الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة مؤلمة لا مفر لي منها

حسقيل قوجمان

2015 / 10 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


قصة مؤلمة لا مفر لي منها
في جوابي الى الاخ عامر سليم كتبت لكي اشرح له سبب انعزالي عن النضال السياسي فجاءت عبارة "ابعدني الحزب بسبب يهوديتي" فكان على المقال ٤-;-٤-;- تعليقا انصبت كلها تقريبا على هذه العبارة. ولكن لم يكن في هذه التعليقات واحدا صحيحا ودقيقا لذا لم اجد مناصا من كتابة الحقيقة بصورتها الحقيقية.
انها ليست المرة الاولى بل كنت قد كتبت كراسا منفصلا كان يباع في مكتبة الساقي بعنوان ذكرياتي في سجون العراق السياسية شرحت فيه موضوع معاملة اليهود على حقيقتها. وحين تعرفت على الحوار المتمدن طلبت مني ادارة الحوار ارسال جميع مقالاتي المكتوبة قبل نشوء الحوار فكان هذا الكراس واحدا من المقالات التي ارسلتها. وقد اختار احد الناشرين بعد احتلال الامبرياليتين اميركا وبريطانيا العراق خمسة عشر مقالا من موقعي في الحوار المتمدن تتعلق بالعراق ونشرها في كتاب كبير اطلق عليه اسم المقال الاول، ذكرياتي في سجون العراق السياسية. وكتبت كذلك كتابا بعنوان "ثورة ١-;-٤-;- تموز في العراق وسياسة الحزب الشيوعي" بينت فيه ارائي حول السياسة التي اتبعها الحزب قبل وبعد ثورة تموز صور ونشر في العراق. وقد اشترى لي اصدقائي موسيقيو المقام العراقي نسخة من كل منهما من شارع المتنبي وجلبوهما لي.
لم يكن للحزب تحت قيادة الرفيق فهد اي تحيز ضد اليهود في الحزب. وبعد الفرهود سنة ١-;-٩-;-٤-;-١-;- اتجه معظم الشباب اليهودي للسياسة اغلبهم اتجه للحزب الشيوعي واقلهم اتجه للحركة الصهيونية. ومن المعروف انه منذ الاربعينات اختلف الرفيق فهد مع خالد بكداش حول موقفه وموقف حزبه من اليهود. فلم يقبل الحزب الشيوعي السوري اللبناني يهوديا في صفوفه على اعتبار ان اليهودي خائن بطبيعته ولا يمكن ان يكون شيوعيا.
بعد اعدام الرفيق فهد ورفاقه سنة ٤-;-٩-;- نقلوا عددا من سجناء سجن الكوت الى نقرة السلمان فاصبحت قلعة نقرة السلمان سجنا ارسل كل المحكومين الشيوعيين اليه. وفي وجبتنا كنا عشرين متهما ثمانية منهم هي عائلتي وعائلة زوجتي حبيبة ومنهم والدتي. وعلى سبيل المثال كان عدد السجناء في المنظمة الشيوعية سنة ٤-;-٩-;- (٢-;-٥-;-٠-;-) كان ستون بالمائة منهم يهودا. ولم نشعر باية ميول ضد اليهود في تلك الفترة.
بدأنا نشعر ببعض الميول ضد اليهود سنة ٥-;-٤-;- لم تكن واضحة تماما في البداية. وبعد تسفير اليهود الى اسرائيل سنة ٥-;-١-;- لم يبق في الحزب اعضاء يهود عدا اليهود السجناء. ربما كان اخر عضو يهودي في الحزب في الخارج اخي يعقوب الذي قرر الحزب تهريبه الى ايران.
بعد اضراب طويل عن الطعام نقل السجناء الى سجن الكوت او الى سجن بغداد حسب اختيارهم. وفضل اكثر اعضاء المنظمة الشيوعية تحت قيادة حميد عثمان الانتقال الى الكوت.
بعد فترة قصيرة نجح سجناء الكوت في الهروب من السجن على وجبتين سبعة سجناء في كل منهما. وقد جرى الاتفاق مع قيادة منظمة الحزب في الكوت على اعداد سيارة ساعة هروب السجناء لنقلهم الى بغداد فتخلت منظمة الكوت عن تحقيق الاتفاق واضطر السجناء ان يتجهوا الى بغداد سيرا على الاقدام واعيد اعتقالهم جميعا. وقد حوكم بهاء الدين نوري (باسم) على ذلك في السجن.
كان التثقيف في المنظمة مقصورا على الاعضاء القياديين بصرف النظر عن مقدار معرفتهم النظرية. ولكن حميد عثمان شذ عن ذلك فضمني رغم اني لم اكن كادرا متقدما الى المثقفين الرئيسيين زكي خيري وعزيز الحاج. وبعد هروبهما من السجن اصبحت انا المثقف الاول في المنظمة وبقيت كذلك حتى ثورة تموز.
بعد اسقاط الجنسية عن اليهود وارسالهم الى اسرئيل قامت الحكومة العراقية باسقاط الجنسية عن جميع السجناء اليهود بصرف النظر عن سبب سجنهم بدون علمهم وعند انتهاء محكومية سجناء يهود لم يطلق سراحهم بل سفروا من السجن الى اسرائيل رغم ارادتهم. وحتى بعد ثورة تموز حين اطلق سراح عدد كبير من السجناء في الايام الاولى سفروا الى اسرائيل كالمعتاد وقد نصحت قيادة المنظمة الشيوعيين بعدم معارضة التسفير لعدم احراج حكومة الثورة.
بعد الثورة حين حرر السجناء من الحبس الانقرادي والتقينا بالرفاق غير اليهود شعرنا بالظاهرة بصورة مريعة بحيث ان بعض السجناء الذين قضينا معهم سنوات عديدة يتحاشون الجلوس في فرقة للطعام بها يهودي. فطلبنا اجتماعا مع القيادة فانعقدت مع هادي هاشم رئيس المنظمة ومهدي حميد وزكي خيري وعزيز الحاج وعضو اخر لا اتذكر اسمه ونحن اليهود الثلاثة مئير كوهين ويعقوب مصري وانا. وقد اعترف الجميع بان الحزب يميل فعلا الى التحيز ضد اليهود وانهم لا يوافقون على هذا الاتجاه. وقد قلت لهم للسخرية اذن نلبس عمائم ونذهب الى النجف لكي يسمح لنا الله بان نكون شيوعيين. فاجابني هادي هاشم بان الحزب انذاك لا يقبلكم في صفوفه.
وبقيت المشكلة في العدد القليل من السجناء اليهود. كان عدد الرجال منهم ثلاثة وواحد لم يعش مع المنظمة الشيوعية ولكنه كان محكوما على الشيوعية اسمه يوسف زلوف. وكان عدد السجينات اليهوديات ثلاثة على ما اعتقد. ومشكلة اليهود كانت حول هؤلاء الشيوعيين. والمشكلة في الواقع نشات لان حكومة الثورة اعادت للسجناء اليهود جنسياتهم التي اسقطت عنهم دون ارادتهم ودون علمهم. فحكومة الثورة اعتبرتهم مواطنين عراقيين يهودا. وبدأت المشكلة حين اسلمت النساء الثلاث وفي نفس اليوم جاءت عمتي والدة زوجتي لكي تخبرنا باسلامهن ونصحنا بالاسلام ايضا. كنت جالسا مع عمتي حين اخبرتني بذلك فقلت لها نحن لا نفعل ذلك. كان الى جانبي يعقوب مصري فقال ليس من حقك ان تقرر ذلك وعلينا ان نجتمع لبحث الموضوع فقلت له انا لا اجتمع لبحث مثل هذا الموضوع. وفي ذلك اليوم تذكرنا الحزب فزارنا عضو المكتب السياسي هادي هاشم رغم نشاطات الحزب الكبيرة. واجتمع مع الثلاثة الاخرين لامتناعي عن الاشتراك في مثل هذا الاجتماع. وجاء يعقوب بعد فترة يقول لقد قررنا ثلاثتنا قبول الاسلام وعليك ان تخضع الى الاغلبية. فاجبته ليس في المبادئ اغلبية واقلية. وبعد الاجتماع جاء هادي هاشم ليقنعني بقبول الموضوع لانه شكلي فقط ناسيا قوله السابق. فاجبته انا علمتكم الديالكتيك الا تتفل (تبصق) في وجهي اذا وقعت بيانا باني اشهد الا اله الا الله وان محمدا رسول الله؟ لم يجر اسلام الثلاثة الاخرين سريعا بل تاخر لمدة اسبوعين او اكثر. وقد اصرت عائلة مئير كوهين عليه بان يتخذ موقفا مماثلا لموقفي على اساس ان اسلامه مسيء لسمعة العائلة. وحين اطلق سراحي كعراقي واعيدت لي الجنسية العراقية التي ما زلت احتفظ بها قرر مئير كوهين ويوسف زلوف عدم الاسلام وكان الوحيد من الرجال الذي اسلم يعقوب مصري.
اعلن يعقوب اسلامه عصر يوم اطلاق سراحنا. وحين رجع من الجامع مسلما قال "هاي هم خلصنا منها". وقد اطلق سراحنا بعد ساعتين من اسلامه. فكان يهوديا في عرف الحكومة ومسلما في عرف الحزب. وقد طلبت الحكومة كفيلا لليهود قبل اطلاق سراحهم فجاء الحزب وكفل يعقوب المسلم وابقاني في السجن يهوديا. ولم يكفلني سوى ابن عم مئير كوهين اعترافا بفضلي على عدم اسلام ابن عمه.
كان عدد السجناء من عائلتي تسعة وربما اكون اكثر السجناء خدمة للمنظمة الشيوعية وللحزب لاني ثقفت مئات السجناء بضمنهم جميع الكوادر القيادية في الحزب ومنهم زكي خيري وعزيز الحاج فلم استاهل من الحزب كفالة او اعطائي بنطلونا وقميصا البسهما اذا اطلق سراحي بدون كفالة والسؤال عن كيفية الحصول على الطعام وانا لا املك فلسا واحدا. كان كل ذلك عقوبة لي على تمسكي بالمبدأ الذي تخلوا عنه. هذه كل قصة موقف الحزب من السجناء اليهود الذين اطلق سراحهم بعد الثورة. يوما زرت صديقي عزيز سباهي زيارة ودية في مكتب الترجمة الحزبي الذي كان يديره فاستقبلني بترحاب فزرته ثانية وفي هذه الزيارة منعني من الزيارة "خشية ان يراك بعثي تدخل المكتب". (لا تعليق)
اما ما جاء حول بهاء الدين نوري فهو انه بعد اعتقال حميد عثمان سنة ٤-;-٩-;- استدعي بهاء لكي يتراس العمل الحزبي في بغداد فاعلن نفسه سكرتيرا للحزب مباشرة. وقد اثيرت عنه وعن عظمته قصص فاقت كل حدود وقام بوضع برنامج جديد للحزب يلغي البرنامج الذي اقره مؤتمر تحت قيادة فهد بجرة قلم. ولكنه اعتقل مع ثلاثة رفاق في سنة ٥-;-٣-;- وارسلوا بعد الحكم عليهم الى سجن نقرة السلمان الذي كان خاليا من السجناء.
في سنة ٥-;-٣-;- جرت مجزرتان في سجن بغداد ثم في سجن الكوت نقل بعدهما جميع السجناء اليهود الى نقرة السلمان ونقل جميع السجناء الاخرون الى سجن بعقوبة الجديد الذي تفضلت اميركا ببنائه بطريقة خاصة يمكن اغلاق السجين فيه سنة بدون ان يفتح باب غرفته او يرى الشمس.
حين وصلنا نقرة السلمان اودعونا في السجن الكبير الجديد الذي تم بناؤه. ومن طريق الاتصال عبر الجدار علمنا ان الاربعة مضربون عن الطعام فاخبرناهم عن المجزرة ونصحناهم بانهاء الاضراب اذ لا فائدة ترجى منه. انهوا الاضراب فنقلوهم الى السجن الجديد وانضموا الينا في المنظمة الشيوعية التي ضمت ثلاثة عشر سجينا يهوديا.
منذ اليوم الاول شعرت ان هذا القائد الكبير كان انسانا جاهلا لا يعرف شيئا عن السياسة او عن النظرية. ولم اتذكر يوما واحدا لم انتقده فيه على سلوكه. كان اول الانتقادات انكاره لزوجته ولولده الذي ولد في السجن رغم ان عائلته كانت تاخذ الطفل الى السليمانية باعتباره حفيدهم. كان يتصل بها عن طريق احد السجناء اليهود باعتباره قريبها.
كنا في هذه الفترة محرومين من اية وسيلة للثقافة فكنت اثقف شفهيا وانشات جريدة اسبوعية اسمها صوت السجين الثوري كنت رئيس تحريرها وكاتب اكثر مقالاتها. ان زعم عزيز سباهي في كتابه عن تاريخ الحزب الشيوعي بان جريدة صوت السجين الثوري كانت في بعقوبة كذب مقصود. بل بالعكس. حين نقل عدد كبير من السجناء من بعقوبة الى نقرة السلمان وانضموا الى منظمتنا الصغيرة كان اول امر انجزوه هو اغلاق الجريدة واخفاءها عن السجناء والتشهير بها على انها خاطئة ومضرة بالمنظمة رغم ان اول شيء قاله عزيز الحاج حين قراها انكم اقرب منا الى الحزب.
في تلك الفترة، قبل نقل السجناء من بعقوبة جرى اضراب عمال نفط البصرة وجيء بعدد منهم الى القلعة القديمة من نقرة السلمان. وكان بهاء عاشقا لاعلان الاضراب عن الطعام بحيث اني ابطلت ستة اضرابات عن الطعام في ايامها الاولى. واعتقد ان سبب ذلك هو وجوده في السجن مع اليهود وكان يعلن الاضرابات بغية اجبار الحكومة على نقله الى سجن اخر. فلجأ الى حيلة لكي يحقق اضرابا دام سبعة وعشرين يوما بادعائه كذبا بان الحزب قرر اضراب جميع السجون في يوم معين فلم استطع معارضة الاضراب لانه امر حزبي. وحين كان من المتوقع ان اكون اول ضحية للاضراب قال جملته العظيمة بحضور اخي موشي "مع الاسف ستكون اول جنازة جنازة يهودي ردناها من عمال النفط".
وحين جاء السجناء من سجن بعقوبة قرروا اضافة الى اغلاق جريدة صوت السجين الثوري محاكمة خمسة من منظمتنا، بهاء وصادق جعفر وكامل وموشي اخي وانا. كانت محاكمتي اهم القضايا. فحوكمت على الجريدة، وحين طلبت من المحكمة احضار الجريدة للبرهنة على اخطائها زعموا كذبا انهم احرقوها. وحوكمت على التثقيف الخاطئ، وحوكمت على الاضراب. وكانت حجتهم بمحاكمتي عن الاضراب هو اني انا المثقف وكان علي ان اشعر بان الاضراب خاطئ وكان علي ان الغيه. فاعتبروني مسؤولا عن الاضراب ولم يحاسبوا بهاء على كذبته المفضوحة التي منعتني عن معارضته. وبما اني لم تكن لي اية ميزة غير التثقيف حكموا علي بمنعي من التثقيف لان تثقيفي مضر بالمنظمة.
كان ارا خاجادور صديقا حميما لاخي موشي فسال زكي خيري لماذا كنتم اقسى على اليهود من الاخرين؟ اجابه زكي خيري "على الاقل هؤلاء ابناء الحزب". فهم ابناء الحزب ونحن ابناء غير شرعيين من اب اخر.
وبعد الحكم باسبوعين فقط جاء مهدي حميد رئيس المنظمة ورئيس المحكمة طالبا مني ان اثقف دورة للاقتصاد السياسي ليس لرفع مستوى السجناء الثقافي بل لان حركة انتقاد كبيرة موجودة في المنظمة ويرغب في تخفيفها. وطبيعي اني رفضت التثقيف لقرار منعي من التثقيف الصادر من المحكمة قبل اسبوعين. قلت له اعترفوا بان قراركم خاطئ والغوا الحكم لكي اقوم بالتثقيف. ولكن اعضاء اللجنة القيادية اصروا واحدا بعد الاخر على ان اقوم بالتثقيف مع بقاء الحكم الصادر بحقي وان المنظمة بحاجة الى التثقيف. وبعد رفض دام ربما اسبوعين فكرت ان مصلحة السجناء هي التثقيف فبدات دورة الاقتصاد السياسي وواصلت التثقيف طيلة مدة وجودنا معا في نقرة السلمان. كانت لي فترة كنت فيها اثقف ثلاث دورات في اليوم ستة ايام في الاسبوع. وقد كانت لي ميزة هي حيازة فانوس خاص والسماح في باشعاله متى ما اشاء ليلا لتحضير المحاضرات من العدد اليسير المتوفر لنا من الكتب او الكراريس. حتى حين كنت في سجن انفرادي في سجن بعقوبة مع يلاثة سجناء يهود كنت اقوم بالتثقيف بالمراسلة اذ حين تنشأ اسئلة في الشق الثاني من السجن حيث كان عزيز الحاج يثقف لا يستطيع الاحابة عليها كان يحولها الي لا جيبه عليها. ولكني بقيت محكوما بعدم التثقيف وبقيت المثقف الاول حتى ثورة تموز.
حتى بعد ذلك جاءني عدد من الرفاق القياديين لسؤالي عن مسبقبل عملهم في الحزب بعد اطلاق سراحهم اخص منهم عزيز الحاج وهادي هاشم.
الوحيد الذي كان بعد الثورة يزورني بين حين واخر ليسمع بامعان نقدي لسياسة الحزب هو عدنان البراك. ولكن حين اقترب موعد الذكرى العاشرة لاعدام الرفاق دعاني عزيز الحاج الى العشاء في بيته يوما وكان عدنان البراك ايضا مدعوا لهذا العشاء في قصر عائلة عزيز الحاج في الصالحية. وفي هذا العشاء تعرفت على عازف العود العظيم سلمان شكر ابن عم عزيز الحاج. وقد بقينا طوال الليل تقريبا في الحديقة للاجابة على اسئلة عزيز وعدنان لغرض كتابة مقال بمناسبة ذكرى اعدام الرفاق. وفيما عدا هذه الليلة كان عزيز الحاج يتحاشى حتى التحية حين كنت احضر محاضراته وخطاباته.
اعتقد ان كل كلمة وردت في هذا الشرح صحيحة وليست فيها اية مبالغة او اي تشويه وارجو ان تكون اجابتي شرحا صحيحا عن مسالة معاملة اليهود في الحزب معاملة غير ثورية وغير عادلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قاعدة ذهبية.
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 10 / 2 - 10:25 )
تحية أستاذ حسقيل.

هناك مثل عراقي شائع، وهو؛

( لو كان المسلم يدك اليمنى، أقطعها )

وهذه المثل هو قاعدة ذهبية في التعامل مع المسلمين، مهما أطلقوا على أنفسهم من مسميات، مؤمنون بالله او بلينين او ميشيل عفلق.

أنا اثق في المسلم فقط في حالة أعلن براءته من الاسلام .

تحياتي...







2 - من السجن الى مطار اللد
جميل السلحوت ( 2015 / 10 / 2 - 10:42 )
أعرف يهوديا شيوعيا من كردستان العراق اسمه نعيم سلمان، تم ترحيله عام 1951 من سجن نقرة السلمان الى مطار بغداد ومن هناك مباشرة الى مطار اللد، ولا يزال يحتفظ بجواز سفره العراقي ومكتوب على صفحته الاولى بقلم حبر أحمر-مجرم شيوعي-.


3 - الجليل
Almousawi A.S ( 2015 / 10 / 2 - 12:22 )

استاذنا الجليل حسقيل قوجمان
تحيه اكبار وامتنان دائمه
نيابه عن كل من تعلم منك
واشكرك على هذه القصه الرئعه
غير المؤلمه
فقد فزت ورب الناس
بانسانيتك المميزه
ومبادئك الساميه
لك الصحه والعمر المثمر الطويل


4 - ضرورة اعتذار الحزب لرفاقه اليهود
طلال الربيعي ( 2015 / 10 / 2 - 13:06 )
شكرا جزيلا استاذنا العزيز حسقيل قوجمان على هذه المقالة, وهي في حقيقتها وثيقة تاريخية بالغة الاهمية بخصوص معاملة الحزب الشيوعي العراقي لرفاقه اليهود بطريقة مزرية, سيئة, وغير عادلة.
ولذا اكرر ندائي الذي اطلقته في تعليق سابق بضرورة اعتذار الحزب لرفاقه اليهود, سواء اكانوا لا زالوا على قيد الحياة او فارقونا.
ان معاملة الحزب لرفاقه من اليهود بهذه الشاكلة هي وصمة عار في جبين الحزب, ولذا ان اقل ما يمكنه فعله هو تقديم الاعتذار. وفي حالة امتناعه عن الاعتذار فانه سيفقد كل مصداقية له كحزب اممي و ماركسي.
ولربما ينبغي التفكير باطلاق حملة لدعوة الحزب الى الاعتذار, وان كان الاعتذار طوعا بالطبع افضل بكثير.
اتمنى لك دوام الصحة وطول العمر.
وارجو تقبل فائق مودتي واحترامي


