الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على حافة للجنون

فيصل قرقطي

2005 / 10 / 23
الادب والفن


الى التي سافرت وتركتني نهب قبر أمي ... ونسيتني
شاكلتني القصيدة !
كنت أمرّ على نزق النار
مثل سفين /
بلا بحر..ولا بحّار .
ويتلوني كتاب الريح بين الروح .. والحمّى
دجى ، مطرا ، بلا إعصار.

مسّدتني خلاخيل بسمتها /
وطوتني عناقيد دمعتها /
في صباح مليء التكهن والوجد /
مثل احتدام الفصول /
على تعب وانكسار.

هيّئي يتها الأرض مواويل العذارى /
لتشرق مثل النداء على تعبي وانطفاء النهار.
هيّئي يتها الأرض مواويلي /
ليكتمل البدر بعد كسوف /
وصعود انحدار.

وأدجّن متعة هذا الغبار /
على أرق العين في السر والجهر /
أكمل سورة هذا المدى والقفار.
فما رتّقت حصّة الأرض في دمعتي مشتهاها
ولا استسلمت للنوائب روحي /
تعضّ الحنين
وتستبق المعجزات /
وتمشي انتحارا إلى الانتحار.
فما قصتي والحياة إذا؟1
ما كنه صمتي ؟؟
وما سر تهويمة المنتهى
في وريدي بحثا عن الأمنيات القتيلة ؟؟
بحثا عن الذكريات الدفينة /
دون جواب /
ودون سؤال يضيء الحوار.
ها قد شفيت تماما /
لأني أحببت مثل انكسار الخريف ..
ومثل اشتعال النهار
ولو سألتني المنافي يوما /
لضعت بألف رداء /
وداويت كل انعطافة صوت /
ورجفة قلب /
وصبوة جرح /
وهجر /
وحزن /
وموت /
بألف جواب
ولا صحوة تلثم الروح
دون اشتعال لسوسنة/
عذبها في قرارة روحي /
وفي ثورة للقرار

أيكفي انفجار يديها ؟؟
أيكفي انفجار الحروف على ركبتيها ؟؟
أيكفي اشتعال البراكين في بسمة الانتظار ؟؟
أيكفي احتشاد اليراعة بعد طلوع النهار ؟؟
وبعد غياب خطاها ؟؟
وبعد انفجار نحيب الدروب القفار ؟؟

أيكفي حنين العرب
لاشتعال فصول التعب
وانكماش الزمان بقبضة كفّي سؤالا بغير جواب
وهل يكتفي إرثها باللهب؟؟
فما داهمتني بعد سيول التعب
راودتني العصافير عن بسمة الصبح /
أقبل فجر البراءة /
في بوح سرّي وفي مشتهاها /
وانتظار الشغب.
يا لها حكمة
من طزاجة روح العرب
وتستثمر الحلم أكبر من بسمتي /
وأكثر من دمعتي لانتشار الطرب
يا لها ؟؟
ما بها ؟؟
إنني قاب قوس من الاحتراق على لهب الصمت /
أيشفع لي ، في حضور النقاء ، الأرب ؟؟
وما سر طلعتها في التعب ؟؟
ما سر همستها في العتب ؟؟
وما سر برق انفجار يديها ؟؟
على ساحل الصمت / غير انتظار وثب
أحبك حين تنام المحيطات عن إرثها /
ويواري التراب اشتعال الغضب
تداوي جروحا بجرح /
فلا تشبع النار دون الحطب
ولا تدمع العين إلا بفقد ،
وخطب وعسر بغير تعب
لا تلومي انكسار الحروف على شفتي /
واشتعال الحريق بزاوية /
خصّصها الشوق للشوق /
في قلبي الملتهب
أحبك حيث تكونين /
أو تشرقين /
مثل مضاء السكون /
ومثل احتشاد اللهب
وقد حاصرتني غيوم المسرات /
فارتج صوتي على أرق الشعر
قلت :
تمهّل ؟
ما جاورتني الطفولة /
ما اشتعلت / أشعلتني البراءة /
كفّي مهماز مهماز الشروق /
ظلمة هذا الحداد الجليّ
وهذا السكون الذي يطفح ، الآن ، بالسرّ /
والانكفاء إلى لثغة الصمت /
في بوحها والسكون /
احبك مثل انتشار اللهب /
ومثل انفجار السنين
احبك وردا بغير أمان /
وروحا بغير يقين .
فهل يسع الصبح
ما يتبقى من الحزن ليلا ،
وبوح دفين
ليرتعش الأفق من بسمتي
ويعيش
على
حافة
للجنون.

رام الله / فلسطين












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي