الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قُلْ نعم لِلخِتان..؟؟!!

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2015 / 10 / 7
الادب والفن


قُلْ نعم لِلخِتان..؟؟!!
https://www.youtube.com/watch?v=1uC5Ey4DSQw
هذا الفيلم القصير جدا من رسم ، فكرة ومونتاج يارا محاجنة ، والتي هي إبنتي كذلك . يارا تدرس الفنون التشكيلية في الجامعة ، وتختارُ عادةً مواضيع تتعاطى مع المرأة ، واقعها وظروف حياتها .
وفي هذا الفيلم ذي العنوان الإستفزازي والذي يحمل شحنةً كبيرة من الكوميديا السوداء ، تُحاولُ يارا محاجنة من خلاله إيصال رؤيتها لعملية الختان التي ما زالت تُمارسها كُثيرٌ من المجتمعات العربية والإسلامية .
لكن وكتقديمٍ قصير عن الفيلم الذي لم تتجاوز مدته نصف الدقيقة ، فقد بذلت فيه جهداً كبيراً وفائقا استمر على أيام طويلة ، إذ تجاوز عدد الرسمات التي رسمتها يارا لهذه الثواني المعدودات، الثلاثمائة رسمة ..
الحكاية ، تبدأُ مع إقتلاع بتلات داخلية لزهرة متفتحة ، تليها عملية خياطة للزهرة ..
هل ترمز الزهرة للأُنثى الجميلة ، زكية الرائحة التي تنشرها من حواليها ، والمتفتحة للحياة ولفضاء الحرية والتي يقوم المجتمع عبر وكلائه كالعائلة ، الخاتنة والزوج المستقبلي ، بقطف هذه الزهرة ، تمزيقها و"تجفيفها" ليتم استعمالها لاحقاً.
هذه الطفلة التي يتم "خنقها" من خلال "خياطتها" ووضعها في "قوقعة" ، تفقدُ إحساسها بذاتها ، وتفقدُ جماليتها وذائقتها ، ناهيك عن فقدانها لشذاها وضَوْعَة طِيبها .
لكن ولربما لم تذهب الفنانة بعيدا ، فالزهرة المتفتحة ترمز للعضو التناسلي الأُنثوي ، الذي يتم سحقه فعلياً..!!
يتم بتر أجزاء منه أو كله ، وتتم خياطته ، في انتظار "ألم ليلة الدخلة " ...!!
ان الختان يُفقدُ المرأة – الأنثى لهفتها وترقبها لتلك الليلة المشهودة ... وتتحول "رومانسية" تلك الليلة إلى كابوس مستدام ..!!
سواءً ، كان قصد الفنانة هذا أو ذاك ، فأعتقد بأن الرسالة تصل بشكل مُباشر ودونما حاجة إلى شارحٍ أو وسيط ..!!
قل نعم للختان ، تعني قولك نعم لتشويه حياة طفلة زهرة في بداية تفتحها ..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ختان الأنثى! عادة إجتماعية أم أوامر دينية جاهلة !؟
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 7 - 19:49 )
الزميل الرائع قاسم حسن محاجنة .. تحية
وصلتني رسالة الفيديو حتى قبل أن اٌقرأ المقال، وليست مبالغة أو مُجاملة لو قلتُ بأن يارا موهوبة كوالدها، فأنا أقرأ مقالاتك دائماً، وهي تستهوي ذائقتي الفكرية بنسبة عالية جداً رغم كوني لا أعلق عليها

موضوع مقالك يخص ختان البنات أو الأنثى، وأجزم أن أي إنسان حضاري يحمل ذرة وعي وثقافة ومعرفة سيكون ضد فكرة الختان البربري للأنثى، والذي تتم ممارسته في غالبية الدول الإسلامية بسبب أن محمد إبن عبد الله شجعه في واحدة من أحاديثه العطرة !!!!، التي إستعصى على ملايين الواعين إيجاد عطرها أو تنشقه

وكم كان بودي أن أسمع رأيكم حول ختان الذِكور!، وهل هو صائب -من كل النواحي- أم لا ؟، حيث أن هذا الموضوع يأخذ مني ومن أصحابي أحياناً مساحة وقتية كافية، ورغم هذا لم نتوصل لنتيجة حاسمة تُقنع الكُل، رغم علمنا جميعاً بأنه ليست هناك أجوبة تُقنع الكل في أي مُجتمع صغير أو كبير، ولكن .. ربما نتائج نسبية في الآراء قد تُرجح هذه الكفة على الكفة الأخرى

تحياتي أخي الكريم .. طلعت ميشو


2 - تحويل العادة الى دين !!
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 10 / 8 - 05:34 )
صباحك جميل أخي وزميلي الحكيم البابلي
شكرا على الاطراء الذي شرح صدري هذا الصباح .
بما أن قبائل وشعوب غير إسلامية ما زالت تتبع ختان الاناث ففي رأيي بأنها عادة حولها بعض -المشايخ- الى دين ، وكعادتهم .

ربما سأكتب عن ختان الذكور ، وهو كما قلت موضوع خلافي وجدلي !!
فنحن (عائلتنا الصغيرة) قمنا بختان ابننا بشكل عفوي ودون تفكير ..
لك مودتي


3 - مع عبقرية يارا محاجنة - 1
نضال الربضي ( 2015 / 10 / 8 - 22:26 )
يوما ً طيبا ً أتمناه ليارا و أبيها!

قرأت ُ مقالك َ صباحا ً فدلَّني أن وراك الأكمة ِ ما ورائها، فآثرت ُ أن أفحص َ الفيديو ليلا ً حين يتحرَّر ُ العقل ُ من سطوة ِ الروتين و قوانين ِ النهار و مُتطلبات العمل.

الوردة ُ هي الأنثى أو طبيعتها أو كليهما، و في مركزها عضو الأنوثة ِ العشتاري الأوَّل، مصدر ُ الحياة و مركز الحبِّ التفاعلي، أما الخياطة فهي أن تأتي بما هو مخالف ٌ للأنثى، مُعيق ٌ للحب، قاتل ٌ لطاقة ِ الحياة ِ و مُتطلبات ِ التلقائية ِ الاتحادية ِ بين الذكر و الأنثى لتغلق فيه المصدر، لتتحوَّل الطاقة ُ عن قناة ِ محيا الحب، إلى قناة ِ افتضاض ِ المُغلق، إنه الموت الذي يريد ُ أن يبدأ الحياة التي أصبحت بالختان نقيضها.

الختان تشويه ٌ لنفس الأنثى، و قتل ٌ لطبيعتها، و احتقار ٌ لجسديها، و إعاقة ٌ لطاقة الحياة، إنه الذكر الذي يريد ُ أن يمتلك مركز َ الحب لأنَّه يخاف ألا يكون له، فيغلقه، هذه هي العقلية الذكورية ُ التي تغتال ُ الأنثى قبل أن تكتمل َ انوثتها لتشبَّ مسخا ً

تابع


4 - مع عبقرية يارا محاجنة - 2
نضال الربضي ( 2015 / 10 / 8 - 22:34 )
و بعد أن تنقلب إلى ذلك المسخ المشوه القمئ تبدأ في التماس ِ شبه حياة تكبر ُ فيها

إنها معاقة عن الفعل، لكنها مفعمة بإحساس الوردة ِ الأنثى، عبيرُها في الداخل ِ موجود لكنه متحول ٌ إلى عفن، إن عطنه و نتانته سببهما الإنغلاق ُ الذي منع نور َ الحياة ِ أن يدخل إلى الوردة، فظل َّ إكسيرها مُركَّزا ً على نفسه، ثم َّ فسد و تفسَّخ َ و أنتج نفسا ً غير قادرة ٍ أن تفهم كنهها و مدلول أنوثتها.