5 - دين فوقي عدائي متغطرس له أنياب ومخالب
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 2 - 18:06 )
السيد قوجمان المحترم .. تحية
قصص كهذه تشرح وتوضح وتفضح عمق جذور التفرقة والتعالي والغطرسة في نفس غالبية المسلمين ليست بالشيء الجديد على من عاش في مجتمع الدولة الإسلامية. في جعبة كل مِنا عشرات التجارب المؤلمة المُشابهة لما جاء في مقالك

شخصية المُسلم بصورة عامة -وخاصة هؤلاء الذين ترعرعوا مع الإلتزام بتعاليم الدين الإسلامي- شخصية عدائية فوقية بالكاد تتعايش مع بقية مذاهب المُسلمين، فكيف ببقية الأديان!؟
كان لي في العراق صديق مُسلم من أب عربي وأم كردية، شيوعياً مُلحداً لحد النخاع، وبعد سنين من صداقتنا المتينة، حصل بيننا خلاف وجدل حاد حول قضية حياتية إجتماعية عابرة، وحين إحتدم النقاش بيننا، قفز المُسلم البدوي من قناع صديقي هذا وصرخ بيَ شاتماً: نصراني جايف إين القحبة!، جايف من الكلمة الفصحى جيفة

الإسلام والقرآن والأحاديث المعطوبة تُعلم المسلم ذئبية نادرة في كل مجتمعات العالم، ولا أعتقد أن هناك شعبٌ تربى على العدائية والفوقية أكثر من الشعب المسلم!، المضحك في الموضوع أن بقية الشعوب والأمم والأديان هي التي يجب أن تنظر للإسلام نظرة فوقية، بسبب كل الجهل الذي يُغلفه
تحياتي .. طلعت ميشو


6 - أنت محظوظ
سامر علي ( 2015 / 10 / 2 - 18:22 )
تحياتي للسيد حسقيل
ربما انت من المحظوظين لأنك لم تواكب قيادة الحزب في تسعينات القرن المنصرم وقيادة الحزب بعد الاحتلال الامريكي للعراق
قيادي في الحزب الشيوعي الكردستاني يحمل في سيارته سجادة للصلاة بحجة مواكبة المد الاسلامي في الاقليم
وقادة من الحزب يشاركون في مواكب حسينية ويقطعون عشرات الكيلومترات مشياً على الأقدام أيضاً لمواكبة المد الاسلامي الشيعي في الوسط والجنوب
أكبر مشكلة وتحدي يواجه الشيوعي اليوم هي تحرير العقول من الخرافات
لأن هذه الخرافات تقود أحزاباً بكاملها ناهيك عن الافراد للوقوع في أسرها


7 - اشيوعية ام قومية؟
سليم عيسى ( 2015 / 10 / 2 - 21:47 )
الاستاذ الفاضل حسقيل, لو ان ما حدث لكم قد حدث في الحزب القومي السوري او حزب البعث لما تعجبنا, ولكن ان يحدث هذا في الحزب الشيوعي فهذا عار. مع كل عنف وجرائم حزب البعث, ولكننا لم نسمع يوما انه اجبر مسيحيا او ايزيديا او مندائيا على ترك دينه, ولربما كان هناك يوما يهوديا في حزب البعث! كما تفضل المعلق السيد سامر, فانت محضوض لانك تركت الحزب, فقد وصل الامر باحد الرفاق ولكي يبرأ ميليشيا شيعية من الهجوم على اتحاد الادباء, ان نسب الهجوم لداعش! احترامي


8 - ساسون دلال و اخرون
دلير زنگنة ( 2015 / 10 / 3 - 00:56 )
مع ادانتي لما تعرض لە-;- الاستاذ حسقيل قوجمان و اخرين من اضطهاد و تعسف، و لكن هناك تغيير في طريقة تعامل الاعلام الشيوعي مع تاريخ و حاضر اليهود العراقيين و دورهم في تاسيس الشيوعية في العراق.. مثلا العام الماضي و بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي، كانت المقالات المتعددة في جريدة طريق الشعب تتحدث عن شهداء الحزب السابقين و منهم ساسون دلال و اخرين، و ايضا الاعلام الشيوعي يتحدث عن ادباء يهود من امثال سمير النقاش مثلا ،يتناول ادبهم و نتاجاتهم بالنقد و التحليل. فلا وجود لتحفظ منهم على هذە-;- المسائل..


9 - قوجمان.. مناضل من (ذاك) الزمان!
عامر سليم ( 2015 / 10 / 3 - 06:08 )


(..كان متاعي كله حقيبة صغيرة تحتل نصفها مذكراتي
ومن حسن حظك أيها القارئ الصديق أن معظم تلك المذكرات قد ضاع،
ولكن من حسن حظي أني احتفظت بالحقيبة)... من رواية بطل من هذا الزمان لــ ..ليرمونتوف

هكذا تكون شهادة الكبارللتاريخ..قوجمان كتب شهادته بهدوء ودون اساءه او عتاب او كلمات حاقده وموتوره على الحزب او الاشخاص فالرجل لم يطلب لنفسه حتى الاعتذار والذي يستحقه بجداراه ! مما يؤكد ان شهادته صادقه ونبيله وغير مجروحه!

