الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطاب الرئيس محمود عباس: قراءة واستنتاج

خضر محجز

2015 / 10 / 1
القضية الفلسطينية


خطاب الرئيس محمود عباس
قراءة واستنتاج

ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس ــ 30/9/2015 ــ خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. ونحن هنا نشير إلى أهم نقاطه الاستراتيجية، وتعليقاتنا عليها.
سنقسم الخطاب وعرضنا له إلى مجموعة نقاط:

1ـ رفض استمرار الوضع الراهن: "استمرار الوضع الراهن أمر لا يمكن القبول به، لأنه يعني الاستسلام لمنطق القوة الغاشمة، التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية".

2ـ رفض استمرار التفاوض غير المجدي، حيث "لم يعد من المفيد تضييع الوقت في مفاوضات من أجل المفاوضات".

3ـ المطالبة بمظلة دولية غير الرباعية العاجزة، حيث "المطلوب إيجاد مظلة دولية تشرف على إنهاء هذا الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية".

4ـ المطالبة بحماية دولية إنسانية من جرائم الاحتلال. فقد قال سيادته واضحاً، دون تردد: "إنني أطالب الأمم المتحدة السيد الأمين العام والسيد رئيس الجمعية العامة، بتوفير نظام حماية دولية لشعبنا الفلسطيني وفقاً للقانون الإنساني الدولي. نحن نطلب حمايتكم، نريد حماية، وبحاجة لحماية دولية، لا نستطيع الاستمرار بهذا الوضع، لأن الاعتداءات تأتينا من كل جانب، نرجوكم نحن بحاجة لحماية دولية".

5ـ إسرائيل خرقت الاتفاقية التي وقعت عليها معنا، فقد" نصت اتفاقية أوسلو الانتقالية ومرفقاتها، والاتفاقيات اللاحقة والموقعة مع إسرائيل".

6ـ وبذا فقد انتهى زمن تنفيذ اتفاقية أوسلو، لأن إسرائيل هي من بددته طوال السنوات الماضية. ودعونا نتذكر أن أوسلو قد نصت على التنفيذ "خلال خمس سنوات، تنتهي في العام 1999".

7ـ لأنه كان يجب أن تنتهي أوسلو ــ بعد خمس سنوات من توقيعها ــ "بالاستقلال التام لدولة فلسطين، وزوال الاحتلال الإسرائيلي عنها".

8ـ وحيث أن إسرائيل قد "توقفت عن استكمال عملية انسحاب قواتها المقررة من المناطق". فإنها تكون بهذا قد "خرقت كل الاتفاقيات الموقع عليها".

9ـ وليست أوسلو وحدها التي تعرضت للانتهاك، على يد حكومات إسرائيل المتعاقبة، بل إن هناك اتفاقيات أخرى تعرضت للانتهاك كذلك، رغم أنها "موقعة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي".

10ـ وذلك لأن الحكومات الإسرائيلية كافة قد سعت إلى تدمير أوسلو منهجيا، فإسرائيل "قد قامت بتدمير الأسس التي بنيت عليها الاتفاقيات السياسية والأمنية، علاوة على ما قامت به الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من إجراءات أدت إلى تعطيل المرحلة الانتقالية الهادفة على تحقيق استقلال دولتنا".

11ـ إن هذا الانتهاك الإسرائيلي المستمر والمتعمد لأوسلو هو الذي " جعل الوضع غير قابل للاستمرار" فلسطينياً.

12ـ وبناء على كل ما سبق، فنحن "لا يمكننا الاستمرار في الالتزام بهذه الاتفاقيات".

13ـ وبهذا يلوح الرئيس بحل السلطة لكي يفرض على "إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها كافة كسلطة احتلال".

14ـ وذلك تنفيذاً لقرارات المجلس المركزي ــ المحددة والملزمة ــ التي تنص على أن "الوضع القائم لا يمكن استمراره".

15ـ ثم تذكير العالم بما قرره سابقاً في الأمم المتحدة من أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير هي حكومة فلسطين. وقد استغل الرئيس هذه الفرصة ليعلن بـ"أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية (ستكون) الحكومة المؤقتة لدولة فلسطين، وأن المجلس الوطني الفلسطيني هو برلمان دولة فلسطين".

ونحن نلاحظ هنا ــ بمزيد الأهمية ــ أن هذه الصيغة التي وردت في خطاب الرئيس: (ستكون) التي تفيد المستقبل، تشير إلى ما سيحدث قريباً، إذا لم يتم عمل ما يُلجم الاحتلال عن انتهاكه للاتفاقيات.

16ـ وتطبيقاً لهذا الإعلان الفلسطيني، من على منصة الأمم المتحدة، يعود الرئيس، قبل اختتام الخطاب إلى التأكيد على ما تقدم في عباراته الواضحة: "مرة أخرى، إن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار."

17ـ مؤكداً سيادته التزامه أمام العالم بأن الشعب الفلسطيني سيبدأ "بتنفيذ هذا الإعلان بالطرق والوسائل السلمية والقانونية".

18ـ أي أننا سنتحلل من الاتفاقية طالما تحللت منها إسرائيل: "فإما أن تكون السلطة الوطنية الفلسطينية ناقلة للشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال، وإما أن تتحمل إسرائيل سلطة الاحتلال، مسؤولياتها كافة".

19ـ وأنا أرى في هذا تهديداً واضحا رغم كل هذه اللهجة الديبلوماسية. خصوصاً وقد أردف هذا التهديد بإعلان عملي عن نيته الذهاب إلى محاكم الجنائية الدولية: "إن دولة فلسطين سوف تستمر في مساعيها للانضمام للمواثيق والمنظمات الدولية كافة، وسوف تمضي قدماً في الدفاع عن شعبها الواقع تحت الاحتلال عبر جميع الوسائل القانونية والسلمية المتاحة، إذ إن دولة فلسطين الآن طرفٌ متعاقدٌ سامٍ لاتفاقيات جنيف لعام 1949، وطرف في نظام روما الأساسي وعضو في المحكمة الجنائية الدولية، ومن يخشى القانون الدولي والمحاكم الدولية عليه أن يكف عن ارتكاب الجرائم. نحن لا نغوى الذهاب للمحاكم الدولية لكن الاحتلال يجبرنا على الذهاب وسنذهب".

لاحظوا معي كلمة (سنذهب)، لتعلموا أننا على أبواب مرحلة جديدة من مراحل النضال الوطني الفلسطيني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المجلس الحربي الإسرائيلي يوافق على الاستمرار نحو عملية رفح


.. هل سيقبل نتنياهو وقف إطلاق النار




.. مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار عملية رفح بهدف


.. حماس توافق على الاتفاق.. المقترح يتضمن وقفا لإطلاق النار خلا




.. خليل الحية: الوسطاء قالوا إن الرئيس الأمريكي يلتزم التزاما و