الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(( الشرقية .. وفاعل خير ))

جواد القابجي

2005 / 10 / 25
الصحافة والاعلام


في عراقنا الديمقراطي الجديد ومن خلال الفضائيات العراقية نلمس السباق الشريف والهادف الى دفع عجلة التطور الاعلامي الى امام .. إنها حالة عصرية جديدة ورائعة حيث لم نكن نألفها أبان النظام السابق المقبور .. من خلال متابعتي لقناة الشرقية كان أحد برامجها (( فاعل خير )) هو مسلسل يومي يعرض حيّاَ ومباشراَ ويحكي الواقع العراقي في الوضع الراهن .. كانت احدى حلقاته هذا اليوم هي جمع التبرعات الى عائلة تسكن في أحد دكاكين محلة ( البتاوين ) الكائنة في مركز وقلب بغداد عاصمة العراق الحبيب .. ومهددة بإخلاء المكان في أية لحظة قادمة .. وكان هدف البرنامج إنساني بحت من أجل جمع المال إليهم لانهاء معاناتهم في تمكينهم تأجير دار .. وذلك هو أفضل الأعمال .
الشتاء على الأبواب .. والحالة التي ذكرناها ليست الوحيدة بالتأكيد ..!!!!!!!!
أتساءل : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- هل علمت بها حكومتنا الموقرة والمنتخبة ديمقراطياَ .. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- هل توجد وزارة للشؤون الاجتماعية ترعى وتبحث عن الحلول لهكذا مشاكل ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- هل فكّرت في هكذا حالة هيئة علماء المفخخين - عفواَ - المسلمين الغربية والشرقية .. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- هل علمت بها الحوزة - او الحوزات العلمية - في النجف الأشرف - ووضعت حلاَ لما تعانيه العوائل المحتاجة .. يعني مثلاَ يخصص يوم من أيام السنة لعمل الخير في مساعدة المحتاجين وتأجيل الأرصدة التي تودّع بالبنوك بالملايين .. فقط يوم واحد أيها المؤمنين ( حفظكم الله وأعلى مقامكم وقدّس الله سرّكم ) ..
- هل إطّلع السيد عمرو موسى ( طبعاَ مو سيّد ابن رسول الله ) وهو رئيس أغنى دول العالم .. ماذا حلَّ بنا ..!!!؟؟؟ وماذا عمل بنا .. نفطنا .. ؟؟؟؟؟؟؟

حكى لي صديقي إنه يوماَ إشترك في مظاهرة نظمها ( الحزب الشيوعي العراقي ) وكان أحد شعاراتها هو ( تأميم النفط 80% ثمانين بالمّيه ) وحين دخلت قوّات الأمن والشرطة لقمع مظاهرة الشيوعيين فقد اصيب صديقي بهراوة على رأسه وقد سقط على الأرض .. لم أتركه بل جلست الى جانبه لأوقف نزيفه .. وبعد ان صحى وإنتبه .. قفز واقفاَ وهو يصرخ (( تأميم النفط .. تسعين بالمِّيه) هكذا أضاف عشره بالمية ثمناَ إضافي لفشخته ..
الذي عرفناه عن حصتنا من النفط العراقي ليس إلا (( الفشخات .. ونزيف الدماء )) ومر زمن ليس قليل على تأميم النفط .. وحصتنا لا زالت كما ذكرت .. وأما في حكم البعثفاشست المقبور ..فقد سكبوا النفط فوق رأس العراق والعراقيين وأوقدوها وكأنها نار جهنّم حين يقال لها هل امتلأتِ ..؟؟ تقل .. هل من مزيد ..؟؟
إن أغلب المسؤولين في العراق الجديد .. كانوا يعيشون في البلدان المانحة للجوء - الكافرة - وهنا اريد ان أذكّرهم بنظام (( الولفر )) الذي طبّقه النظام الرأسمالي برغم عداءه للنظام الاشتراكي .. وهذا ما صرح به الرأسماليين بأنهم إستفادوا وأخذوا أشياءاَ جيدة من الاشتراكية .. إذاَ ليس كفراَ أن تأخذ الأشياء من أي إتجاه فكري آخر والمهم ان يكون إنسانياَ ويخدم .. والذي أقصده من نظام الولفر هو مساعدة من :-
1- من فقد عمله لغاية حصوله على عمل جديد ..
2- من لم تمكّنه حالته الصحّية من مزاولة العمل ..
في هذه الحالات تقدم لهم المساعدات التالية :-
1- راتب شهري يمكنه من العيش بكرامه .. وتتحمّل الدولة دفع إيجاره الشهري للبيت او الشقّة ..
2- دفع كل المستلزمات الصحّية والطبية التي يحتاجها المواطن مهما كان الثمن ..
صحيح إننا في وضع جديد وحرج بسبب الحالة الأمنية .. اضافة الى إننا نعرف ان البناء صعب .. وبنفس الوقت يتعرض البلد الى التخريب .. ولكن مثل ما يقول المثل (( أضعف الايمان ) لأنه من الغير المعقول إن العراق وبعد تحريره منذ ثلاثة أعوام تقريباَ .. والنفط يتدفق ولم ينقطع وحتى لو كان ضخّه بسيطاَ .. أن نجد عائلة عراقية من غير مأوى ..!!!!!!! وهذا ما لم نسمع به ونراه في أفقر دول العالم ..
وكيف نسمع ونراه في بلد عظيم وثري مثل العراق .. ذو الثروات مثل :-
1- النفط ..
2- واردات العتبات المقدّسة - السنّية والشيعية ..
3- واردات السياحة الحضرية ..
4- ثروات الموارد المائية والزراعية ..
5- ثروات أُخرى يعرفها الراسخون في العلم ..!!
كل تلك الثروات وأغلب المحافظات العراقية تفتقر الى أبسط الخدمات مثل الماء الصحّي والكهرباء .. ومنها مثلاَ محافظة البصرة البطلة التي ترسوا على بحيرة كبيرة من النفط .. لا ماء صحّي حلو ولا كهرباء .. من يصدّق ما أقوله هنا .. سوف يكذّبني كل العالم .. ولكنهم معذورين .. لأنه كلام لا أصدقه أنا .. فكيف الآخرين ..!!!!!!!!!!!!
فأما المحافظات الاخرى فحدّث ولا حرج ...
وتحياتي الى الأخوة الفنّانين في قناة الشرقية والقناة العراقية .. والله لقد أرحتمونا فيما تطرحون لأنكم حققتم طموحنا فيما نريد وفيما ناضلنا من أجله .. فإنكم ثمرة النضال من أجل عراق حر ديمقراطي سعيد مزدهر .. عراق لا فرق فيه .. عراق الكل ..
رحم الله الشاعر الكبير ( محمد صالح بحر العلوم ) .. في ملحمته : أين حقّي ..:- وأكتب منها :

وفتاةٌ لم تجد غير غبار الريح سترا
تخدم الحي ولم تملك من دنياه شبرا
وتود الموت كي تملك بعد الموت قبرا
وإذا الحفّار فوق القبر يدعوا .. أين حقّي
*************
ما لهذي وسواها غيرميدان الدعاره
لتبيع العرض في أرذل اسواق التجاره
وإذا بالدين يرميها ثمانون حجاره
وإذا القاضي هو الجاني ويقضي .. أين حقّي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء خان يونس


.. ياسين اليحياوي: -المجازفة قد تكون الطريق للريادة..-




.. الانتخابات التشريعية في بريطانيا.. هل باتت أيام ريشي سوناك م


.. نحو ذكاء اصطناعي من نوع جديد؟ باحثون صينيون يبتكرون روبوت بج




.. رياضيو تونس.. تركيز وتدريب وتوتر استعدادا لألعاب باريس الأول