جريمة الختان في فيديو يارا صرخة ٌ من عقل ٍ عبقري يفهم أبعاد التشويه الفيسيولوجي كاملة ً ليقدِّم أمامنا وردة ً مغلقة ليست بوردة، و أنثى ً مُغتالة ً لم ترتقي لمصافِّ العشتاريات النساء ِ بعد.

يارا تصرخ ُ في لهثات ِ الصوت ِ في الفيديو، مُستغيثة ً بالشعور ِ و النفور ِ الفطرين من فعل الختان، كأنها تستصرخ ُ من يشهدون الجريمة َ و لا يوقفونها، إنَّا الصوت َ الذي يلهث ُ تعبا ً و خوفا ً و الما ً هو نقيض ُ زغاريد ِ رعاع ٍ الختان و مُغيَّبي الوعي.

أشاهد فيديوهات كثيرة، نادرا ً ما عاد يشدني أحدها، كهذا!!

تحياتي للمحاربة العظيمة، و العبقرية الفلسطينية الأصيلة، يارا محاجنة، و لوالدتها الكريمة و والدها الصديق الجميل الطيب!


5 - تحية وتقدير
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 9 - 00:53 )
من بعد أذن الكاتب الفذ السيد محاجنة
إلى الزميل نضال الربضي
أحسنتَ أخي الكريم في تعليقيكَ، هو الجمال والعذوبة والسلاسة والتناغم والمصداقية بأروع صورها عندما تنبع من القلب لتدخل بقية القلوب بلا إستئذان … أعجبني تعليقك جداً ، مباركٌ أنتَ
تحياتي لكم جميعاً
طلعت ميشو


6 - عزيزي نضال الغالي
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 10 / 9 - 05:14 )
صباحك سكر
ليس اجمل من ان افتتح صباحي بتعليقك الفني الرائع .
وشكرا على الاطراء الجميل ، والقراءة اللافتة للنظر للفيديو .
لك خالص مودتي وفائق مشاعر الصداقة


7 - الزميل الغالي الحكيم
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 10 / 9 - 05:15 )
صباح الخير
بيتي بيتك ، فاهلا وسهلا بك في كل وقت .
شكرا لك وخالص مودتي


8 - العزيز الحكيم البابلي
نضال الربضي ( 2015 / 10 / 10 - 19:39 )
تحية مسائية طيبة أخي طلعت ميشو،

غمرتني بلطفك بما لا أستحق من ثنانك، تقبل شكري العميق.

كلماتك تضع على عاتقي مسؤولية الإخلاص في عرض ما أعتقد أنه تنوير ٌ و حقيقة، لكي يبني كل المستنيرون بلدانا ً أفضل و عالما ً أكثر إنسانية ً.

دمت بود.


9 - سيد قاسم
رسالة ( 2015 / 11 / 3 - 16:14 )
معلش بدي احكي معك اسمحلي- ليش و انا بتردد او بخجل ما بيكون في ف مصر من اكثر الدول العربية التي تجد فيها بنات من ضحايا الختان، ما بيقومو يعملو عمليات تجميلية لما تم بت..ره آسفة

تابعت ذلك في أحد الفضائيات الغير عربية .. هناك عمليات تجميلية لتصحيح ما شوهوه..


اوك!
سوف اترك الآن!!


10 - السيدة رسالة
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 11 / 4 - 04:10 )
صباح الخير
عمليات التجميل معروفة واعتقد بأن بريطانيا هي الرائدة في ها المجال ...
شكرا وخالص مودتي

اخر الافلام

.. ما هو سرّ نجاح نوال الزغبي ؟ ??


.. -تعتبر مصدر إلهام للكثير من الأعمال-.. أفلام ينصح بها صانع ا




.. أفلام تستحق المتابعة في صباح العربية


.. ترشيحات أفلام قديمة عليك إعادة مشاهدتها




.. صانع المحتوى أحمد النشيط يرشح أفلام يجب مشاهدتها فورا