الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة -وجهٌ توضأ بالصباح-

حسن سامي العبد الله

2015 / 9 / 27
الادب والفن


وَجهٌ تَوَضَأَ بالصَّباحِ لكي يَرى
قَسَمات ِ هذي الارض تعتنقُ الذرى

وَجهٌ ينثُ على البنفسجِ صورةً
لملامحٍ عُليا يؤطِّرُها الثرى!

سِرٌّ يُفَتِّشُ عَنْ بقايا سُحنةٍ
عُجِنَتْ بطينِ الشطِّ فانبثقتْ قُرى

تُضفي على ضَفةِ الوجودِ بَساطةً
وتريقُ دمعَ الارضِ نَهراً كوثرا

كنبوءةٍ ورديةٍ وسُلافَةٍ
يشتفُها الوحيُ النبيُ ليسكرا

ليَفيضَ معنىً من دلالة عِشقِهِ
طِفلاً يُهدهدُ حُزنَهَ كي يكبُرا

وَجهٌ إلهيُ السَّمارِ مُقدسُ الـ
عينينِ، يَختصرُ الجنوبَ مُبَشِّرا

يستلُّ خيطَ الفجرِ ملءَ جنوبهِ
ليثورَ ملءَ جنونهِ مُستنفِرا

كحلُ الجنوبياتِ غُبْرَةُ حَربهِ
شَيءٌ مِنَ الغيبِ المؤنَّقِ صُوِرا

وَجَدَ المراقدَ والقبابَ كطفلةٍ
ظمأى يحاصِرُها اللئامُ مِنَ الوَرى

وجهٌ تَحَشَدتِ السماءُ بظلِه
غيماً سخياً ثم امطَرَ جَوهرا

لبسَ الجِّراحَ على الجِّراحِ تَشافياً
إذْ لوَّنَ الافقَ المدججَ بالكرى

مَنَحَ البِقاعَ مِنَ النخيلِ كرامةً
ومعاجزاً منها الكرامةُ تُشترى

حَشدٌ يعيرُ الليلَ نَشوةَ صُبحهِ
ويرشُّ اصقاعَ الظّلامِ تنوُّرا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس