الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السياسة قي العراق

حسين علي الزبيدي

2015 / 9 / 26
مواضيع وابحاث سياسية



كثيرا ما اتسائل ..... ما هو الاتجاه السياسي الذي تسلكه حكومة العراق ...؟وما هي الاستتراتيجيه الواضحه والمحدده التي تنتهجها ازاء دول الجوار الاقليمي او باقي دول العالم ...؟ فلا يلوح لعيني خط واضح المعالم لمسيرتها سوى امر واحدا موكدافي هذا الصدد , هو تعاملها مع الجميع بمعيار واحد , اي ان العدواوالصديق يحضيان في منظار حكومتنا بنظرة واحده....! , فقطر التي تصنع الارهاب والسعوديه التي تجند المرتزقه من كل اطراف العالم وترسل مفخخات الموت لاهلنا, وامريكا التي تحابي وتحمي كل هولاء وتماطل وتسوف في تسليم السلاح بعد ان شفطت ثمنه , وتسعى بشكل معلن الى تفسيم العراق لثلاث دويلات متناحره , وايران التي تعطي بدون مقابل , وروسياالتي تسارع لتقديم الدعم والسلاح بالاجل كل هولاء هم اصدقاء العراق , وكثيرون من دول العالم تتضارب مواقفهم ازاءه تايد او رفضا , كل هولاء تسعى الخارجية العراقيه لكسب ودهم وجذبهم للارتباط بصداقات معه حتى ولو كان ذلك على حساب مصالحه ودماء ابنائه .
قبل ان تجتاح داعش الرمادي كان هناك قرارا عراقيا بمنع الطيران الحربي من العمل في اجواء المدينه , وقد اشيع في وقتها ان الامر من صنع امريكا فهي التي منعت تحليق طائراتنا وتقديم الدعم والمسانده للقوات البريه المرابطه هناك , وقد اتضح فيما بعد ان القاء تبعة ذلك على الشماعة الامريكيه كان كذبا وخداعا لكي يفهم الشعب ان الحكومه مرغمة عليه , بينما جائت الحقيقه صفعة مولمه ادمت قلوب الكثرين من الذين فقدوا الاحبة من ابنائهم من جرائه لان ايقاف الدعم الجوي قد حرم قواتنا من عامل التفوق كما حرمهم من الاستطلاع الذي لا يتمكنون من دونه من معرفة تحركات العدو وكشف نواياه واسقاط عامل المباعته الذي يعول عليه ا كثير , ومما لا يخفى على احد في قتال من هذا النوع ان عامل الترجيح فيه يكون للطرف الذي يمتلك السطوة الجويه , فمع اليهيمنه على ىىماءاالمعركه باعداد كثيفه من المروحيات التي تعمل من فوق قطعا تنا منزله به خسائرفادحه في الارواح والمعدات وتهبط باامعنوياته الى الحضيض وترفع بالمقابل من معنويات مقاتللينا وتضعهم في عتبات نصر مبين .
وبدلا من تسعى جاهده الى خلق مثل هذه المواقف وتعزيزها عمدت حكومتنا الرشيده الى حضر الطيران بكافة اشكاله استجابه للطلب الخارجيه التي تعكزت على وعود سعوديه بتحسين
العلاقات وفتح سفارتها المغلقه في بغداد , فدفعنا من دماء ابنائنا ثمنا باهضا تمثل في عدد من المجازر المعروفه مقابل وهم لم يقترب من الواقع اي مسافة تذكر, واضعا خارجيتنا ووزيرها المبجل في مدخل نفق مغلق من السذاجه والغباء السياسي لا مزيد عليهما.
ان تمد يدا لعدوك وتمنحه الفرصه لان يصيب منك مقتلا وهو يعلم ان ليس هناك من يرد عليه بالمثل او اقل من ذلك او حتى بزجر واضح , فتلك شرعة لم تنتهج بين الدول وتشكل سابقة خطيره في السلبيه والخضوع لا تتفق ومبادي ديننا الحتيف ( العين بالعين والسن بالسن ) , او ثقافة شعبنا الي افرزت .. واحده بواحده والبادي اضلم , فلماذا لا نتعامل بمثل هذا في علاقاتنا مع الدول...! ولماذا لانقول للسعوديه نحن لا نطمح بخيرك فاكفبنا شرك .... واي خير يرتجى من اتباع ابن عبد الوهاب وال سعود....؟ واي خير يرتجى من ال موزه وسواهم من عواهر السياسه الخليجيه للائذه بعبائة الوهابين القذره ...؟...!
اما امريكا وللحديث شجون قان كنا لا نستطيع منعها فلنصارحها على الاقل با انتهاجها لمثل هذه السياسه تنسف الجسور التي يمكن ان يمر فوقها اي تقارب بين البلدين فصلا عن قيام تحالف استتراتيجي بينهما الان او فى المستقبل المنضور , ان على سياسينا ان يفقهوا على الاقل ان امريكا ليست اكثر من ( شقاوه ) تميل لمن ينشد غوايتها وشراء قبضتها بالمزيد من المنافع والاموال وهي لا تتردد في ان تمنح خدماتها للسنة العرب تحت ضغط الاغرات السعودية الخليجيه ودفع اللوبي الصهيوني لصنع الاقليم السني وتقسيم العراق الى ثلاثة دويلات متناحره خدمة له ..!.
اما ان لسياسينا ان يدركوا ان العالم قد تغير الان , ولم تعد امريكا ( الرب الوحيد ) كما كانت في الالفين وثلاثه ...! وان سياسة القطب الواحد قد ولت الان بوجود روسيا القويه المتطوره ونزولها الى الميدن كا قطب منافس يحسب له الف حساب وان امكانية التحالف معها ممكنة ويسيره نظرا للعلاقة الوشيجه التي ربطت البلدين لعقود طويله من الزمان مما يخلق معادلة حدبده تفرض نفسها على المنطقه وتوسس لقيام عراق قوي مزدهر يفرض نفسه بقوه على الصعيد الافليمي والدولي .
ان عليهم ان ينضروا بعقل مفتوح الى التجربه السوريه هذه الدوله المحدودة النفوس والامكانيات, ومع ذلك فقد استطاعت ان تتحدى السعودية وطاقمها الخليجي وامريكا والغرب المتحالف معها واسرائيل المتنمره , استطاعت ان تقبر امال كل هولاء وما حدثوه من ويلات ودمار لشعبها الابي الصابر , مستنده الى تضحيات الشرفاء من ابنائها والى دعم ايران وروسيا الا محدود لها الامر الي بدا ياخذ منحى اخر باتجاه التحالف الاستتراتيجي واشتراك روسيا في المعارك مما ستكون له انعكاساته الايجابيه في متواليه الصراع مع الارهاب ودحره في هذا الجزء المهم من العالم .
ثم اليس من المضحك ان يتنكر سياسيونا لمن يمد لهم يد الانقاذ والنصره ولا يلون اعناقهم الا صوب امريكا التي هي المسول الحقيقي عن كل ما اصابنا من ماسي ونكبات منذوا ان وطاة ارضنا اقدام جندها المشومين وحتى هذه اللحظه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيطاليا: تعاون استراتيجي إقليمي مع تونس وليبيا والجزائر في م


.. رئاسيات موريتانيا: لماذا رشّح حزب تواصل رئيسه؟




.. تونس: وقفة تضامن مع الصحفيين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب


.. تونس: علامَ يحتجَ المحامون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو