الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرجعيات وعمائم

محمد الرديني

2015 / 10 / 3
كتابات ساخرة


لاتغضبوا ايها السادة من قولي هذا فاني والله حسن النية ولا ابغي سوى الفضفضة عما في داخلي لعلي اجد من يصغي ويرد علي.
احتار في امر هذه المرجعيات التي تدعي وقوفها مع الفقير والمحتاج والسائل والمظلوم.
تمنيت من هذه المراجع ان تغلق افواهها عن الخطب العرجاء وتعمل بصمت من اجل ملايين الفقراء الذين لايجدون مايسدون به اودهم.
اذا كان المسؤول السياسي يخاف من مسؤول آخر بسبب سرقته للمال العام، واذا كان الرئيس يوزع عطاياه على منتسبيه خوفا من الفضيحة،واذا صاحبنا قد افرغ الخزينة وطارت مليارات الدولارات التي لايعرف احد كيف سرقت،واذا...واذا..
اذا كان الكل يخافون من الكل فممن تخاف المرجعية وهي اقوى سلطة دينية في البلاد؟.
اذا كانوا يخافون من البشر فكيف يجرؤون باداء الصلاة يوم الجمعة وماذا يقولون لربهم في ذلك اليوم؟.
انها مرجعيات فاشلة بامتياز بعد ان كشف المستور وبانت العورات ولم يعد نافعا ان يعتذروا بعد كما فعل بابا الفاتيكان الحالي حيت اعتذر عما قامت به الكنيسة خلال العقود الماضية.
اذا كان المواطن العراقي يعرف جزءا من الحقيقة فالمرجعيات بكل طاقمها تعرف الحقيقة كاملة ولكنها تخرس عن الحق،فهل الساكت عن الحق شيطان اخرس.
سيقولون انهم يفضحون العديد من لمسؤولين في كل خطبة جمعة ولم يفتأ رجالنا من التصدي لهؤلاء اللصوص وفضحهم للناس كل يوم تقريبا.
قد يبدو هذا القول صحيحا الى حد ما ولكنه ليس الدواء الشافي بدليل ان هؤلاء اللصوص مازالوا سادرين بغيهم غير عابئين بالاقاويل الرنانة لأنهم يعرفون تماما ان هذا القول ينمحي حالما يرجع المرجعي الى بيته ليرى كرسي البرلمان بانتظاره،وربما يرى جنطة الاوراق الخضر عند الكنتور في غرفة نومه،حينها سينسى كل شيء ولايتذكر حتى الله الذي استنجد به قبل قليل ليرفع الغمة عن المواطنين.
انها غيوم سوداء تلف العراق كله ومازلتم انتم تنتظرون ان تتحول الى غيوم بيضاء لتمطر النعمة والخير بفضل الله تعالى.
اقول لكم ولاتغضبوا مني انا العبد الفقير الى ربه،ان العمامة التي تضعونها على رؤوسكم بيضاء كانت ام سوداء ،مدورة كانت ام مستطيلة بدأت تثير الاشمئزاز في نفوس الكثيرين وباتوا يعتقدون ان من يلبسها يكذب على الناس ويسرق البشر ويسمعهم قصصا لو قيلت في الزمن الغابر لوضعوا قائلها في السجن بتهمة التحايل على مبادىء الدين الحنيف.
عمامتكم اصبحت رمزا للخواء والانتهازية والعويل على مافات واداة المؤخرة على ماهو آن.
انزعوا عمائمكم او اصلحوا حالكم بالوقوف الى جانب شعبكم فعلا لا قولا والا سوف تنزاح الغمامة عن النفوس ويدرك من لايدرك الان انكم اشتريتم الوجاهة وبعتم الناس ليكونوا مضغة سائغة بيد سياسي المنطقة الخضراء.
يكفيكم هرطقة الكلام واصحوا قليلا فالبارىء لايرحم المنافقين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صكوك الغفران
حسن الكوردي ( 2015 / 10 / 3 - 13:22 )
صكوك الغفران . الفساد بين رجال الدين ومرجعيات المسلمين من الشيعة والسنه أكثر بكثير من الفساد بين رجال الدولة من السلطة التشريعية والتنفذية . فمثلا بعد ألإنتفاضة عام 1991 دخلت منضمات إنسانية من بلاد الكفار الى كوردستان وقدموا مساعدات نقدية وعينية الى رجال الدين المسلمين والمسيحيين كي توزع على المحتاجين المسيحيون كانو يوزعون بألتساوي وبألكامل أما المسلمون فكانو يوزعون القليل والقليل جداً والباقي تدخل بطونهم وجيوبهم . والدليل لايوجد متسول أو صباغ أحذية مسيحي . فمتى يضهر مارتن لوثر جديد كي يفضح مرجعياتنا الدينية مثلما فضح كهنة الفاتيكان عندما كانو يبيعون صكوك الغفران . وإن لم نتخلص من المرجعيات لايُمكن أن نتقدم .. وتقبل تحياتي كاكَ محمد


2 - اخي حسن الكوردي
محمد الرديني ( 2015 / 10 / 4 - 06:28 )
نتخلص من اصحاب العمائم في حالة واحدة ،ان ننزع عفونة الاساطير من عقولنا ونفكر قليلا في هذا العالم الذي يتقدم سريعا نحو التحضر ليس بواسطة الدين وانما باحترام الانسان ومواهبه واحتضان ابداعاته
نبدأ كتابة تاريخنا من جديد بعيدا عن الكذب والتزوير ومداهنة السلطة
تحياتي

اخر الافلام

.. كل يوم - -ثقافة الاحترام مهمة جدا في المجتمع -..محمد شردي يش


.. انتظروا حلقة خاصة من #ON_Set عن فيلم عصابة الماكس ولقاءات حص




.. الموسيقار العراقي نصير شمة يتحدث عن تاريخ آلة العود


.. تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على آلة العود.. الموسيقا




.. الموسيقار نصير شمة: كل إنسان قادر على أن يدافع عن إنسانيته ب