الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقرير ميليتس واللعب على المكشوف

خليل صارم

2005 / 10 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو أن اللعب قد أصبح الآن فوق الطاولة وعلى المكشوف , وهم يحثون الخطى الآن لدفع المنطقة نحو ( فوضاهم الخلاقة ) . فقد سبق وأعلنوا عن ذلك وهم ماضون في تنفيذ البرنامج المعد للمنطقة بأدق التفاصيل وحسب ترتيب البنود .
( لاتقولوا عقلية المؤامرة ) ؟! .. ولكن لنحاول ربط الخيوط من آخر نقطة ثم العودة الى الوراء لغاية الوصول الى العقدة التي تنبثق منها هذه الخيوط :
• *- تقرير ميليتس يعتبر قانوناً لائحة ادعاء متضمنة تهماً موجهة لجهات وأشخاص , وهذا الادعاء خاضع لكافة وسائل الإثبات من خلال سير المحاكمة وقد تخرج بنهايتها كافة الأطراف المتهمة بريئة تماماً.
• *- لكن منذ هذه اللحظة وحتى تبيان الحقائق , ماالذي سيحدث في المنطقة حسب المخطط أو السيناريو المعد . تعالوا لنضع بعض الاحتمالات على شكل تساؤلات :
1- هل ستدخل لبنان في مرحلة فوضى من خلال تمسك بعض أطراف
المعارضة بمطالبها اللامعقولة وتسريع ذلك بشكل يقودهاالى استئناف الحرب الأهلية .
2- اذا حدث ذلك ؟ فهل سيوضع لبنان تحت الوصاية الدولية .؟؟ .
3- اذا وضع تحت الوصاية الدولية ؟! كيف سيتعاملون مع حزب الله .؟
كيف سيجردونه من سلاحه ومن الذي سيصطدم معه .؟
4- نزع سلاح المخيمات وقد بدأ !! ماالذي سيليه .؟ هل سيتم توطين الفلسطينيين
5- بعد وضع لبنان تحت الوصاية الدولية .. ماهي الخطوة التالية .؟
ثم ماهي المدة الزمنية اللازمة لكل ذلك ؟؟ . الواضح أن هذه الخطوات قد بدأت وأن السيناريو قد بدء بوضعه على الأرض .
• *- زعموا أن النائب اللبناني ناصر قنديل كان مكلفاً بتحضير الأجواء إعلامياً لتنفيذ الجريمة ؟ .
• تعالوا لنعود بالذاكرة الى الوراء قليلاً لأنهم يعتبروننا من الشعوب التي لاتعتمد على الذاكرة : ونرى من هم الذين كانوا يهاجمون الحريري بحدة ويعبئون الشارع ضده , وهم من يزعمون أنهم من أقطاب المعارضة الحالية في لبنان بينما كان ناصر قنديل يدافع عنه ويتعاون معه :
1- الثابت أن محطات التلفزيون (N.T.V ) و(M.T.V )و(L.B.C ).
كانت تشن حملات مريرة مختلقة شتى التهم المحرضة ضد الحريري .
كذلك صحف لبنانية مختلفة على رأسها ( النهار ) وصحف الكتائب والموالية للقوات ..الخ .
2- ولنستعرض القوى التي كانت تفعل المستحيل لتشويه الحريري محرضة
الشارع والداخل والخارج ضده وابرزهم :
أ?- جماعة القوات .
ب?- حراس الأرز .
ت?- جماعة لحد والمتعاطفين معهم .
ث?- الكتائب ( جماعة الجميل ) .
ج?- جبران تويني . د-وليد جنبلاط وكانت علاقته معه متذبذبة .
ح?- النائب السابق نجاح واكيم , ( عذراً لانقصد اتهامه والإساءة له ولكننا نتحدث عن واقع على الأرض , تم تجاوزه كله , من قبل زاعمي المعارضة اللبنانين
-أما بالنسبة لسوريا فما الذي يعدونه .؟
• ماهو شكل الضغوط الجديدة .
• من هي القوى التي سيعتمدون عليها . وقد أطلت برأسها بالتوافق مع صدور التقرير, ومهدت الجو الملائم له .
• ماهو القرار الذي سيحاولون الحصول عليه من الأمم المتحدة .؟
• لاحظوا أن رايس أعلنت فوراً أن يجب محاسبة سوريا .؟
• وقبل رايس وفور الإعلان عن التقرير صرح مسؤول إسرائيلي قائلاً : أنه يجب تغيير النظام السوري .!!
• كل ذلك مهدوا له قبل صدور التقرير بأكثر من شهر . هل كانوا على اطلاع يومي بما يكتبه ميليس وهل هو على تنسيق مستمر معهم .؟.
- من هو المسؤول عن الاغتيالات التي حدثت بعد ذلك , لماذا صمتوا حيالها وتعثرت التحقيقات , وخاصة آخر حادثة ( مي شدياق ) والتي تبين أن هؤلاء كانوا قد رتبوا كل شيء قبل الحادثة فوصل فريق التحقيق الأمريكي خلال أقل من ثمانية وأربعون ساعة وكأنه كان معد مسبقاً , لم يعلن شيء عن نتائج التحقيق , فهل عرفوا وصمتوا أم ماذا .؟ دققوا في الجهة التي فجرت سيارة مي شدياق وسيتبين لكم أن تقرير ميليس عمل على تغطيته كما عمل على حرف وجهة التحقيق والتغطية على قتلة الحريري الحقيقيين
- من منكم لاحظ حالة الوجوم والقلق التي سيطرت على هؤلاء عندما تسربت معلومات على لسان ميلتس تتحدث عن براءة سوريا .؟
