الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رصيف الحرية

حسين جاسم الشمري

2015 / 10 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


اثبتت تظاهرة اليوم جدية استمرارية المطالب وتجديد البيعة لرصيف ساحة التحرير رغم كل المراهنات بتمييع التظاهرات والعراقيل التي توضع بطريقهم, وان الاعيب بعض المفكرين التابعين لذيول السلطة الذين يضاهون سقراط وافلاطون بافاكارهم ونظرياتهم باتت لا تجدي نفعا مع اناس يعرفون مدى وطنيتهم بداخلهم .
وحملت تظاهرة جمعتنا العاشرة مفارقات عديدة, في مقدمتها حضور التيار المدني الاصلاحي اصحاب (القمصان البيض) باسمائه المعروفة وجمع كبير من اساتذة وطلبة الجامعات, الذين همهم الاول – الوطن- وموقف آخر لخطبة شاب عشريني كوتاوي اعتلى منصة بسيطة تحت نصب الحرية في ساحة التحرير أثرت بكل من استمع له لانه قلب المواجع وهو يتألم ويكاد ان يبكي من حرقة دمه على بلد ضاع مفتاحه بايادي فرضت نفسها عليه, شدني خطابه واسلوبه المقنع لانه يتحدث بوطنية فائقة الجمال وطنية كأمرأة جميلة بعيونها , شعرها الطويل , فمها العنقودي, هكذا رايته فضلا عن انه يحمل المعلومة الصائبة وطريقة ايصال الفكرة, اكثر ما يثير الانتباه في كلامه هي عراقيته الحقيقية, يتحدث عن العراقي كعراقي لا لانتمائه المذهبي او العرقي او القومي, زيدون مثلا اعلى ولدته ساحة التحرير ليكون محررا لا فاتحا, صمت امامه الشيب والشباب لانه يسترسل بعفوية ويربط سبي نساء الموصل واخفاقات الساسة ويدعو الى اعتصام مستمر لانهاء معاناة الفقراء, وهذا الشاب يشارك حاليا في اعتصام لمجموعة من الشباب والنساء من مختلف الاعمار ينتمون الى حركة وطنية منبثقة من لقاءاتهم لاربعة ايام مضت ويؤكدوا استمرارهم لحين خروج الشعب كله على غرار ما حدث في القاهرة,,, رجل ثمانيني أشيب سمعه لم يتمالك نفسه فالقى قصيدة اثارت مشاعر الجميع حتى زيدون - الذي توقف عن الكلام, هذا الرجل بات يغنوا باعلى صوته الى ان تهادرت دموعه على رصيف الحرية.
تلك المشاهد التي رأيتها اليوم في تظاهرة التحرير جعلتني افكر مليا باقوال من يحاول ان يقلل من شأن التظاهرات او التهجم عليها سواء بصورة سلبية او عنادية, فان صاحب النظرية السلبية لا يريد تغيير الواقع لاسباب عديدة في مقدمتها فائدته الشخصية, واما العنادي فهو الذي يفكر ان يخرج هذه الجمعة وان يجلس في بيته ثلاث تظاهرات جمعوية لانه يريد فقط تسجيل موقف عند نجاح المطالب, ومما رأيت ان هنالك من يصر على الاستمرار في الحضور حتى لو بقي وحده في ساحة الوغى وسط بغداد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا