الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ظهر نبي جديد...؟!!!.

احمد محمد الدراجي

2015 / 10 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


السرقة فعل قبيح يرفضه العقل وتمجه الفطرة وتمقته الأخلاق وكل الأعراف، وهو مرفوض ومحرم ومدان عند كافة الملل والديانات السماوية والقوانين الوضعية حتى الجاهلية، وقد ورد ذكرها في تاريخ الشعوب حتى في الأزمنة السحيقة، ولها تأثيرات سلبية ليس على السارق فقط بل حتى على الجميع، فالمجتمع الذي تنتعش فيه السرقة والسراق يعيش في جحيم لا يأمن على ماله وعرضه وحياته، ولهذا وضع الإنسان ومنذ أقدم العصور عقوبات من خلال سنِّ تشريعات للحد من هذه الظاهرة الخطيرة، وصلت إلى حد الإعدام كما هو في المواد (7 ، 8 ، 9 ، 12 ، 16 ، 23 ، 24) من قانون حمورابي ، وتنصُّ هذه المواد على قتل السارق، وفي الجاهلية كانت العقوبة قطع اليد، ولما جاء الإسلام وضع فوانين وأحكام لمعالجة هذا المرض الفتاك.
فحرمة السرقة من البديهيات التي يدركها جميع البشر، وعليه فان ما صرح به السيستاني عن طريق ممثله المليشياوي احمد الصافي في خطبة الجمعة بإصدار فتوى تحرم السرقة من المال العام، ليس براءة اختراع، أو اكتشاف جديد، حتى يتهافت إليه الإعلام المأجور للتزويق إليه والترويج له، وهو امتداد لخطابات هذه المرجعية التي لاتسمن ولا تغني، والطامة الكبرى أن خطاباتها هذه تصدر في وضع يمر به العراق وشعبه بأخطر مرحلة وخصوصا هذا الأسبوع الذي شهد إنشاء التحالف الرباعي المشؤوم والذي لم تتطرق إليه في خطابها وهذا يعني الإمضاء والمباركة، ناهيك عن غضب الجماهيري المتصاعد والتي سئمت من سياسة التخدير والمماطلة والتسويف التي تمارسها المرجعية والعبادي مع مطالبها، فالمفروض أن ترتقي خطاباتها إلى مستوى الأحداث والتحديات وتضع الحلول الحقيقية، لا أن تلقي خطابات فارغة ونمطية، لا تصلح إلا للتغرير والتسويف، فمَن منا لا يعرف أن السرقة حرام وجريمة؟!، أم انه ظهر نبي جديد جاء بما لم يأتِ به السابقون؟!!!!.
ثم أين كانت المرجعية عن السرقة والسارقين طيلة هذه الفترة، ولماذا أمرت بانتخابهم في قوائم "169" ، "555" وباركت حكوماتهم ودافعت عنهم وأجهضت التظاهرات عام 2011 والتي كادت أن تطيح برأس الفساد وزمره لولا فتواها التي حرمت التظاهرات.
الضرورة الملحة والواجب الشرعي والأخلاقي يقتضي تطبيق القصاص العادل بحق الفاسدين والسارقين وليس أن تطل علينا المرجعية لتقول لنا أن السرقة حرام ، فلماذا لم ولن تصدر فتوى صريحة وواضحة وحازمة ضد الفساد والمفسدين وتطبيق القصاص على السراق على غرار فتوى الجهادي الكفائي التي تسببت في كوارث وكوارث، خصوصا وان هذا مطلب الجماهير المنتفضة منذ أول يوم للتظاهرات، فحتى المجتمع الجاهلي كان يعاقب السارق كما أسلفنا.
ولا ندري إي تخبط هذا وأي هرطقة بدأ السيستاني يتكلم بها على منبر الجمعة وهو يفتي بحرمة السرقة، وهذا يدل على فراغه العلمي، ويظهر حقيقته كونه مرجع يقوده الإعلام ويحركه بما تشتهي مشاريع الاحتلال والفساد وعلى رأسها المحتل الأشرس إيران الشر، ومن هنا جاء كلام المرجع الصرخي موضحا هذه الحقيقة وكاشفا لقناع النفاق الذي تتستر به هذه المرجعيات حيث قال:
((وماذا تتوقع من مرجع مدعي المرجعية ومنتحلها بلا استحقاق، مرجع الفراغ العلمي والوهم والخيال، مرجع الفضائيات والإعلام الزائف الذي ارتبط بمشروع الاحتلال ومشروع الفساد والإفساد، مرجع الكذب ووجهي النفاق وجه للإعلام ووجه للشحن الطائفي وفتاوى التهجير والتدمير والسلب والنهب والفتك والقتل والاقتتال؟!)).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مطعم للطاكوس يحصل على نجمة في دليل ميشلان للمطاعم الراقية


.. فاغنر تتكاثر في ليبيا وتربط بين مناطق انتشارها من السودان إل




.. الاستئناف يؤكد سَجن الغنوشي 3 سنوات • فرانس 24 / FRANCE 24


.. روسيا تتقدم في خاركيف وتكشف عن خطة لإنشاء -منطقة عازلة- |#غر




.. تصعيد غير مسبوق بين حزب الله وإسرائيل...أسلحة جديدة تدخل الم