الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطاب ابو مازن و العوده الى المؤتمر الدولي:البراغماتيه الفلسطينيه و المحاور

محمد بهلول

2015 / 9 / 28
القضية الفلسطينية


تشكل الاحتفالات بالذكرى السبعين لتاسيس الامم المتحده ،محطه تتخطى الجانب البروتوكولي بفعل دسامه الحضور و دقه و حاسميه الملفات المطروحه ضمن الجانب غير الرسمي من اللقاءات الجانبيه بين القاده،و بديهي ان يكون كل من فلايدمر بوتين و باراك اوباما هم القبله و المرجع للجميع ،حيث ان تناغمهم او تجاذبهم يصبح العنوان الرئيسي للمرحله القادمه ،ما بين التسويات او السيلان الانفجاري.

امام خريطه الصراعات ،يبدو ان القضيه الفلسطينيه شبه غائبه او على الاقل لن تاخذ من وقت الجميع سوىاعاده التاكيد الاجتراري للمواقف السابقه،و لعل رفع العلم الفلسطيني لاول مره على ناصيه الامم المتحده ما يشكل تعويضا معنويا للفلسطينيين و المهتمين بهذه القضيه،طبعا هذا الكلام لا يقلل من اهميه الخطاب الرئاسي الفلسطيني التى تشير المعطيات انه لن يكون ابدا ،تكرارا لمواقف سايقه و ان بلهجه حازمه و تعابير قويه ،بل سيشكل منعطفا فلسطينيا،و هنا يشير مراقبون الى التوقيت غير المساعد للرئيس الفلسطيني ،ففي الوقت الذي حسم النيه على قلب الطاوله على الاسرائيليين و الاميركيين ،الوضع الدولي و الاقليمي هو في الدرجه الدنيا من الاهتمام و المواكبه.
طبعا ما تقدم يشكل الصوره القشريه للوضع الدولي و الاقليمي ،الا ان الدخول اكثر في صميم المضمون يشير الى تغييرات نوعيه تساهم بشكل موضوعي في تقويه الموقف الفلسطيني،و لعل الاشاره الابرز هي ثقل الوجود الروسي في المنطقه(سوريا)لاول مره بعد خروج الخبراء السوفيات من مصر ،في اشاره واضحه لتبدل خريطه المنطقه و اعاده تدوير المصالح فيها بحيث يحجز الروس موقعا متقدما ،مما يلغي الاحاديه الاميركيه ليس على المستوى الدولي فحسب و انما على الصعيد الاقليمي ايضا.
هذا المتغير الهام مترافق ايضا مع التسليم العالمي بتصدر ايران الموقع المتقدم ان لم نقل الاول على مستوى الاقليم،و هذان العاملان مهدا الطريق الى التسليم بالتراجع الاميركي و الاوروبي و التركي تجاه الازمه السوريه.
ما يعنينا هنا في الموضوع هو التسليم بان القدر الاميركي_الغربي تجاه حل الازمه الفلسطينيه (الرؤيه الاسرائيليه واقعيا)لم يعد بالمستوىنفسه و الذي حدده السادات (99%)من اوراق الحل في يد اميركا ثم عاد و كرره عدد واسع من القاده العرب بينهم فلسطينيون،التراجع في المساله السوريه ممكن و متوقع مع صمود العامل الذاتي ان يتكرر فلسطينيا.
الرئيس ابو مازن ،كما تشير مصادر مقربه من صناعه القرار الفلسطيني ،ليس في وارد القطع النهائي مع عمليه المفاوضات ،انما في موقع المتمسك بالحقوق الفلسطينيه كامله و لا سيما القدس و اللاجئين،و المطالب بتغيير الشروط و و طبيعه الاشراف و المواكبه،اي تغيير جدي في قواعد اللعبه،و هذا بحد ذاته اشاره الى فشل كل مستويات الاشراف السابقه و المطالبه بالعوده مجددا الى صيغه المؤتمر الدولي ،مع اعتماد وسائل ضغط فلسطينيه تبدا من وقف التنسيق الامني و قد لا تنتهي مع اعلان دوله تحت الاحتلال.
العوده الى المؤتمر الدولي تعني العوده الى التوازن الدولي من جديد،روسيا و الولايات المتحده راعيان على قدم المساواة ،مع تراجع الدور و التاثير الاوروبي و هي الرساله التي فهمها الرئيس الفرنسي هولاند عندما لم يتجاوب مع الرئيس ابو مازن في باريس الاسبوع الماضي مع طلب الاعتراف بالدوله الفلسطينيه.
الحياد تجاه المحاور الدوليه و الاقليميه هو السياسه الفلسطينيه المعتمده رسميا،لكنها في الواقع سياسه يجب ان تستجيب للمصالح الفلسطينيه اولا،و البراغماتيه الفلسطينيه تتطلب اليوم اوسع توثيق علاقات مع روسيا الاتحاديه،و لعل لقاء ابو مازن الاخير قبل خطابه المنتظر مع بوتين اشاره يفهمها جيدا الاميركيون و الاسرائيليون،سيما انه ياتي بعد انفتاح فلسطيني على طهران و اعاده تطبيع علاقات مع سوريا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا


.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا




.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف المدنيين شرقي وغربي مدينة رفح


.. كيف تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية عرض بايدن لمقترح وقف حر




.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا