الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث الجمعة

مصطفى المنوزي

2015 / 10 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


بين تمثلات الدورة الخلدونية و نزعة الجبرية السياسية ، يتيه بعض الإعلاميين ، الذين صاروا بقدرة قادر وكلاء وبدلاء عن الفاعلين السياسيين ، متوهمين أنهم فعلا يملكون سلطة « رابعة » تخولهم صلاحية محاسبة السياسي دون السياسة ، وتشرعن في نفس الوقت لإفلاتهم من النقد والمساءلة ، فيجعلون من منابرهم أقفاص اتهام و أعواد مشنقة ، مجتهدين في التركيز على من يعتبر في نظرهم « ميؤوس منهم » ولا يرجى برؤهم ، فيعمدون إلى اصدار صكوك الاتهام والإعدام ، رغم عدم جدوى « إعدام » ميت وهو متوفي ، فهم بهذا المنطق المتضخم الأنا والذاتية المفرطة يعتبرون ، جازمين ودون أدنى نسبية معرفية أو تواضع أو تردد ديكارتي ، أن الانتخابات المغربية منذ بداية الستينيات ، لا تصلح ولن تصلح بنيويا ، نظرا لطبيعة النظام السياسي ، كآليات مفترض فيها أن تصحح مسار الدولة والنظام ديموقراطيا ، وبأن الأحزاب مجرد كيانات ووكالات انتخابية ، وفي نفس الوقت يتم الرهان ، عند التحليل طبعا ، وبصفة مناسباتية ، على « دورها التاريخي » في التغيير و دمقرطة المجتمع والدولة ، مع تكرار ، وبشكل عبثي ومبتذل ، للازمة « ماتت الأحزاب التاريخية » بسبب « تراجعها الملموس » في الانتخابات الجارية ، مستشهدين بتصاعد المد المحافظ وهيمنته « القدرية » كاتجاه معاكس لل « ضعف » المستشري في شرايين اليسار الأممي ، مقابل توصيف الفشل « الجبري » للطبقات الوسطى في صمودها ومقاومتها لانهيار قيم التقدم والتنوير بعلة الاستقطاب « الأخلاقي » ذي النفحة الدينية عوض وازع « الأخلاقيات » بالمعنى القيمي الإيتيقي ، مما يستدعي ضرورة استحضار التاريخ كتحولات وكوقائع مؤسساتية مهيكلة ، دون السقوط في نزوة الحنين إلى إحيائه كتجارب « للتماثل والمحاكاة » ضدا على مأثورة « لا يستحم المرء في النهر مرتين » ، فكيف لنا أن نطور ونؤهل الفعل السياسي لكي يصير علما وهندسة لبناء الديمقراطية بدل أن نحنطه ، للأزل ، مجرد طقوس تحت مسميات « النضال » وغيره من مفردات المثالية والتصوفية والطهراينة والعذرية ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضفة الغربية: قتلى فلسطينيين في عميلة للجيش الإسرائيلي بقرب


.. غزة: استئناف المحادثات في مصر للتوصل إلى الهدنة بين إسرائيل




.. -فوضى صحية-.. ناشط كويتي يوثق سوء الأحوال داخل مستشفى شهداء


.. صعوبات تواجه قطاع البناء والتشييد في تل أبيب بعد وقف تركيا ا




.. قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين