الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليرمنتوف : الشاعر – النبي

إبراهيم إستنبولي

2005 / 10 / 25
الادب والفن


لا ، أنا لستُ بايرون ، أنا مختار
آخر غير معروف ،
مثله ، غريب يلاحقه العالم ،
و لكن بروح روسية .
أنا بدأت أولاً ، و سأنهي قبل ،
و عقلي لن ينجز سوى القليل :
في قلبي ، كما في المحيط ،
يوجد ثقل الآمال المحطمة .
فمن يستطيع ، أيها المحيط الكالح ،
أن يكشف أسرارك ؟ . مَن
سيحكي للناس عن أفكاري ؟
أنا – أم الرب – أم لا أحد !

يعتبر ليرمنتوف واحداً من أرفع ممثلي القيم الروحية – الجمالية للثقافة الروسية . ولد ميخائيل يورييفيتش ليرمنتوف في الثاني ( الرابع عشر ) من شهر تشرين الأول من عام 1814 عند البوابة الحمراء لمدينة موسكو في عائلة ضابط متقاعد . بعد وفاة والدته باكراً ( في عام 1817 ) قامت بتربيته جدته لأمه الغنية بعيداً عن والده . و قد قامت جدته بكل ما يلزم تجاه حفيدها الوحيد و المحبوب ، و لم تبخل بالمال على تعليمه و تربيته . فقد تلقى تعليماً منزلياً ممتازاً : صار منذ الطفولة يجيد اللغتين الفرنسية و الألمانية ، و كان يجيد الرسـم و الـعزف على البيانـو و علـى الكمان .
و بسبب قلقها على صحة حفيدها الضعيف قامت الجدة برحلات مرهقة إلى القفقاس ( 1818 ، 1820 ، 1825 ) بهدف العلاج بالمياه المعدنية . و قد تركت تلك الزيارات في ذاكرة ليرمنتوف آثاراً مدى الحياة و وجدت انعكاساً لها في أشعاره الباكرة : " القفقاس " 1830 ، " أحييك ، يا جبال القفقاس الزرقاء ! " 1832
انتقل في عام 1827 للعيش في موسكو ، حيث تابع تعليمه في واحد من أفضل المراكز التعليمية في روسيا - بانسيون خيري تابع لجامعة موسكو .. و هناك بدأ كتابة الأشعار و قد أدرك أن الشعر – رسالته . في هذه الفترة يظهر تأثير بايرون على أشعاره ، فيكتب عدة روايات شاعرية " بايرونيـة " ( " الشركـس " ، " الأسـير القفـقاسـي " ، " المجـرم " ، " الأخوين " ) ؛ و في عام 1829 ينوي البدء بملحمة " المارد Demon " ، التي سيتسمر في العمل عليها طول حياته .
في عامي 1830 – 1832 تابع تعليمه في فرع السياسة و الآداب في جامعة موسكو .... و لما لم يجد في محاضرات الأساتذة ما يرضيه ، و بسبب إجاباته غير المُوقِرة للأساتذة ، فقد تقدم بطلب استقالة و استقال من الجامعة في عام 1832 .

إبداع الفتى :

1830 – 1831 هي مرحلة الذروة في إبداع ليرمنتوف الشاب . إذ كان يعمل خلالها بوتيرة عالية جداً : فقد جرّب على مدى عامين جميع الأجناس الشعرية : الرثاء ، الرومانس أو الأناشيد ، الإهداءات ... الخ . كما راح الشاعر يتطلع و يدقق في عالمه الداخلي محاولاً أن يعكس بالكلمة مكبوتاته الروحية غير القادر على التعبير عنها . بالإضافة إلى أنه لامس المسائل العامة للدنيا و الحياة الجمالية للشخصية . إن دراما " الإنسان غريب الأطوار " هي بمثابة المحور في موتيفات السيرة الذاتية لشعره الغنائي في تلك الفترة .
و لكن كان واجباً عليه أن ينهي تعليمه .. و قد خطط لأن ينجز ذلك في جامعة بطرسبورغ ، إلا أنه كان سيضطر لأن يبدأ من جديد من السنة الأولى ، باعتبار أنهم لم يكونوا ليحتسبوا له دراسته في موسكو نظراً لكونه مفصولاً من الجامعة ، و لأنه لم يرد أن يخسر عامين فقد غير خططه بشكل حاد .
لذلك انتسب في أكتوبر من عام 1832 إلى مدرسة ضباط الحرس الملكي . حصل في عام 1834 على رتبة ضابط -حامل العلم في فوج الخيالة .. الذي كان يتمركز في القرية القيصرية . إلا أن ليرمنتوف ، و بعد أن شعر بنفسه طليقاً ، كان يقضي أغلب أوقاته في بطرسبورغ . و قد كانت ملاحظاته و نتائج مراقبته لحياة الطبقة الأرستقراطية هي الأساس ، الذي نشأت عليه مسرحيته " حفلة تنكرية Mascara " ( 1835 ) و التي خطط لها أن تكون كالتالي : " مسرحية هزلية Comedy على شاكلة " و ذو العقل يشقى " ، مع التركيز على النقد الحاد للأخلاق السائدة في تلك الفترة . و لكنه عندما اقتنع بأن مسرحية " Mascara " لن تجتاز الرقابة ، فقد عاد إلى النثر : بدأ يكتب رواية " النبيلة ليغوفسكايا " ، حيث يظهر اسم بيتشورين لأول مرة . و قد ارتبطت اللحظات من السيرة الذاتية في الرواية مع النبيلة فيرنيكا لوبوخينا ، التي حافظ الشاعر تجاهها على مشاعر عاطفية عميقة طوال حياته .

" مقتل بوشكين " والنفي الأول

و لكن خبر مقتل بوشكين هزّ كيانه ، فكتب في اليوم التالي قصيدته " في مقتل شاعر " ، و بعد أسبوع – كتب الأسطر الستة عشر الأخيرة من تلك القصيدة ، التي جعلته مشهوراً على الفور ، و التي راح " الجميع " ينسخونها و يحفظونها عن ظهر قلب .. على أثر ذلك و بتهمة " نشر و كتابة أشعار ممنوعة " تم اعتقال ليرمنتوف في 3 آذار من عام 1837.. و هو قيد الاعتقال قام بكتابة مجموعة من القصائد " السجين " ، " الجار " ، " صلاة " ، " أُمنية " . و بناء على أمر القيصر تم نفيه إلى القفقاس في الأول من نيسان . و في طريقه إلى المنفى توقف ليرمنتوف لمدة شهر في موسكو ، حيث كانت تجري الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الخامسة و العشرين لمعركة بورودينو .. و هنا يدقق الشاعر في قصيدته " ساحة بورودينو " .. لتظهر في النهاية قصيدة " بورودينو " ، التي ستنشر في مجلة " المعاصر " في عام 1837 .
في المنفى تعرّف ليرمنتوف على الديسمبريين ، الذين كانوا ينفذون عقوبة النفي أيضا . و هناك ، إلى جانب الشعر ، راح ليرمنتوف يمارس الرسم المائي ، و يرسم بالزيت كاشفاً عن نفسه كفنان تشكيلي موهوب .
عملياً ، إن كل ما كتبه ليرمنتوف في الفترة بين النفي الأول و الثاني ، إنما هو مرتبط بشكل رئيسي بالقفقاس ؛ فقد وجدت موضوعات و صور القفقاس انعكاساً في إبداعه : في أشعاره الغنائية ، و في رواياته الشعرية ، و في روايته " بطل من هذا الزمان " 1838 . بل و في الكثير من رسومات و لوحات ليرمنتوف – الفنان التشيكيلي الموهوب بحق .
في عام 1838 و بفضل جهود جدته و شفاعة جوكوفسكي تمكن ليرمنتوف من العودة إلى بطرسبورغ ، حيث راح يزور المسرح بشكل يومي تقريباً . كما أنه أقام علاقة صداقة مع جوكوفسكي . و في هذه الفترة ظهرت للعلن بدون توقيع قصيدته " نشيد عن القيصر ايفان فاسيلييفيتش... " ، التي لم تسمح الرقابة بنشرها من قبل .
و في عام 1839 يتقرب من هيئة تحرير مجلة " أوراق وطنية " و بالتدريج يدخل في حلقة أدباء بطرسبورغ ، حيث يزور أمسيات شعرية و يلتقي مع تورغينيف و بيلينسكي . و تتطلع إليه الأوساط التقدمية على أنه أمل الأدب الروسي . " لقد ظهرت في روسيا موهبة أدبية عظيمة – ليرمنتوف " – أعلن بيلينسكي .

النفي الثاني و مقتل الشاعر

و لكن في عام 1840 و على أثر مبارزته مع ابن المبعوث الفرنسي تم نقل ليرمنتوف إلى كتيبة المشاة المشاركة في الأعمال العسكرية في القفقاس . و قد شارك في المعارك و قام " بتنفيذ المهمة الملقاة على عاتقه بشجاعة نادرة و بكل دم بارد " في بداية شباط 1841 حصل ليرمنتوف على إجازة لمدة شهرين و جاء إلى بطرسبورغ و في نيته تقديم استقالته من الخدمة و البقاء في العاصمة . و لكنهم رفضوا لـه ذلك كما رفض القيصر نيكولاي الأول الاقتراح بمنحه وساماً و ذلك بالرغم من الشجاعة ، التي أبداها ليرمنتوف في معركة نهر فاليريك . بل أكثر من ذلك ، طُلب منه أن يغادر بطرسبورغ في مدة أقصاها 48 ساعة و ليلتحق بكتيبته في القفقاس .
و في طريق عودته إلى القفقاس ، تقدم ليرمنتوف بطلب السماح لـه بالتوقف في مدينة بياتيغورسك من أجل العلاج . و قد كتب هناك في دفتر يومياته آخر قصائده : " الجدل " ، " الجلمود " ، " الورقة " ، " الحلم " ، " اللقاء " ، " النبي " ، " وحيداً أخرج إلى الدرب " و غيرها .
و يشاء القدر أن يلتقي هناك بأصدقائه القدامى و من ضمنهم زميله في الكلية العسكرية ن . مارتينوف . و في إحدى الأمسيات و بعد المزحة المهينة التي رماها ليرمنتوف لـه ، فقد دعاه مارتينوف إلى المبارزة . و قد تمت المبارزة في 15 حزيران من عام 1841 . " لقد أصابت الأدب الروسي المسكين خسارة عظيمة جديدة " – كتب بيلينسكي . لقد قتل الشاعر .
تم دفن ليرمنتوف في مقبرة بياتيغورسك . و لكن فيما بعد و بناء على طلب جدته ، تم نقل الرفات إلى مقبرة العائلة في بلدة تارخانا .
تمتاز أشعار ليرمنتوف بالابتعاد الشامخ عن الحياة الدنيوية ، باحتقار المعيشة المبتذلة ، بالانجذاب نحو الخلود ، نحو الله . و في سعيه إلى الخلود كانت تنتاب ليرمنتوف مشاعر الاستكانة السعيدة و الهارمونيا الجمالية . عند ذاك فقط كانت تستكين روحه القلقة ، و عند ذاك فقط و في حالة من الاحتقار الحدسي كان ليرمنتوف يبدأ بإدراك " السعادة في الأرض " و يرى الله في السماوات . و عندئذ كان شعره يخلق موتيفات رقيقة للغاية من حيث نبرتها الدينية العميقة ، و طفولية من حيث اندفاعها العفوي .. موتيفات تنبض في هكذا قصائد مثل : " في لحظات الحياة الصعبة " ، " عندما يضطرب الحقل الأصفر " ، " أنا ، يا أم الرب " و غيرها . إن ليرمنتوف بالضبط ، مَن أبدع " Demon " ، هو الذي كتب تلك السطور المباركة ، التي انحفرت في ذاكرتنا إلى الأبد :

سأعطيك لأجل السفر
أيقونة مقدسة ،
رجاء ، و أنت تصلي للرب ،
ضعها أمامك .

