الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طارت الفكرة وحطت 6

كامي بزيع

2015 / 9 / 28
الادب والفن


طفل البطريق عندما لا يزال يكسوه الزغب، امه تدفعه ليختبئ بين رجليها تحت جسدها الدافئ.
في المناطق الشمالية من الارض حيث يبلغ معدل درجة الحرارة الى 40 درجة تحت الصفر، تهب العواصف الثلجية القارصة وطفل البطريق في ملجأه تحت والدته.
يذهب ذكر البطريق الى المحيط ليصطاد، وقد يستغرق غيابه اسبوعا، ولكن عليه ان يعود لاطعام طفله، فيأكل ويحمل من كائنات البحر ما امكنه طبعا في بطنه ويعود الى مستعمرته.
عند وصوله يقترب من الام ويقف بوجهها حيث لا يفصله عنها الا بضع سنتميترات، الام تدفع صغيرها الى والده ليحتضنه بين قدميه ويطعمه وتذهب هي في رحلة المحيط، وايضا قد تستغرق اسبوعا وتعود لتتناوب الحماية والاطعام.
عندما تتحسن الاحوال المناخية، يتم جمع الصغار في دائرة يحيط بهم الاهل لمنعهم من الاقتراب من الماء.
يقال ان البطريق قد يذهب احيانا الى المحيط وقد لا يعود، وهنا تبقى الام حاضنة صغيرها تحتها وهي واقفة على قدميها، وفي احيانا تتجمد الام من البرد وتموت... هل هناك اكثر انسانية من ذلك؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب.. مهرجان موازين للموسيقى يعود بعد غياب 4 سنوات بسبب ج


.. نون النضال | خديجة الحباشنة - الباحثة والسينمائية الأردنية |




.. شطب فنانين من نقابة الممثلين بسبب التطبيع مع إسرائيل


.. تونس.. مهرجان السيرك وفنون الشارع.. إقبال جماهيري وأنشطة في




.. دارفور.. تراث ثقافي من الموسيقى والرقص