الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المصير

الهامي سلامه

2015 / 9 / 26
الادب والفن


1- لم ُيتح لإحد الإدعاء دخول حيث يرقد صاحبُنا, ولو حدث ذلك فلن يكن امامه الا الصراخ بهستريا ليس فقط للظلام الذي يحيطة ولكن لجسد يتعثر حول نفسه في صراع مابين الرغبة في الهروب وقدمين ليس لهما منفذا ما بين تلال متاع تحيط به علي ارض وحوائط, لم يعد حتي صاحبنا يذكر كينونتها , منذ ان قرر اغلاق كل منافذ رحِمة درأ لجحافل كائنات وهوام من ذوات الجناحين او القدمين او اكثر والتي لايدعي انه رأي اي منها ولكنه احسها تتربص به في كل مكان في غرفته حتي فوق جثتة .
2- لكن حال صاحبنا, ذو العينين اللتين شقتهما سكين في رحِم امه, علي وجة منتفخ لا ينبئ عن تلك العبقرية التي يصل بها الي باب رحمه بعد ان يرفع جثته بصعوبه من علي مضجعة في تلك الساعه التي اعتاد الفزع بها طوال الحقب الماضية التي لا يذكر عنها شيئا ولكنه يدرك جيدا كُنه اللحظة الحاضرة والتي كان يتمني ان يمحوها عطب ذاكرته كما محي سابقيها.
3- ما ان يهم بفتح باب رحمة حتي ينقبض صدرة ويعلو ويهبط مثل رحم انثي تريد ان تفرغ ما به, ويدق في اذنيه عويل وضجيج قلبه, ليذكرة بتلك الاصوات التي سمعها يوم ان انتزعته تلك القوه الغاشمة من رحم امة ولم يشفع له صراخه في اعادتة الي مضجعة.
4- لم يكن لتلك المشاعر اوعويل وصراخ قلبة ان يمنعة او يحول بينه وبين مسيرتة للجهة الاخري من الجسر كعادته, مقاوما تعاتير طريق لم يتغير طوال الحقب الماضيه ومتجنبا هوامه, اذا تغاضينا عن التصخم الذي اصاب الكائنين الملتصقين علي جانب الطريق والذي كان لا يجد تفسير لوقوفهم متضادين هل لمراقبه الطريق ام لنفور بينهم ام لسبب اخر لم يدركة.
5- ما ان قضيت خلف الجسر تلك الومضة الزمنية ولم تكد قدماه ,تخطوان اولي خطواتهم في طريق عودتة إلا وتسمرتا من هول المفاجأه حيث لم يبقي الا تعاتير الطريق.
6- لم تصمد قدمية كثيرا امام المفاجأه اذا علت وجهه ابتسامة بعد ان شاهد عن بعد تجمع الجميع حول الكائنين وقد اصبح احدهم اضخم من ان يماثله ما بين الخلائق نظيرا والاخر معلقا به مترنحا ليسقط جثه هامدة, ثم يقذف توأمين ليس لهما من خصائص التوائم شئ, اذا يختفي احداهم تحت صوف كثيف, اما الاخر فله من الاسنان ما يشبه مالقرش ومن الجلد حراشيف الاسماك, وبدأ بينهما عراك قبل ان يستقرا, كأنما لحظه قذفهم هي الهدنه الوحيده في حياتهم الممتده من داخل رحم امهم.
8- تداخت والتصقت بأذنيه دقات قلبة, مع صوت انقباض رحم الانثي, باصوات العراك ,وتمزيق الاجساد ,مع عواء وعويل وتهليل الهوام, وبدون ان يدري انطلقت قدمية بجسد يترنح كانما لم يكن نفس الطريق الذي تعثرت به من قبل وما ان وصل حتي القي بكامل جسدة علي باب رحمه هربا من مطاردية لتسطع امام عينية ومضه ضوء ليعقبها ظلام لم يعد يدري به.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د


.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل




.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف


.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس




.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام