الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تاريخ القاعدة يتكرر : الاخوان الامريكان يعلنون (الجهاد) ضد روسيا !!!

عمرو عبد الرحمن

2015 / 10 / 7
الارهاب, الحرب والسلام


عمرو عبدالرحمن - يكتب
التاريخ يعيد نفسه ، تحت راية الجهاد المقدس الزائفة ضد الاتحاد السوفييتي ( الكافر!!) أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات، ظهر تنظيم القاعدة الإرهابي متسلحا بجواسيس المخابرات الأميركية ومدججا بصواريخ " ستينجر " عن طريق وزارة الدفاع الأميركية " بنتاجون ".

اليوم يتكرر المشهد متحديا عقول الناس الذين لم يعودوا ينخدعون بـ "المسرحية السخيفة" وشعارها المنحرف عن موضعه ؛ ( الجهاد المقدس ) .. خصوصا حينما يتعلق الأمر بثنائية " الإخوان - CIA".

لقد أعلنت جماعة الإخوان ما وصفته بالجهاد ضد روسيا ردا علي تدخلها في سوريا ، في نفس الوقت الذي قبلت وتقبل فيه التدخل الأميركيفي سوريا ومصر وليبيا .. وكأنهم أصبحوا مدمنين للتدخل الأميركي حتي الثمالة .. لا يستطيعون العيش دون صواريخه ولا يمكنهم التصرف دون دعمه "الديمقراطي" علي طريقة هيلاري كلينتون– هوما عابدين ، وعلاقتهما الشاذة الفاضحة.

الاخوان يرحبون بالأميركيين أينما وضعوا قبعاتهم أو أحذيتهم، متغافلين عمدا أن هؤلاء الأميركيين هم أنفسهم الذين اغتصبوا أرض العراق العربية وأذلوا رجالهاونهبوا خيراتها وفرقوا أهلها شيعا.

وأنهم أيضا الذين احتلوا أفغانستان عقب خروج الاتحاد السوفييتي منها، فذبحوا أبناءها وحولوها إلي إحدي أهم قواعد حلف النيتو ( الذي تنتمي له رأس حربة التنظيم الدولي الاخواني ؛ تركيا ).

التدخل الروسي في سوريا كان منطقيا ومتوقعا تماما، في ظل التغول الأميركي علي أبسط قواعد الأمن القومي لسوريا والعراق، ومن ثم الأمن القومي العربي ككل.

هل كنا ننتظر من الكرملين أن يقف ليشاهد بعينيه مصالحه الاستراتيجية في الشرق تنتقل في غمضة عين إلي تحت الهيمنة الأميركية وعصاباتهامنالأنظمة التركيةوالقطرية وتنظيمات الإسلام السياسي صنيعة المخابرات البريطانية قبل انتقالها للرعاية الأميركية ، والتي تطورت في طبعتها الأخيرة إلي داعش ( ISIS ).. الذي يشكل – يا للمصادفة !! - نفس حروف اسم إحدي أفرع المخابرات الأميركية، وأيضا نفس النطق العربي للفظ " إيزيس "، إحدي أهم الأيقونات المصرية المقدسة القديمة، في إشارة لا تخطئها عين أو أذن عن التوجه الحقيقي لتلك الإشارة والاستهدافالخبيث لصانعيها.

لقد تعدت أميركا وأعوانها كل الخطوط الحمراء في المنطقة، حتي بدأوا في العبث بالأمن القومي لدول كبري أخري خارج حدود المنطقة.

وكان أبرز تلك التعديات، مخطط حرمان روسيا من أفضلية كونها مورد رئيسي عالمي للغاز، مقابل منح الأفضلية ذاتها لزعيمالعصابة التي تحكم قطر، بمد أنابيب غازها إلي أوروبا عبر الأراض السورية والعراقية، التي سقطت تحت سنابك قطعان داعش وإخوانهم من تنظيمات مسلحة، بدءا بالحشد الشعبي والحرس الثوري الإيراني، مرورا بالجيش السوري الحر ، وصولا لتنظيم القاعدة في أقنعته الجديدة ( أحرار الشام – جيش الفتح – جبهة النصرة ).

كيف يريدوننا أن ننسي أن الأمن القومي الروسي يبدأ بحدودها الجنوبية وهي نفس حدود دول الشرق الأوسط، وأن من حق الروس حمايته إذا تم الاعتداء عليه، فيم يتصرف الاخوان كوكلاء للأمن القومي الأميركي عبر البحار؟؟

يحاول إخوان الـ CIA خداع العالم، بالادعاء أن روسيا جاءت لإنقاذ النظام السوري، بينما الحقيقة أنها لم تتدخل من أجل عيون الأسد ، وإنما من أجل حماية مصالحها، التي تلتقي – بالمناسبة – مع مصلحتنا كعرب في بقاء سوريا الدولة الموحدة القوية، وليست دولة فاشلة ممزقة يتنازع حكمها عصابات ومرتزقة وجواسيس المخابرات الأميركية المعادية وعملاء البنتاجون وأعوان الكيان الصهيوني .

الحقيقة الساطعة أن نعم؛ من مصلحتنا كعرب أن تتدخل روسيا لإنقاذ سوريا من مؤامرة الفوضي الخلاقة التي دبرها العدو الصهيو أميركي وأطلقها صريحة من " إسرائيل "علي لسان الحيزبون كوندوليزا رايس ، وراحت ضحية المؤامرة ، دولا بأكملها وملايين من أبناء الأمة العربية الذين تحولوا إلي لاجئين من كل بلد وصلت إليها عصابات الإخوان وداعش في العراق وليبيا وسوريا، وما هم سوي الأذرع السوداء المنفذة لمخطط إبادة العرب وتفريغ مدنهم من البشر.

لا ننس هنا أن روسيا لم تكن لتفكر في التدخل في الشرق، لولا سقوطه في مستنقع الربيع الماسوني ، ببساطة لأنها حتي ولو كان لديها أطماع في كنوز الشرق فهي ليست بالإمبراطورية التي كانت عليه يوماكي تخطط لغزو أراضينا،كما سبق وفعلت في أفغانستان ( حقبة السبعينات ) أو دول أوروبا الشرقية ( حقبة الستينات ).

روسيا – بوتين ، لا تطمع في أكثر من لقب حليف للعرب، بما تتمكن معه من حماية اقتصادهاوتحقيق مصالحها المشتركة فيم بيننا . علي سبيل المثال، السلاح الروسي في مقابل الإنتاج التجاري والزراعي أو حتي البترودولار العربي كما جري أخيرا في اتفاقات التعاون المشترك بين روسيا والمملكة العربية السعودية.

يبقي أن نُذكر الاخوان الأمريكان ، أن كعبتهم المقدسة في البيت الأبيض قد أصبحت علي الطريق السريع نحو السقوط في نفس البئر المسمومة التي حفروها للعالم، فطاعون الربيع يقترب حثيثا من حصد الرأس الأميركية ولن تنجو منه أصابعها القذرة ؛ جماعة الإخوان وأذنابها.



حفظ الله مصر والعرب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تاريخ الاخوان الحقيقى أسود
حمزه ابو حمزه ( 2015 / 10 / 7 - 18:36 )
أحمق أو مغفل من يرى أن الاخوان يعملون لوجه الله فهم منذ نشأت الجماعه وهم يتمرغون فى وحل الخيانه وفى احضان مخابرات الغرب الصليبى الكافر تلك الكلمه التى يضحكون بها على البسطاء المغيبين

اخر الافلام

.. مظاهرة أمام وزارة الدفاع اليابانية رفضا لشراء طائرات مسيرة م


.. عادل شديد: مسألة رون أراد تثير حساسية مفرطة لدى المجتمع الإس




.. دول غربية تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لضرب أهداف داخل رو


.. ما دلالات رفض نصف ضباط الجيش الإسرائيلي الاستمرار بالخدمة بع




.. أهالي جباليا يحاولون استصلاح ما يمكن من المباني ليسكنوها