الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحوش كانت بشرا

محمد الرديني

2015 / 10 / 1
كتابات ساخرة


معظم المغتربين العرب ،والعراقيين منهم بشكل خاص، والذين يعيشون في بلاد الكفار يستحقون القلع تماما مثل السن المسوس.انهم عالة على البشر وعالة حتى على انفسهم.
في السويد يطالبون بنظام اسلامي ويتظاهرون من اجل ذلك،ويقولون لهم هناك العديد من البلدان الاسلامية لماذا لاتذهبون اليها.
وفي استعراض للقوة الفارغة يسدون الطرقات العامة في كندا كل يوم جمعة من اجل اقامة الصلاة وكأنهم هم الوحيدون الاعلون في هذا العالم.
هل رأيتم من يقلي الفلافل ويكشر الخيار تحت برج ايفل، هذا البرج الذي يعرفه كل البشر لأنه معلم من معالم التحضر البشري ولكن
الحيوانات التي كانت بشرا لم تعرف ذلك بعد.
لم يحدث ابدا ان جلس تحت هذا البرج بشر يستعدون للاكل بعد ان وضعوا"الطاوات والطباخ الغازي الصغير" وفرشوا البساط الملون ويبدأ تقشير الخيار والكوسة والباذنجان ليرموا القشور على الارض،وترتفع حرارة الطاوات وتنطلق شذرات الزيت الحار الى الارض ويأتي احد رجال الصحة وينبههم الى ضرورة التوقف عن ذلك فانه مخالف للتعليمات ،وبدلا من ان يعتذروا تراهم يضحكون وهم يلوكون لقمة يخر منها الزيت الى اذقانهم ويصيح احد الشباب الذي يدعي "الفهمطة":بانها بلد الديمقراطية ونحن لم نفعل شيئا..نتناول طعامنا فقط.
ويستنجد رجل الصحة باحد رجال البوليس الذي يأتي مهددا بالقاء القبض على من تسبب في احراق الحشيش وتلوث البيئة.
وسرعان مايدب الرعب في نفوس تلك العائلة وتّصفر وجوه بعضهم وينهضون بسرعة و"يلمون الصحون والطاوات".
ويضحك المارة وكان برج ايفل ينظر اليهم باشفاق وهو يرى تلك المحجبة او تلك تمشي مسرعة وهي تسحل بعبائتها على الارض.
لاشيء يؤلم اكثر من معرفة ان هؤلاء القوم المغتربين يعيشون قحطا فكريا لامثيل له خصوصا وان جيناتهم "مرّكبة" لكسر القوانين والاحتيال عليها.
انهم يشعرون بالفخر وهم يتحدثون عن بطولاتهم في "قشمرة" الحكومة والحصول على مساعدات مالية اضافية،وفي جلساتهم الليلية تبدأ المناظرة واختيار اذكى الحاضرين في الاحتيال على القانون ليسلموه ميدالية النصب مع كأس عرق فرنسي.
تراهم قبل الهجرة يبكون بدموع حارة ويصيحون امام بوبات السفارات"نريد هواءا صحيا وخدمات تشعرنا بانسانيتنا،نريد ان نتمشى في الشوارع العامة غير خائفين من المفخخات والعبوات الناسفة.
وما أن يصلوا الى هناك حتى "ينكلب الطابك طبك"فالرجل من بينهم يكتشف انه شيعي ويبحث عن الحسينية الايرانية ليلطم هناك وآخر يكتشف انه سني وعليه ان يختار اصدقائه من السنة فقط فهم وحدهم يستحقون المعاشرة.
وبدلا من ان تبدأ المرأة في تعلم لغة البلاد المهاجرة اليها لتكون امامها فرصة العيش في مجتمع نظيف تراها تلف على "المولات" لتشتري مالا تحتاجه من ادوات المطبخ وتضعها في الرفوف العالية ولاتستعملها الا في حضرة ضيوفها.
انهم بؤساء بمعنى الكلمة لاتنصلح حالهم حتى ولو كانوا في الجنة.
اقول حتى في الجنة لأن رب العزة على مايبدو خصص لهم مكانا قصيا قرب بقية الحثالات من البشر واصدر اوامره الى الشيعة والسنة ان يجلسوا صامتين لمدة ساعتين في اليوم،ساعة قبل الاكل وساعة بعده.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - -ثقافة الاحترام مهمة جدا في المجتمع -..محمد شردي يش


.. انتظروا حلقة خاصة من #ON_Set عن فيلم عصابة الماكس ولقاءات حص




.. الموسيقار العراقي نصير شمة يتحدث عن تاريخ آلة العود


.. تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على آلة العود.. الموسيقا




.. الموسيقار نصير شمة: كل إنسان قادر على أن يدافع عن إنسانيته ب