تحيه كبيره لاستاذنا قوجمان


10 - إلى الزميل عامر سليم (9): الذاكرة الخائنة
يعقوب ابراهامي ( 2015 / 10 / 3 - 09:14 )
أريد أن اسجل الملاحظة الوحيدة التالية
من المستحيل الكتابة بأمانة عما حدث قبل أكثر من نصف قرن (وفي عمرٍ يناهز التسعين) اعتماداً على الذاكرة فقط دون الإستناد إلى وثائق تؤكد ذلك
هذا صحيح بصورة خاصة إذا كان الحديث يتناول أشخاصاً لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم
أنا اسمح لنفسي بكتابة هذه الملاحظة لآنني سبق أن صارحتُ الصديق والزميل حسقيل قوجمان نفسه بذلك


11 - ضرورة اعتذار الحزب لرفاقه اليهود
جاسم الزيرجاوي( عبد الحسين سلمان) ( 2015 / 10 / 3 - 09:57 )
اعلن تضامني مع النداء التالي الذي اطلقه الصديق الدكتور طلال:

ضرورة اعتذار الحزب لرفاقه اليهود


12 - ضرورة الاعتذار
علي عباس خفيف ( 2015 / 10 / 3 - 11:50 )
اعلن تضامني مع نداءالرفيق طلال الربيعي بضرورة الاعتذار.. لأنه من ابسط مفاهيمنا عن احترام الكرامة الانسانية..
شكرا دكتور طلال


13 - أضم صوتي للمطالبة بالاعتذار
عتريس المدح ( 2015 / 10 / 3 - 15:29 )
انطلاقا من رؤيتي الاممية ومشاعري الانسانية أضم صوتي مطالبا رفاق الحزب الشيوعي العراقي بانصاف الرفاق اليهود والاعتذار لهم


14 - تحياتي للمعلم الكبير 1
سائس ابراهيم ( 2015 / 10 / 3 - 16:13 )
الأستاذ المعلم حسقيل قوجمان
تحياتي الحارة واحترامي. كانت رغبتي شديدة بمناداتك بالرفيق قوجمان لكنني لم أجرؤ على ذلك، حينما سترى بأنه آت من شخص لا تعرفه. ه
لا يمكن للمرء إلا أن يقف إجلالاً واحتراماً لمناضل مخلص مثلك، مأساتك مع الحزب الشيوعي العراقي تكررت في اعتقادي في جميع التنظيمات (أو على الأقل في الأغلب منها) في العالم الذي يسمونه ظلماً -العربي الإسلامي-. تجربتي الشخصية أسوقها هنا لتعميم الفائدة، إذ على مدى سنوات، كانت الصفة التي يطلقها مسؤول منظمة -إلى الأمام- الماركسية اللينينية المغربية في فرنسا على القيادي أبراهام السرفاتي، هي -اليهودي-، وكانت حجة هذا -المسؤول- هي أن الجماهير المغربية -المسلمة- تنفر منا لأن قائدنا الأشهر السرفاتي -يهودي-.1
هذا الفكر الإقصائي وهذه العقلية العفنة البغيضة تتجلى أيضاً في النظرة الاحتقارية للمناضلين الواردين من البوادي -العروبي مقابل المديني- وللمناضلين المنحدرين من أصول بربرية، ناهيك عن النظرة التحقيرية اتجاه المرأة. ه
يتبع


15 - تحية أخرى المعلم الكبير
سائس ابراهيم ( 2015 / 10 / 3 - 16:17 )
الأستاذ المعلم حسقيل قوجمان
في المغرب لم تكن قيادة المنظمة هي المسؤولة عن هذه الأخلاق العنصرية البغيضة، ولكن الغياب المفجع لأية مبادرة للتثقيف والتكوين والتشديد على الفكر الثوري الداعي للمساواة المطلقة مسؤول أساسي على بقاء هذا الفكر المتخلف بين الثوريين وحتى المخلصين منهم. ه
تحياتي مرة أخرى ودمت شامخاً وصلباً رغم وداعتك ودماثة خلقك التي تكاد -في نظري- تصبح أسطورية


1 : حدث بيني وبين السرفاتي الذي ارتد ارتداداً مخزياً وخان الحركة الثورية والتحق بركب النظام الملكي طالباً العفو من محمد السادس، صراع طويل على صفحات موقع
Le Maroc des droits de l’Homme
ففي رسالة مفتوحة موجهة لأبراهام كان نقدي مركزاً على قبوله لِــ
إمامة الملك -أمير المؤمنين- ه
قبوله للفيلا -بيت يشبه القصر الصغير- من الملك
قبوله من النظام لجيش من الخدم والطباخين والسائقين والبستانيين -كلهم كانوا مخبرين لدى الشرطة بإرادتهم أو قسراً عنهم- ... الخ الخ الخ
يتبع


16 - ثالث تحية للمعلم الكبير
سائس ابراهيم ( 2015 / 10 / 3 - 16:18 )
كان جواب السرفاتي على رسالتي المفتوحة في نفس الموقع الإلكتروني، هو تحريف النقاش السياسي الإيديولوجي إلى تهمة -معاداة السامية- حيث أخبر القراء في جوابه عن عزمه على تكليف مجموعة من المحامين في فرنسا -البلد الذي يصدر فيه الموقع الإلكتروني، وموقع إقامتي شخصياً- بمتابعتي بتهمة معاداة السامية، رغم معرفته المسبقة بصراعي الطويل والمرير مع مسؤول المنظمة في فرنسا حول العديد من الموضوعات الإيديولوجية وعلى الأخص منها معاداة هذا الأخير للسامية
أكتب هذا للمقارنة بين ردك الحضاري الرزين على الممارساة -الدنيئة- لرفاقك القدماء، وعلى الرد الخسيس للسرفاتي الذي انقلب من ثوري فذ إلى مجرد خادم حقير للملك

سائس ابراهيم


17 - اضم صوتي للاعتذار لليهود الشيوعيين
مكارم ابراهيم ( 2015 / 10 / 3 - 17:29 )
تحية نضالية عالية للرفيق القدير حسقيل قوجمان
اتمنى على الحزب الشيوعي العراقي الاعتذار لكم جميعا بما تسببه لكم قبل اكثر من نصف قرن
واتمنى لك عمر مديد بالخير الصحة
تقبل مني خالص الود والاعتزاز


18 - اعتراض ابراهامي مردود اخلاقيا, قضائيا, وعلميا
طلال الربيعي ( 2015 / 10 / 3 - 23:03 )
ان تشكيك ابراهامي في تعليق 10 بذاكرة الرفيق حسقيل قوجمان امر غير مقبول وغير اخلاقي للاسباب التالية.
1. ليس هنالك من دلالة على وجود مشاكل في ذاكرة الرفيق قوجمان, وذاكرته يحسد عليها.
2. لا يفقد كل كبير في العمر ذاكرته.
3. وحنى لو فقد الشخص ذاكرته, فان الفقدان هو للذاكرة الحديثة وليس للذاكرة القديمة, اي ليس للذاكرة التي حدثت في وقتها الامور المشار اليها.
3. التهمة الموجهة ضمنا من قبل ابراهامي معادية لحقوق الانسان لتمييزها بالضد من المسنين.
4. عمر ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية يقارب التسعين عاما ولم يتهمها احد بضعف الذاكرة بسبب تقدم عمرها.
5. انقضاء فترة على حدوث هذه التجاوزات المزرية من قبل الحزب الشيوعي بحق رفاقه اليهود وتقدم عمر الضحايا لايسقط ابدا المطالبة بالحق وكشف الحقائق وسؤال الذين توجه لهم التهمة . فمطاردو النازييين يسعون جاهدين الآن لالقاء القبض على 50 نازي اشتركوا في ارتكاب اعمال جرمية في معسكر اوسشفيتز النازي, بالرغم ان البعض منهم قد تجاوز التسعين من عمره
يتبع


19 - اعتراض ابراهامي مردود اخلاقيا, قضائيا, وعلميا
طلال الربيعي ( 2015 / 10 / 3 - 23:05 )
كما في المقال
Never too late: Nazi hunters tirelessly pursue
50 elderly Auschwitz war criminals
http://worldnews.nbcnews.com/_news/2013/05/12/18148965-never-too-late-nazi-hunters-tirelessly-pursue-50-elderly-auschwitz-war-criminals
ان اعتراض ابراهامي مردود اخلاقيا, قضائيا, وعلميا.


20 - الى استاذنا ابراهامي (10)
عامر سليم ( 2015 / 10 / 4 - 04:55 )

الذاكره الخائنه..وخيانة الذاكره

قد تخون الذاكره قوجمان ..ولكنني لا اعتقد انه من النوع الذي يخون الذاكره..
وهذا ماقصدته عندما قلت ان شهادته صادقه ونبيله.


21 - واجب الاعتذار للرفاق ممن اضطهدهم االحزب الشيوعي
نداء سالم ( 2015 / 10 / 4 - 12:05 )
تحية للرفيق قوجمان ولبقية الزملاء المعلقين
ارفع صوتي بطلب الى الحزب الشيوعي العراقي بالاعتذار للرفيق الشيوعي حسقيل قوجمان ولكل الرفاق في الحزب الشيوعي الذين تعرضوا للاذية من رفاقهم في الحزب الشيوعي بسوء المعاملة والتهميش من قبل قياداات في الحزب نفسه دون الاعتذار لهم رغم وفاة العديد منهم وهذا يسجل
وصمة عار في تاريخ الحزب الشيوعي العراقي اتمنى من الشيوعيين العراقيين تسجيل تاريخهم النضالي قبل عقد من الزمان وكتابة كل السلوكيات المشينة بحق رفاقهم في الحزب وطلب الاعتذار من قياداتهم لرفاقهم الذين عانوا الاساءة والتهميش ليس فقط اليهود بل كل العراقيين من جميع القوميات والطوائف لان الشيوعي الحقيقي هو الانساني الذي يحترم الانسان بغض النظر عن اصوله الدينية والقومية والا فهو لم يكن شيوعي بل مرتزق


22 - إلى الزميل عامر سليم (20): خيانة الذاكرة الخائنة-1
يعقوب ابراهامي ( 2015 / 10 / 4 - 14:26 )
تحياتي لك
لم يخطر ببالي قط ان حسقيل قوجمان يخون ذاكرته بل ان ذاكرته هي التي قد تخونه. وهذا أمرٌ طبيعي جداً. من المستحيل على إنسان أن يكتب بدقة وأمانة وموضوعية عن أحداثٍ وقعت له قبل أكثر من نصف قرن بالإعتماد على ذاكرته فقط دون الإستناد إلى وثائق أو مصادر أو أشخاصٍ آخرين يؤكدون ما يقوله. هذا أمرٌ مستحيل
هذا أمرٌ غير مقبول أيضاً إذا كان يكتب عن أشخاصٍ آخرين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم
بإمكانك أن تتصور بسهولة شخصين يمران بنفس التجربة وكل منهما يتذكرها، بعد أكثر من نصف قرن، بشكل مغاير لما يتذكره الثاني وفقاً للأفكار ووجهات النظر الحالية لكلٍ منهما
هل تُفاجأ إذا قلتُ لك إن ما أتذكره أنا عن جريدة السجين الثوري، مثلاً، يختلف عما يتذكره (ويكتبه) حسقيل قوجمان؟ وكلانا مرّ بنفس التجربة
الفرق بيني وبين حسقيل قوجمان هو أنني واعٍ لهذه المشكلة وأعرف أن ذاكرتي ربما قد تخونني بل من المؤكد أنها تخونني. أما حسقيل قوجمان فيبدو من اسلوبه في الكتابة أنه غير واعٍ لهذه المشكلة أو على الأقل لا يُحذِر القارئ منها
يتبع


23 - إلى الزميل عامر سليم (20): خيانة الذاكرة الخائنة-2
يعقوب ابراهامي ( 2015 / 10 / 4 - 14:41 )
نفس القصة (بالضبط نفس القصة) يمكن سردها بشكلين مختلفين وفقاً للأفكار ووجهات النظر التي يحملها من يسرد القصة
إقرأ ما يكتبه حسقيل قوجمان عن أخيه يعقوب: ربما كان اخر عضو يهودي في الحزب في الخارج اخي يعقوب الذي قرر الحزب تهريبه الى ايران
إقرأ الآن ما كتبته أنا حول نفس الموضوع في تعليقٍ نُشِر بتاريخ 2015 / 9 / 25 : يعقوب قوجمان هاجر إلى اسرائيل هرباً من المطاردة البوليسية في العراق
( تهريبه الى ايران) و (هاجر إلى اسرائيل) وكلا القصتين صحيحتان


24 - إلى طلال الربيعي (18-19): الإعتذار والذاكرة
يعقوب ابراهامي ( 2015 / 10 / 4 - 14:50 )
1. أنا لم أتطرق إلى موضوع الإعتذار ولم أقل أن حسقيل فقد ذاكرته
2. راجع أيضاً جوابي (الذي لم يُنشر حتى هذه اللحظة) للزميل عامر سليم


25 - فهد
بارباروسا آكيم ( 2015 / 10 / 4 - 15:56 )
صاحب المقال يقول : ( لم يكن للحزب تحت قيادة الرفيق فهد اي تحيز ضد اليهود في الحزب ) ببساطة لأَنَّ فهد إِنسان من خلفية مسيحية وابن آوادم وبعد (فهد) انتهى الحزب الشيوعي العراقي وتحول الى روزخونة وحزب يداعب الغرائز الدينية البدائية على حساب المبدئية


26 - الحقيقة التاريخية والحقيقة الحسابية
طلال الربيعي ( 2015 / 10 / 4 - 20:11 )
يبدو ان ابراهامي في تعليق 23 لا يفهم معنى الحقيقة التاريخية. لانه يساويها بالوقائع ققط, وهو امر غير صحيح.
ولربما يمكن التعبير عن ذلك بالانكليزية بشكل ادق
Truth
can not be reduced to mere facts.
فعملية التذكر اساسا لها علاقة وثيقة بالعقل الباطن. والكذاب يعاني من النسيان, لان النسيان هو اسكات للعقل الباطن.
The liar often suffers from amnesia. Amnesia is the silence of the unconscious
Adrienne Rich on Lying, What “Truth” Really Means, and the Alchemy of Human Possibility
https://www.brainpickings.org/2014/11/13/adrienne-rich-women-honor-lying/
والحقيقة التاريخية هي ليست الحقيقة الحسابية: واحد زائد واحد يساوي اثنين. انها اعقد من هذا بما لا يقاس. والحقيقة التاريخية هي دوما حقيقة سردية, يتحول فيها التاريخ لا مناصة الى قصة او سردية.
Hi-story
الى
Story
ان التاريخ يتضمن المشاعر والاحاسيس والانفعالات والخلجات, التي هي حتما ذات طبيعة شخصية بحتة, وشخصانيته تشكل اصالته التي تجنبه الغرق في بحر النسيان.


27 - إلى طلال الربيعي (26): الغلطة الحقيقية
يعقوب ابراهامي ( 2015 / 10 / 5 - 07:31 )
لكنك لم تنتبه إلى الغلطة الحقيقية في تعليقي
قلتُ: وكلا القصتين صحيحتان. وكان يجب أن أقول: وكلتا القصتين صحيحتان
أين أنتً أيها الحكيم البابلي؟

اخر الافلام

.. معركة السيارات الكهربائية الصينية | عالم السرعة


.. الشرطة الألمانية تطلق النار على مهاجم يحمل فأسا داخل تجمع لم




.. سلسلة جرائم مروعة.. قصة قتل غامضة وسلسلة من الألغاز تقود إلى


.. مسلسل -هاوس أوف ذو دراغن- : متى تعلن الحرب بين الملكتين تارغ




.. -يلوّح بفأس وعبوة حارقة بين المشجعين في #هامبورغ.. - والشرطة