الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


روسيا... خير خلف لخير سلف

عارف الماضي

2015 / 10 / 7
الارهاب, الحرب والسلام


روسيا ... خير خلف لخير سلف
يدور جدل كبير في هذه الايام في الاوساط الشعبيه العراقيه وغيرها الاوساط الاقليميه و الدوليه حول التدخل الروسي العسكري الجوي في سوريا ولغرض ضرب اوكار تنظيمات داعش وغيرها من التنظيمات الارهابيه و التي تنامت وتمددت على الاراضي السوريه وخلال السنوات الفائته من الاضطرابات التي بدأت تحت يافطات التغيير وفي اجواء الربيع العربي , وتغير مسار تلك الاضطرابات من تظاهرات عشيرة ( التركاوي) و التي تقطن في وسط سوريا وما تلاها من استثمار لتلك الاحداث وردود فعل النظام المتسرعه, الى دخول تنظيمات اسلاميه متطرفه تمثل فروع وبراعم خبيثه لتنظيم القاعده الارهابي رغم اتخاذها تسميات وعنواين مختلفه.
وبعد ان ثعبت دماء غزيره في هضبات وسهول سوريا باريافها ومدنها وبفعل الاقتتال بين القوات الامنيه و تلك الجماعات مسلحه , فان لاعبين كثر من دول العالم و الاقليم قد وجدوا طريقهم الى( سوريا المجوفه) و( كان كلٌ يغني على ليلاه ). فكان الاعب الامريكي وحلفاءه الغربين واسرائيل تلك البنت العاهره المدللة , وتركيا (التنميه و العداله) وقطر و السعوديه (مجهولتي المصلحه الشخصيه معلومتي المصلحه العمالاتيه) من بين ابرز الاعبين, ولم تكن ايران بعيده عن مايجري بل كانت اكثر تلك المواقف وضوحا وبريقا في دعمها لحكومة بشار الاسد بالمال و الرجال.
اما روسيا الاتحاديه و التي ترتبط بعلاقات طيبه مع سوريا وباتفاقات ستراتيجيه وكأمتداد للحقبه السوفيتيه , عندما كان الاتحاد السوفيتي السابق يرتبط بعلاقات صداقه مع الكثير من دول الشرق العربيه , حينما دعمت موسكو وخلال الصراع العربي _ الاسرائيلي العرب عسكريا ولوجستيا و سياسيا في خلال ذلك الصراع وتلك الحروب و التي جرت في النصف الثاني من القرن الماضي, وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي في باكورة تسعينات القرن , حيث تفردت امريكا بمقدرات العالم وهو يضحي احادي القطب,وباتت شعوب العالم تحت رحمة تلك السياسه والذي يتكأ ادراكها الامريكي السياسي الستراتيجي في المنطقه على نقطتين اساسيتين اولهما مصلحة اسرائيل وامنها وثانيهما طبيعة الانظمه السياسيه لدول المنطقه من حيث ولائها او عدمه اتجاه النفوذ الامريكي في المنطقه.
وبعد هذا التوطئه المستعجله والتي اوضحنا خلالها لما يجري من سياسات واحداث في سوريا واثر ذلك في عموم المنطقه, فلابد لنا من العوده الى عنوان مقالتنا هذه حيث تتلاقف وكالات الانباء مايصرح به الاصدقاء الروس من بيانات عسكريه واضحه حول طبيعة الهجمات الجويه الروسيه و المتمثله بطائرات السيخوي الحديثه ذات الموديلات المختلفه حيث دكت طائرات السيخوي 24, و25 . و34 معاقل الارهاب و اليوم شاهدنا ومن خلال الشاشات الصغيره طائرة (سيخوي 30 اس ام )المتطوره وهي تدك كهوف الظلام و قلاع دولة الخرافه الاسلاميه. ولم يمضي الا اسبوع واحد فقط حيث حققت تلك الطائرات حوالي 140 غاره وحتى ساعة كتابة تلك المقاله . تسببت في دمار شامل لمواقع داعش في مختلف المناطق و التي يتواجد فيها هذا التنظيم الاجرامي, وهنا لابد من الاشاره الى ابواق الاعلام الغربي و الذي يغيضه هذا التدخل الروسي الخلاق ,حيث جند هذا الاعلام كل وسائله القديمه في مواجهة هذا الانجاز العسكري الكبير وهي توجه الاتهامات الظالمة الى تلك العمليات حيث ادعت تلك الابواق المتمرسه في قلب الحقائق بان الطائرات الروسيه قد ضربت اهداف خارج سيطرت تنظيم داعش وادعت اخرى بان القوات الجويه الروسيه قد استهدفت مايسمى بالجيش السوري الحر.. وتكهنت اخرى باستهداف مدنيين وقد ردت وسائل الاعلام الروسيه على تلك الاتهامات حيث وصفتها (قناة روسيا اليوم )بان بعض تلك الاتهامات قد وَجهت قبل شروع الطائرات الروسيه بضرب اهدافها,
وما علينا كمواطنين عراقيين قبل ان نكون مراقبين منصفين بقول كلمة الفصل وتوضيح الحقائق البارقه ومقارنة التدخل الروسي النظيف ونظيره التدخل الامريكي الغربي المشبوه حيث بدء الاخير قبل اكثر من عام وجهت فيه اكثرمن سبعة الاف ضربه في سوريا و العراق دون ان تستطع من القضاء عليه او تحديد نشاط ذلك التنظيم الخطير و الذي يعتقد الكثيرين بانه صناعه امريكيه لايختلف عن صناعة تنظيم القاعده الام وبقياده اسامه بن لادن حيث صمم الاخيراصلا لمجابهة التمدد السوفيتي في بطن اسيا وخلال التدخل السوفيتي في افغانستان في مطلع الثمانينات.
وفي هذه المناسبه لابد لنا ان نؤكد ان شعوب المنطقه من سوريين وعراقيين وسواهم , لابوسعها الا ان ترحب اشد الترحيب بالدعم الروسي الفاعل لقضاياها الراهنه وهي تواجه اعتى و اعنف هجمه همجيه تكفيريه سلفيه بدائيه عفنه... معربتا عن سخطها واستنكارها لسلوكيات دول الغرب الغاشمه وهي تقاتل مره وتغازل اخرى تلك التنظيمات,و ما تلك الدويلات الصغيره في الخليج العربي الا دكاكين صغيره لاجندة اجنبيبه لاتخرج عن الادراك الستراتيجي الامريكي
والمشار له في مقالتنا هذه.
الكاتب : عارف الماضي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استاذنا العزيز
فريد جلو ( 2015 / 10 / 6 - 23:17 )
من المعروف ان النظام السوري كان يمتلك ترسانه من الاسلحه ومنها الطائرات الروسيه الحديثه فلماذا لم يستخدمها لضرب داعش ومصادر تمويلها من النفط السوري المهرب وايضا البعث العراقي والسوري من رحم واحد وانتجا دكتاتوريين واستخدما نفس الاسلوب الوحشي في قمع انتفاضات شعبيهما --لقد سرقت الانتفاضه السوريه من قبل عملاء امريكا ودول الخليج بعد ان رفض بشار الاستجابه لمطالب الشعب----الحلف الرباعي ودخول روسيا على الخط هو للحصول على ما يمكن لكعكه سوريا والعراق التي اقترب موعد تقسيمها ولا يوجد رادع لان الشعبين مغيبين

اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24