الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابراهيم الجعفري وتابعه كبه يهينان الذاكرة الوطنية العراقية

رزاق عبود

2005 / 10 / 23
حقوق الانسان


بصراحة ابن عبود

بعد عرض المهزله التي سميت "محاكمة صدام" والتي سمح فيها مرة ثانيه لجرذ العوجه ان يستأسد على العراق والعراقيين بحيث صار بطلا بعين الساقطه رغد، وغدا رمزا لكل كلاب البعث السائبه التي جمعها القوادون من كل مزابل المدن المحيطه بتكريت ليتظاهروا ضد الديمقراطيه ويرفعوا صور بطل المقابر الجماعيه، والمسالخ البشريه، وابشع ديكتاتورعرفه العالم. ووفرت لاعداء مسيرة شعبنا الديمقراطيه مادة دسمه، وجديدة لتنفخ بها دمية المناضل "القومي"، و"المؤمن" التافه.

توقع العراقيون من المؤتمر الصحفي الذي عقده ممثل (تابع) رئيس الوزراء ليث كبه، بعد ان، حضر مع سيده جلسة المحاكمة، ان يعتذرعن تاخر عقد المحاكمة، او يوضح اسباب الاخطاء التقنيه التي حرمت الملايين من العراقيين، والمراقبين، والمهتمين من مشاهدة، او سماع، او متابعة مجريات الجلسة بشكل مناسب. محكمه القرن التي انتظرها العالم انشغلت ساعات ليعرف المتهمون باسمائهم وان تعاد لهم ع?لهم و?فافيهم لتغطية رؤوسهم العفنه، و حجب وجوههم المجرمه. وهل يخجلون؟؟!

ولكن المتامرك ليث كبه، وبدل ان يعتذر، ويوضح الاسباب. بدا يتهجم على محكمة الشعب التي حاكمت رجال العهد الملكي، والمتامرين على ثورة تموز . ان "ما يسمى محكمة المهداوي"، حسب تعبير التابع كبه هي بنت وقتها ورغم صعف الامكانيات، وانعدام التكنولجيا التي وفرها اسياد كبه اليوم فان الشعب العراقي كله كان يتابعها، ويؤيدها، ويسمع ما يقوله الحاكم، والمدعي العام. ورغم قلة رجال القانون فيها فان المرافعات كانت تجري بشكل قانوني، وكان هناك محامي دفاع. وتحدث بعض المتهمين بصلافه مثل بهجت العطيه، وعصابة صدام التي حاولت اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم. والمتامرين من عبدالسلام عارف حتى الشواف.

والشواف اسقطت حركته الجماهير، وحوكم بعدالة. واعقبها ارهاب اسود شنته العصابات القوميه ضد كل من دافع عن، او ايد، ولو بكلمة استقلال العراق، وسيادته ضد التدخلات الخارجيه القادمة من مصر عبر سوريا التي تمارس اليوم نفس الدور القذر الذي مارسته ضد ثورة تموز. وهذه العصابات هي نفسها التي بجل "شهداءها" رئيس الوزراء العراقي "الديمقراطي" فقط لانهم معادين للشيوعيه، وكل اليسار العراقي. وغازل ايتام العهد المباد بدل ان يعتذر لاسر الشهداء لانه ساند الانقلابيين، وتجسس على الطلبه الشيوعين لصالح البعثيين عندما كان طالبا في جامعة الموصل. كان عليه ان يخجل من ماضيه لا ان ينبش قبور الشهداء. وهاهو تابعه كبه يكرر الاساءة لتاريخ، وذاكرة شعبنا.

ومحاكمة الدجيل، التي حاول بها الجعفري، وبطانته، ان ينسب البطوله لحزبه عن طريق ادعاء عام قرقوزي قلب الامور، وحول المأثرة التي تباهى بها اهل الدجيل المعارضين لصدام طويلا الى مهزلة ولعب اطفال، وان اية رصاصة لم توجه الى موكب صدام. وهذه ليست لفته دفاعيه حاذقة بل خطا رهيب(زلة لسان ربما) وقع به الادعاء العام. فلقد حاول تبرئة منفذي محاولة الاغتيال، وهم في قبورهم. وليسوا في قفص الاتهام. قام بتجريدهم من دورهم البطولي، بدل ان يمجدهم. في حين كان عليه ان يوجه لائحة اتهام، لا، لائحة دفاع. فضحايا قمع صدام لم يخجلوا، او يخافوا من مقارعة حكمه الظالم. لياتي الادعاء العام الهزيل لينزع عنهم كل جرأتهم، وبطولتهم، واقدامهم، ويقدمها هدية للعصابة القابعة في قفص اتهام المحكمة.

وبدل ان يوضح، او يعتذر،كبه، عن الاسباب الفنية التي عرقلت مهمة المحكمة ذهب ليهين شعبنا بعد ان سمح لجلاده مرة اخرى ان يهين الشعب علانية، وهو يعلن انه رئيسه المنتحب. ثم ما علاقة كبه بالمحكمة وهي محكمة جنائية خاصة مستقلة؟ ام هي محاولة قذرة، وجديده لاستغلالها سياسيا لصالح حزبه، الذي يدعي ان كل المقابر الجماعيه تضم اعضاء حزب الجعفري فقط ،بما فيهم الشيوعيين، والاكراد، والمسيحيين، والصابئه، والكويتيين؟ استحوا قليلا يامزوري التاريخ، وقرقوزات القرن الواحد والعشرين. ولكن كما يقال "راد يكحلهه عماها". ولقد اعمت عيونهم بهرجة السلطة وبريق الحكم.

وسيبقى ضحايا الارهاب القومي الرجعي، في الموصل وكل العراق، وسيبقى رموز محكمة الشعب "المهداوي" نجوما لامعة في ذاكرة شعبنا الحية، ويشرفهم ان تنال منه ذاكرة مريضة لصنيعة الدوائر الامريكيه. فاين الثرى من الثريا. ان محكمة المهداوي، هي محكمة الشعب، رغم تخرصات الجعفري وتابعه كبه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصير المعارضة والأكراد واللاجئين على كفيّ الأسد وأردوغان؟ |


.. الأمم المتحدة تكشف -رقما- يعكس حجم مأساة النزوح في غزة | #ال




.. الأمم المتحدة: 9 من كل 10 أشخاص أجبروا على النزوح في غزة منذ


.. فاتورة أعمال العنف ضد اللاجئين والسياح يدفعها اقتصاد تركيا




.. اللاجئون السودانيون يعيشون واقعا بائسا في أوغندا.. ما القصة؟