- لقد فهم أن ميليتس قد أعاد صياغة تقريره عدة مرات وأجرى عليه عدة تعديلات .؟ لماذا وبضغط ممن ؟ .. لماذا كانت كل من أمريكا وفرنسا تعدان لمشروع قرار جديد ضد سوريا قبل أكثر من اسبوع على إعلان التقرير .!! فهل وجهوه باتجاه النتيجة النهائية .؟؟
- التقرير لم يكن بمجمله تقني احترافي لكنه اعتمد على استنتاجات وتحليلات وتهيؤات وهذا لايجوز في مجال التحقيقات القضائية .؟ إما أدلة قاطعة أو التوجه وجهة جديدة خدمة للحقيقة والعدالة .
- لاحظوا الضجة وكوكتيل التصريحات في مختلف وسائل الإعلام وكلها تعطي عنواناً للمرحلة القادمة على ظهر الفوضى المطلوبة .
- في نفس السياق جاء إعلان دمشق لما سمي بالتغيير الديمقراطي
( الإخواني ) الظاهر والمتخفي بأسماء ديمقراطية ( كاذبة ) ؟؟!!!
وعنترياته , فهل كان هؤلاء مطلعين على فحوى التقرير عبر لندن أو
واشنطن أو بالأصح عبر البيانوني والغادري .؟ ..
- نحن لاندافع عن أحد وإذا كان هناك من هو متورط من سوريا ويثبته التحقيق بشكل قاطع , فإلى الجحيم وسيعتبر خائنا ً كائناً من كان . وهذا ماصرح به السيد الرئيس . ويؤيده الشارع السوري في ذلك , لأن مصالح الوطن هي العليا وفوق الجميع .
- بالنسبة للرئيس الحريري الضحية والشهيد فالجميع يحترمونه في سوريا على الصعيد الشعبي والرسمي لما له من مواقف لصالح سوريا على الصعيد الإقليمي والدولي ولا أعتقد أن هناك سوري ينكر ذلك بما فيهم النظام . أما الأكاذيب التي رويت عن لسانه بعد الجريمة فتبقى أكاذيب لفقها المتورطون الحقيقيون . وهم أنفسهم الذين بدأوا حملات الندب والبكاء الكاذب , فغالبيتهم وقبل أيام قليلة من الجريمة كانوا يهاجمونه ويحملونه مسؤولية الديون وانهيار الاقتصاد ومصاعب الناس المعاشية في لبنان بل وذهب البعض من أقطاب المعارضة الحالية حد اتهامه بالخيانة . أليس هذا ماكان يحصل. ناقشوا الأمور بعقلانية ولاتنسوا التفاصيل .؟
- سوريا كانت الخاسرة الوحيدة جراء الجريمة , أما المستفيد الحقيقي فهم نسبة لابأس بها من أقطاب المعارضة اللبنانية .
- بالمناسبة فاننا نتوجه بتحية لتيار العماد عون لموقفه العقلاني الهاديء والمتوازن .
- أخيراً نتمنى على النظام في سوريا أن يتعامل مع الواقع الحالي بكل هدوء وتوازن دون أي إرباك أو انفعال لأن هذا هو المطلوب لاستكمال اللعبة التي تم التخطيط لها من قبل عقول خبيثة تعرف ماتريد وتملك الأدوات اللازمة التي تسوق لها في كل من سوريا ولبنان .
ان المستهدف هو الوطن بكامله بشعبه كله دون استثناء وعلى النظام أن ينفتح ويخطو الخطوات الضرورية تجاه الشعب وإعطاء هامش الحرية المطلوب والجلوس الى القوى العلمانية والديمقراطية الحقيقية وعدم إخفاء شيء عن الشعب والتعامل معه بشفافية , فقد اثبت هذا الشعب بكافة أطيافه وألوانه دائماً أنه يملك من الوعي والتفهم مايجعل العالم يقف باحترام له وأن الشارع قد سبق في وعيه غالبية المسؤولين , فهل يكافأ بتولية مسؤولين أقل منه وعياً .
- ان الظروف الحالية التي يمر بها الوطن وتكشفت فيها أبعاد اللعبة القذرة التي تهيأ لسوريا الوطن والشعب تتطلب من القوى الحضارية العلمانية الحقيقة والديمقراطية أن تتحد تحت قيادة واحدة بمواجهة القوى المتخلفة والمتواطئة في الداخل والخارج وتبادر الى حوار نزيه وشفاف مع الوجه الحضاري للنظام للخروج بموقف موحد في وجه كل من يريد شراً بالوطن على أن يبدأ بخطوات سريعة في مسيرة الإصلاح واستبعاد كافة رموز الفساد التي تعيق حركة المجتمع والوطن وتقف في وجه قوى الحرية والديمقراطية وتهمش المجتمع الأمر الذي يضمن اللحمة الوطنية ويقطع الطريق على قوى التخلف والظلام حليفة الفساد .













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا بعد الانتخابات.. كيف تنظر إليها دول الجوار؟| المسا


.. انطلاق الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في إيران




.. فرنسا: الفن السريالي.. 100 عام من اللاوعي والإبداع • فرانس 2


.. إسرائيل ترسل وفدا لاستئناف المفاوضات مع حماس بشأن الرهائن وا




.. ستارمر: الناخبون قالوا كلمتهم وهم مستعدون للعودة إلى السياسة