الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين حانة ومانة وسؤال بطران جدا

محمد الرديني

2015 / 9 / 25
كتابات ساخرة


هل هناك فرق بين الذي يحب القانون والذي يخاف منه؟.
سؤال بطران والابطر منه صاحب السؤال.
لنفترض ان العراقي يحب القانون،هذا الحب الذي هو من طرف واحد سيجلب على صاحبه كل الويل والثبور،سيقال عنه في الشارع العام وفي المقاهي والازقة المتخدشة منذ ايام عبعوب وفي منازل الصفيح انه:
اكيد هذا صار بعقله شي.
هذا يتعيقل او يتمقلج.
الاخ شايف روحه.
اكيد جاي من بره ويريد يطبق سوالف الكفار علينا.
سليمة تطمه اشكد غبي.
شوفه،شوفه يشيل مناديل الورق من الشارع ويرميها بتنكة الزبالة،هنياله امك.
انا احلف انه ما متزوج.
وطبعا لاينجو من سواق التاكسي الذي يشبعوه "غمات"حين يمر من امامهم.
اما الذي يخاف القانون فله مقدرة عجيبة على التلون حتى يبدو انه رضع ذلك مع حليب الوالدة،فهو ما ان يسمع من الاذاعة بيان رقم واحد حتى ينبش في تفاصيل الانقلاب ليعرف بالضبط ماذا عليه ان يفعل.
توجد نماذج بالملايين من هذا النوع في العوراق العظيم فهم اما ملكيون ولدودون جدا مع نوري السعيد او قوميون مع الضباط الاحرار او شيوعيون لفترة محددة او بعثيون وصلوا الى نصير واختباؤا الى العام 2003.
واذا صح الخبر التالي،واتمنى ان يكون غير ذلك فسيكون صاحبنا في هذا المقال نموذج صارخ للمتلون الارعن.
في الامانة العامة لمجلس الوزراء شخص يشغل منصب معاون المدير العام لشؤون المحافظات"ًممنوع الاسماء رجاءا فنحن في زمن الديمغراطية" يقال انه كان من ازلام النظام السابق ولكنه ادار ظهره واتجه بمؤخرته الى احدى الكتل الاسلامية ليكون من اشد المتدينيين ولكي يظهر هذا التدين لعباد الله من موظفي الامانة العامة لمجلس الوزراء بدأ بتصيد الموظفات غير المحجبات.
مرة اوقف مصعد مجلس الوزراء وطرد موظفة منه كانت معه لم ترتدي الحجاب ،وعاقب موظفة اخرى لأنها كانت "مصبغة " وجهها. ولم يكتف بذلك بل شكّل لجنة تفتيش مهمتها مراقبة غير المحجبات ورفع اسماؤهن الى صاحب المعالي ليوقع العقوبة التي تطفر على باله ساعتها.
ويقال ايضا،والعهدة على القائل، انه يتودد كثيرا الى المحجبات الجميلات طمعا في الحصول على زواج المتعة،كيف لا وهو الشيعي المتمرس في اصول الدين بعد ان كان شيوعيا غارقا بالالحاد وبعثيا يتمختر امام ناسه في سوك"العورة".
انها وايم الحق مصيبة المصائب التي ابتلينا بها بعد مصائب النهب والشفط واللفط والسحت الحلال.
ويقال ايضا،وما اكثر الاقاويل في هذا الزمن الاغبر،ان المحجبة التي تتمنع عليه يغريها بهدية"بسيطة" لاتتعدى قطعة ارض سكنية في المكان الذي تختاره مؤكدا لها ان كل اراضي بغداد ملك"طابو" له،واذا تمنعت اكثر فامامها لجنة التفتيش التي تراقب حركاتها وتوجه لها الانذار تلو الانذار من حيث تعلم ولا تعلم،والويل اذا اشتكت او حتى فضفضت لصديقتها فهناك في مجلس الوزراء تقنية جديدة تجعل حتى الحيطان تسمع.
والى ان تصاب الحيطان بالبكم سنرى ماذا سيفعل صاحبنا ومعه الكثيرون في البيان رقم واحد المقبل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سيعود رفيقا
علي عدنان ( 2015 / 9 / 25 - 15:04 )
ولست اعتقد صديقي العزيز انك الاتعرف جواب سؤالك!!! صاحبنا سوف يعود لترديد شعار الامة العربية الواحدة وسيترك (جبهته المشوية براس بصل) لير تدي الزيتوني والحذاء الاحمر بل سيعوج لسانه حينما يخاطب الاخرين (ياول عجل ياول) هم انفسهم لن يتغيروا بتاتا مهم يتغير الزمن اجساد اشخاص تفتقر الشرف والحياة والانسانية


2 - اخي علي
محمد الرديني ( 2015 / 9 / 26 - 00:20 )
هؤلاء هم سبب بلائنا وخراب بلدنا ،نهبوا العراق يكل مافيه حتى خزائنه اصبحت فارغة ورجعنا عشرات السنين الى الوراء
ولا ادري بعد ذلك الى اين سنصل بعد هذا الخراب؟
اننا نغور في كهف لانهاية له ولا املك جوابا لكيفية الوصول الى النهاية لاني عاجز عن فهم هذا الشعب الذي يرى سارقيه ومخربيه وهو ساكت
تحياتي

اخر الافلام

.. الفيلم الأردني -إن شاء الله ولد-.. قصة حقيقية!| #الصباح


.. انتظروا الموسم الرابع لمسابقة -فنى مبتكر- أكبر مسابقة في مصر




.. شخصية أسماء جلال بين الحقيقة والتمثيل


.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت




.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو