الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الروس فهموا -الهجرة- فدخلوا سوريّا -محزِّمين-

طلال الصالحي

2015 / 10 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


شكى الرئيس السوري في خطبته الماضية "قبل شهر ونصف تقريبًا" في "مجلس الشعب" ,شكى نقص أعداد الملتحقين بالخدمة الالزاميّة أو الاحتياط ,وعزا ذلك كونه السبب الرئيسي في تراجع الأداء القتالي للجيش وتراجعه في اكثر من جبهة وانكماشه واقتصار أدائه على لتموضع الدفاعي في كثير من الجبهات القتاليّة ..من المرجّح برأيي أنّ أميركا اعتبرته اعترافًا بالهزيمة فالتقطته بعد أن اعتبرته فرصة لا تعوّض "لتجفيف منابع التمويل البشري للجيش السوري" بشكل شامل, فباشروا على ما يبدوا بوضع خطط لتهجير السوريين إلى أوروبّا بأعداد كبيرة لامتصاص الزخم البشري السوري "ويشمل العراق أيضًا للتضييق على الحكومة العراقيّة نجدة الجيش السوري ولتجفيف التمويل البشري لداعش" ما يَضعف بشكل كبير رفد الجيش السوري فيتقهقر سريعًا ..فما أن بدأت "صافرة" انطلاق مارثون تهجير غير مباشر للعوائل بأكملها بدأوا أوّلًا بما متوفّر لديهم من السوريين النازحين في المخيّمات التركيّة حتّى شملت الهجرة والنزوح الداخل السوري والعراقي بانتظار الملايين هذه المرّة من المهاجرين والترحيب بهم بالدول الغربيّة "بإنسانيّة" قلّ نظيرها لم تحدث من قبل واضعين باعتبارهم , بحسب ما يبدو لي على الأقلّ تفريغ دولتين بأكملهما ,العراق وسوريّا وتوزيع سكّان البلدين على قارّتي كندا وأستراليا في المستقبل العاجل والإبقاء فقط على كلّ من لديه أقارب أو معارف مقيمون أو متجنّسون في الدول الأوروبّيّة ..لاحظت فقط في ساحات وحدائق مركز منطقة "آق سراي" وسط استانبول بتركيا حركة لقاءات بين "المهرّبين" وزخم كبير من الباحثون عن من يستطيع إيصالهم للبلدان الأوروبيّة بحركة دؤوبة تعمل ليل نهار هناك ذلك عدى المدن الساحليّة المطلّة على البحر المتوسّط.. لم يخال هذا الأمر على الكثير من دول العالم فما بالنا بالبلدان العظمى!.. فلو نلاحظ أنّ روسيا قد استعدّت لتتدارك الموقف منذ أن أطلق "الاستغاثة" بشّار الأسد ,ليستحصل بعدها الرئيس الروسي بوتن موافقة البرلمان الروسي بإعطائه الصلاحيّة كاملة في التصرّف العسكري بما فيها اتّخاذ قرار الحرب ..تلك الخطوات نلاحظ فيها السرعة تقاطرت فيها السفن والغوّاصات الحربيّة الروسيّة داخل البحر المتوسّط وتجهيز مطارات حربيّة وسط مناطق محصّنة شعبيًّا وبأحدث الطائرات .."الباص" عندما دخل بنا حدود احد البلدان الأوروبيّة ,وعلى غير العادة ,استوقفنا فوج من شرطة البلد فصعدوا يفتّشون الهويّات ,وبعد تحرّك الباص فهمنا فيما بعد أنّ شرطة بلدان أوروبّا مستنفرة يبحثون عن الأفراد المتسلّلون من الألبان والصرب والأفغان وغيرهم لإنزالهم من القطارات أو الباصات وإعادتهم فورًا لبلدانهم ,فيما يبدأ الترحيب بكلّ عراقي أو سوري يعثرون عليه في الباص أو القطار ويتمنّون له الموفّقيّة "بحياة جديدة" !.. ما أدلّ أكثر ظهور وزير داخليّة ألمانيا أمس على شاشات التلفاز يطلب من أجهزة الدولة التسفير الفوري لجميع المرفوضين من ألبان وصرب بعد أن كان رفضهم يستمرّ عامًا كاملًا يجنون منه قدر ما استطاعوا الأموال قبل المغادرة القصريّة يجرون خلالها من يتطلّب وضعه الصحّي إجراء العمليّات الجراحيّة على حساب الدول الأوروبّيّة ! ينتشرون للعمل خلال هذا العام جميع أفراد العائلة.. يبدو أن تأثير هجرة العراقيين والسوريين له عواقب من ردود أفعال مختلفة أغلبها سيسيئ مستقبلًا على المهاجرين لما تركه "الدلال" أثرًا سلبيًّا لدى شعوب أوروبّيّة لا زالت تفتقر لأبسط وسائل العيش ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية