الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصواب تفجير طاقات الشعب لبناء الدولة الفلسطينية

وجيه أبو ظريفة

2015 / 9 / 26
القضية الفلسطينية


يتوجه الرئيس ابو مازن في نهاية الشهر الى اجتماعات الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ليلقى خطابا باسم الشعب الفلسطيني
كل خطاب للرئيس في المحافل الدولية هو خطاب هام هو مواجهة العالم بأخطائه وتذكير بالمسؤولية التاريخية للعالم اجمع عن نكبة الشعب الفلسطيني واستمرار شتاته وضياع ارضه وفقدانه لحقه في تقرير مصيره وإقامة دولة لآخرين على ارض فلسطين
الرئيس سيفجر في خطابه كما قال قنبلة وهو بكل تاكيد لا ينوي تفجير قنبلة حقيقية في الامم المتحدة لان القنابل تفجر في الأعداء وليس فى المؤسسات الدولية ناهيك اصلا ان الرئيس ابو مازن من معارضي إلقاء القنابل حتى على الأعداء فهو ما زال يؤمن ان المفاوضات والمقاومة السلمية هي فقط طريق التحرير على غير عادة المقاومة والشعوب المكافحة من اجل استقلالها في التاريخ قنبلة ابو مازن هي تعبير ضمني عن خطوة حاسمة في موضوع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وهي في احسن الاحوال وان تطرف الرئيس على غير عادته ستكون اعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال والطلب من الجمعية العامة التصويت على قرار بهذا المضمون دون ان يعلن تعطيل اتفاق أوسلو وما تبعه من اتفاق القاهره وبروتوكول باريس الاقتصادي وغيرها من الاتفاقات الموقعة بين الجانبين
لا احد ينكر اهميه ان تعلن فلسطين من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة كدولة تحت الاحتلال مما سيعني ان دولة الاختلال مسئولة قانونا عن كل ما يجري داخل هذه الدولة حتى الانسحاب منها ويعني ايضا ان القدس واراضي المستوطنات هي اراضي دولة فلسطين وان مواطني فلسطين يحق لهم العودة لها وطلب جنسيتها أينما كانو برغبة الاحتلال او بدونها وان فلسطين تستطيع ملاحقة دولة الاحتلال في المحافل الدولية والمؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية وتطالبها بالتعويض عن سنوات الاحتلال ومحاسبتها عل ما اقترفته من جرائم لا تسقط بالتقادم
رغم كل ذلك الا ان الصواب الان هو تفجير طاقات الشعب لبناء دولته الفلسطينية وهذا يتطلب وقبل كل شيء إنهاء الانقسام وتوحيد مؤسسات الحكم في الضفة الغربية والقطاع والعمل الجاد من اجل تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتجديد مؤسساتها وتطوير هياكلها وتجديد شرعيتها وصولا للاحتكام لارادة الشعب عبر انتخابات ديموقراطية تعيد تنظيم المؤسسات وشرعنتها
ان الدولة الفلسطينية تحتاج الى صياغات فلسطينية قبل كل شيء عبر اشراك الكل الوطني في صياغتها عبر مجلس تأسيسي لها يضم الجميع من المجلسين التشريعي والمركزي والمؤسسات القانونية والدستورية والخبراء وصياغة دستور فلسطيني عصري يعطي الشعب الفلسطيني حقه في
دولته الحرة الديموقراطية دولة العدل والمساواة بعيدا عن الدول البوليسية او القمعية المحيطة وليست شبيهة بدول الاٍرهاب والتخويف دولة الحق والقانون تصان فيها الحريات العامة والخاصة بها نظام عصري للانتخابات والتداول السلمي للسلطة دولة تكافؤ الفرص للجميع والعدالة الاجتماعية للجميع بعيدا عن سيطرة اجهزة الأمن ورجال الاعمال والمال واصحاب النفوذ والسلطة
الشعب الفلسطيني يملك الحق ويملك القدرة ويحتاج الى قيادة حقيقية فاعلة جريئة تستطيع ان تتجاوز المحن للوصول الى الاستقلال الوطني التام فمهما ألقيت من خطابات ومهما أطلقت من تصريحات ان لم ترافقها إرادة جادة وسياسات صائبة وخطط وبرامج فاعلة لن تؤدي الى اي نتائج هامة بل سندفع أثمان لها لا تساوي الإنجازات التي يمكن ان نحصل عليها خاصة وان دولة الاحتلال تنتظر منا كل فعل لتقابله بمزيد من الحصار والعقوبات والاستهداف فإذا اقدم الرئيس على اي خطوة يجب ان تكون مدروسة ومتفق عليها وطنيا ليحميها الشعب كل الشعب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب: ما الغاية من زيارة مساعدة وزير الدفاع الأمريكي تزامن


.. روسيا تنفي ما تردّد عن وجود طائرات مقاتلة روسية بمطار جربة ا




.. موريتانيا: 7 مرشحين يتنافسون في الرئاسيات والمجلس الدستوري ي


.. قلق أمريكي إيطالي من هبوط طائرات عسكرية روسية في جربة التونس




.. وفاة إبراهيم رئيسي تطلق العنان لنظريات المؤامرة • فرانس 24 /