الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوصم تمهيداً للتطهير_من أوراق أدولف هتلر

شوكت جميل

2015 / 10 / 5
حقوق الانسان


رب كلماتٍ يلقيها صاحبها تزجيةً للوقت، لا يدري _أو يدري_ جريرتها الثقيلة، فإذا هي تفتح أبواباً للجحيم وراءها ما وراءها؛ فلربما نستمع لأحدهم و هو يرمي أصحاب عرقٍ ما أو عقيدةٍ بالنقائص فنأخذ حديثه مأخذ التفكه و الهزل، و لا نعلم ما وراء الأمر من خطرٍ و جسامة؛و الحق أن اتهامات كالقذارة أو الكفر أو الانحلال الخلقي لطائفةٍ ما و تعميمه عليها، إنما تنزع عن الطائفة إنسانيتها في عيون الآخرين، فتكون الاتهامات توطئةً لاضطهادها و يبات الإجرام في حقها، و لو بلغ التطهير العرقي، أكثر قبولاً بين الناس؛ فيا لها من دعوةٍ خبيثة و لو تلفحت بثياب النقد الديني!.. ومثالاً، قرأت على صفحات الموقع سلاسل لمقالاتٍ استهدف صاحباها طائفتين بالتحقير و الازدراء: أما الأولى فالمتصوّفة و قد ألصق أحد الكتبة بهم كلّ نقيصةٍ و قد أصدر حكمه الشامل القاطع على كل أفرادها بالقذارة و الكفر و الشذوذ الجنسي، أما الثانية فعن المسيحيين و قد ألصق بهم الكَتِّيٍّب الآخر ما ماثل صاحبنا الأول ...و الغريبُ أن تلقى مثل تلك الكتابات الفاشية الترحيب على الموقع ضاربةً إدارته عرض الحائط بما استنته لنفسها من شروط ٍ للنشر لا تخرق حقوق الإنسان ،و أحسبني قرأت في شروط النشر "ألا تحمل الكتابات التحقير و الازدراء بعرقٍ معينٍ أو عقيدة!".....ثم و للعجب تتبع بعدها خطو النازية مهما تمحلت من أسبابٍ و أدعت من تسامحٍ.. هل أتحامل عليها؟..لأترك أدولف هتلر ليجيب !!

يقول هتلر"المتسامح" في سيرته الذاتية"كفاحي": ( في صباي كنت أحتسب يهود بلادي مواطنين. و لا أنظر بعين الاعتبار إلى اختلاف العقيدة والعادات ؛ ففي"لانز" عنفت صديقاً لي لإهانته تلميذاً يهودياً لأنه يهودي)!!.يا للعجب يكاد يكون الفوهرر في كلماته تلك من دعاة حقوق الإنسان؛ لولا القادم من حديثه؛ فماذا قال؟..

يقول هتلر الحقيقي و لم يذهب بعد صدى حديثه السابق :( كنت أعتبر اليهود مواطنين لهم ما لنا و عليهم ما علينا!......و طهارة الذيل هذه ، و كل طهارة أخرى يدعيها اليهود هي ذات طابع خاص، فبعدهم عن النظافة البعد كله أمر يصدم النظر منذ أن تقع العين على يهودي، و قد اضطررت لسد أنفي كل مرة ألتقي أحد لابسي القفطان؛ لأن الرائحة التي تنبعث من أبدانهم تنم عن العداء المستحكم بينهم و بين الماء و الصابون، و لكن قذارتهم المادية ليست شيئا ذا بال إزاء قذارة أرواحهم)!!!

و لنا أن تصور ما يمكن أن تفعله مثل تلك الكلمات بالعقل الجمعي الألماني إذ ذاك !

بيت القصيد
الفعل السابق مجرم تبعا لمواثيق حقوق الإنسان و الدساتير المحترمة و غير المحترمة!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات واعتقالات في الولايات المتحدة الأمريكية.. حراك جامعي


.. الأمم المتحدة: هناك جماعات معرضة لخطر المجاعة في كل أنحاء ال




.. طلاب معهد الدراسات السياسية المرموق في باريس يتظاهرون دعمًا


.. الأمم المتحدة: الهجوم على الفاشر بالسودان سيكون له عواقب وخي




.. مصر تعرض على إسرائيل عدة أفكار جديدة كقاعدة للتفاوض حول الأس