كانت روح الشاعر تتمزق من الإدراك المؤلم لذلك الافتراق الأبدي و غير القابل للحل بين الحقيقة الإلهية و بين النفاق الدنيوي . و يحس الشاعر بنفسه مشاركاً في الصراع العلوي بين الله و الشيطان ، بين النور و الظلام ، بين الخير و الشر . و طبقاً لذلك فإن رسالة الشاعر ، حسب وجهة نظر ليرمنتوف ، لا تقتصر على المآثر الإبداعية أو الإنجازات الجمالية و حسب . بل إن الشاعر – هو نبي ، منحته السماء " الحق في إشعال القلوب بالكلمة " . و هو يخاطب رمزياً هذا الداعي إلى الحقيقة ، فإن ليرمنتوف يتذكر الماضي القديم عندما :

حدث ، أن الصوت الموزون لكلماتك العظيمة
ألهبَ المحارب في المعركة ،
كان ضرورياً للحشد ، كما الكأس للوليمة ،
كما البخور في أوقات الصلاة .
كان نداؤك ، كما الروح القدس ، يطير فوق الحشد ،
و كان صدى أفكارك النبيلة
يُسمَع كجرس في أعلى برج للنداء
في أيام الاحتفالات و الكوارث الشعبية .

و بنفس الطريقة دقت كناقوس الخطر قصيدة ليرمنتوف الخالدة في مقتل بوشكين ..

نبوية الشاعر

كان ليرمنتوف واثقاً بأنه لا يمكن أن يوجد أي تواطؤ بين الشاعر – النبي و بين الرعية الخالية من الروح ، كما لا يمكن أن تكون أية مصالحة . و قد عكس تلك الفكرة بأبيات مصقولة في واحدة من أعمق التحف في الشعر العالمي :

منذ أن منحني الإله الخالد
بصيرة النبي ،
و أنا أقرأ في عيون الناس
صفحات من الحقد و الرذيلة .
إلى المحبة أنا رحتُ أدعو
و أنشر تعاليم الحق النقية :
راح كل المقربين مني
يرموني بالحجارة مسعورين .
رششت رأسي بالرماد ،
فقيراً هربت من مدن العباد ،
و ها أنا أعيش في الصحراء ،
كما الطيور ، آكل من نعمة الرب .
احفظ الوصية الأبدية ،
المخلوقات الدنيوية هناك تخضع لي ،
و النجوم تطيعني ،
و هي تلعب بالأشعة بفرح .

فالحياة اليومية مبتذلة و لا معنى لها من دون دفقات روحية قوية باتجاه الخلود ، نحو الكمال الرباني . و حتى الحب الأرضي غير قادر على ملأ ذلك الفراغ .

أشعر بالسأم و بالحزن ، و ليس مَن أمد له يدي
في لحظة نكبة روحية ...
و الأمنيات !.. ما فائدة التمني عبثاً و بشكل دائم ؟ ..
و السنون تمضي – الأفضل من بين السنين ...
أن أهوى ... و لكن مَن ؟.. لبعض الوقت – لا يستحق الأمر ؛
و أن أهوى إلى الأبد لمستحيل ...
و إن أنظر إلى نفسي ؟ - ليس للماضي هناك من أثر :
و الفرح ، و العذابات ، و كل شيء لا قيمة له ...
و ما العواطف ؟ - فعاجلاً أو آجلاً سيزول
أثرها الحلو حين يتكلم العقل ،
و الحياة ، إذا ما نظرتَ حولك بانتباه بارد –
مجرد نكتة فارغة و غبية ...

كانت روح ليرمنتوف الجبارة في اشتعال دائم ، " طافحة بالرغبة الساحرة " ، مثقلة بالحزن المستمر من الذكريات حول شيء ما ، شيء كان ، عندما لم يعد موجوداً . و إذا كنا نتخيل الحياة البشرية ، الممتدة ضمن حدود الحقيقة اليومية المعروفة ، مؤقتة و نهائية ، فإن ليرمنتوف على العكس ، كان يحمل في طيات نفسه إدراك ما هو أبدي ، ما هو محاط ببرودة الفضاءات السماوية ، خارج الزمن و خارج الكون ، ليضيع في ضباب الخلود الذي انقضى و الذي سيكون . لقد كان ليرمنتوف طيلة حياته القصيرة هدفاً لملاحقة و مراقبة قوى كوكبية . و قد صار نفيه إلى القفقاس ، و أخيرا مقتله في المبارزة - النهاية المنطقية لذلك الصراع غير المتكافئ ، الذي خاضه الشاعر الروسي ضد الشر العام .
*****
الشاعر و القفقاس

و هذه هي الكلمات ، التي خاطب بها ليرمنتوف جبال القفقاس .. كما لو أنه يخاطب إنساناً عزيزاً على قلبه . إنها من أروع التحف النثرية :
" أحييكِ ، يا جبال القفقاس الزرقاء ! أنتِ احتضنتِ طفولتي ؛ لقد حملتِني على قممك المستوحشة ؛ ألبَسْتِني رداءاً من الغيوم ؛ أنتِ عوّدتِني على السماء ، و منذ ذلك الحين و أنا أحلم بكِ و بالسماء فقط !
يا عروش الطبيعة ، التي تتطاير عنها الغمامات الرعدية كما الدخان ؛ يا من إذا حدث و صلّى إنسان للخالق على قممكِ ، فإنه لا بد سيحتقر الحياة على الرغم من أنه في تلك اللحظة كان يفتخر بها ! .. "
*****
" كثيراً ما كنت مع بزوغ الفجر أتطلع إلى الثلوج و إلى صخور الجليد البعيدة ؛ لقد كانت تتلألأ في أشعة الشمس المشرقة ، و قد اتشحت ببريق وردي ، فكانت ، و بينما في الأسفل كل شيء يغرق في الظلام ، تعلن للعابر عن قدوم الصباح . و كان لونها الوردي أقرب إلى لون الخجل : كما لو أن الصبايا حين يشاهدن فجأة رجلاً و هن يسبحن ، و بسبب الاضطراب لا يلحقن برمي الثوب الأبيض على الصدر .
كم أحببتُ عواصفك ، يا قفقاس ! تلك العواصف الصحراوية المدوية ، التي كانت تجاوبها الكهوف كالحراس الليليين !..
على تلٍّ أملس تقف شجرة و حيدة و قد انحنت تحت تأثير الريح و الأمطار ، أو دالية تصرخ في أحد الثغور ، و درب مجهولة فوق هاوية ، حيث يجري سريعاً نهر بدون اسم ، و قد غطاه الزبد ؛ و إطلاق رصاصة غير متوقع ، و الخوف بعد الإطلاق : أعدو خطير أم بكل بساطة صياد ...
يا لروعة كل شيء ، كل شيء في هذه المنطقة " .
*****
[ الهواء هناك نقي كصلاة طفل ، و الناس يعيشون بلا اكتراث كما الطيور الحرة ؛ الحرب هي قدرهم ؛ روحهم تنطق من خلال تقاسيمهم السمراء .في الساكلا الممتلئة بالدخان ، المسقوفة بالتربة أم بالقصب الجاف ، تختبئ زوجاتهم و بناتهم ، و هن ينظفن السلاح و يخيطن بخيوط فضية – و بصمت تذوي أرواحهن – الشهوانية ، الجنوبية ، مع قيود مصير مجهول ] .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مختار نوح يرجح وضع سيد قطب في خانة الأدباء بعيدا عن مساحات ا


.. -فيلم يحاكي الأفلام الأجنبية-.. ناقد فني يتحدث عن أهم ما يمي




.. بميزانية حوالي 12 مليون دولار.. الناقد الفني عمرو صحصاح يتحد


.. ما رأيك في فيلم ولاد رزق 3؟.. الجمهور المصري يجيب




.. على ارتفاع 120 متراً.. الفنان المصري تامر حسني يطير في الهوا