكم لو استمكنوا وتنفسوا الصعداء فيما لو حصل التراجع، وهنا نذكر المتظاهرين الشرفاء الأحرار بخطاب رفيقهم المتظاهر والناشط الصرخي الحسني الذي وجهه إليهم في بيانه الموسوم"من الحكم الديني(اللا ديني)..إلى..الحكم المَدَني" حيث كان مما جاء فيه قوله:
((9ـ اعزائي فَخَري العالمُ كلُّه ينظرُ اليكم وينتظرُ انجازاتِكم وانتصاراتِكم فلا يهمّكم نباحُ النابحين الذين يصِفونَكم بأوصافٍ هم أوْلى بها ، ونأمل من الشعب العراقي أن يهب بكل فئاته لمؤازرة أبنائه المتظاهرين كما نطلب من الشعوب العربية والاعلام الحر النزيه المؤازرة والنصرة .
10ـ أعزائي منكم نتعلم وبكم نقتدي أيها المتظاهرون المصلحون هذه نصيحتي لكم فاعْقُلوها ولا تضيّعوا جهودكم وجهودَ مَن سمِع لكم وخرج معكم وايَّدكم ودعا لكم واهتم لخروجكم وآزركم فلا تخذلوهم ولا تخيبوا آمالهم لا تتخلوا عن العراق الجريح وشعبه المظلوم ،ايّاكم اِياكم لان التراجع يعني الخسران والضياع وان القادم أسوأ وأسوأ فالحذر الحذر الحذر
ولا ننسى ابدا هتافات أفواه وضمير وقلوب الجماهير المظلومة المسحوقة {{ باسم الدين.. باگونة الحرامية}} )).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد اغتيال نصر الله، ما مستقبل ميليشيا حزب الله؟ | الأخبار


.. اختيار صعب بين نور ستارز وبنين ستارز




.. نعيم قاسم سيتولى قيادة حزب الله حسب وسائل إعلام لبنانية


.. الجيش الإسرائيلي: حسن نصر الله وباقي قادة حزب الله أهداف مشر




.. ما مستقبل المواجهة مع إسرائيل بعد مقتل حسن نصر الله؟