الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تسر المفاجآت المفاجأة

مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)

2015 / 9 / 30
الادب والفن


أتفاجأ يا صغيري
ظافري وجه الندية
عندما اصبر على البلوى وافرح
فأداري الجرح بالذكرى
وأرى عندي ضلوعاً في التخفي
تتهاوى في التمني..
أنا لا اخفي حنيني
فانا في العيد ابكي
واقلل من سروري
ثم أضحكْ
ثم اضحك
من عذابي
وأجامل في جروحي
أتغابى في نواحي
وأنا خلف ظنوني
لم أكن يوماً بوجدي
أتغاضى عن همومي
وبما أني فقير في النفاق
وبما أني خبير في التخفي
عن عيون ذات معنى
أتلضى في نزوحي
أتعاتبْ في سكوتي
أتعاقبْ لاشتياقي
يا صغيري..
ظافري المهر الغريبْ
أتوسل في التلاقي
وأنادم في اختياري
أتحرق من بعادي
أترقب في سهادي
أتفاجأ من سروري
ثم اصرخْ ثم أبكي ثم احزن من جنوني
يا صغيري يا نديمي في الليالي
أتعبتني بالفراق القهر عني في غيابي
كنت تحنو في ابتهالي
تتسابق في الغوالي
ثم تطفو من عيوني
كيف لم يفقه دليلي
عن حكايا ورقيةْ؟
قصت الأيام فيها
خاطري في أسبقية
وتحايلْ في زمانٍ أغبرٍ فيه البلايا
عبر ترحال الفدية
فإذا جنّت ليالي
صارت الأحلام أوهاماً غبيةْ
ثم عقلي ظل يشقى
في مراجيحي
بآمالٍ عصيةْ
كيف يا أنت صغيري
ظافري المهر المُغربْ
تظفر عليَّ
تتسابقْ في عيوني
ثم ترحلْ بفديةْ
فانا لا اخفي حنيني
منذ صبري
منذ أن قلت وداعاً
في زمان كان حيّةْ
في زمانٍ صار بلوى وحكايا دمويةْ
حيث صار الأجرب الجربوع سلطاناً عجيباً
وضفادع تقرأ الحاضر كالماضي
تزمرْ في مزامير الضحية
وشوارع ينتهي فيها التأمل بالخضوع
ومآقي كالفواجع
تتوالى ثم تغدرْ
وأنا سوح الضحيةْ
يا زماني
كيف أنساه
كلما أغمضْ جفوني
وأنا سوح التمني
تتعافى زهرة الدمعات فيَّ
25 / 9 / 2015
ــــــــــــــــــــ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة


.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ




.. حب الفنان الفلسطيني كامل الباشا للسينما المصرية.. ورأيه في أ


.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال




.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