الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاتصنعوا من علاوي دكتاتور جديد

ماجد فيادي

2005 / 10 / 25
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لست من المعارضين على التحالف مع القوى العلمانية واللبرالية والقومية والدينية, على أساس مدروس يصب في خدمة الشعب العراقي, تمهد لإخراج العراق من الإرهاب والتخلف وانتهاكات حقوق الإنسان, تحالف ينقي الجو بين فئات الشعب العراقي, بعدما تعكر, نتيجة السياسات الخاطئة, من قبل العديد من الاحزاب, التي اعتلت السلطة بعد الانتخابات, ناهيكم عن الدور الإرهابي الذي تمارسه قوى الظلام.
هذه الأهداف التي تدفع الكثير من القوى إلى قبول التحالف من اجل تصحيح الأوضاع, ولكن يجب أن لا تنسينا قضايا أخرى, منها صناعة دكتاتورجديد, يهيمن على كل شيء, ما دفعني لكتابة هذه السطور, هو ما أقرئه على الصحافة, وما يداوله الناس من أحاديث عن الدور الكبير للسيد أياد علاوي, ووصفه بالمنقذ وانه القادر على جمع كل الأطياف العراقية في تحالف واسع, وان السيد علاوي قادر على محاورة كل الأطراف بما فيها المتشددين مثل الموالين لإيران وسوريا باعتباريهما راعيتا الإرهاب في العراق, ونقرأ أن علاوي ذهب و علاوي جاء والتقى فلان واجتمع بفلان, وليس هناك من إشارة إلى مجهود الآخرين الذين طرحوا فكرة تجمع القوى الديمقراطية منذ فترة طويلة, كما لا إشارة إلى مجهود القوى التي تعمل على نفس الخط إلا ما ندر, وهي تسعى إلى كسب اكبر عدد من القوى ومنظمات إلى هذا التحالف, وكان كل شيء اقتصر على دعوة السيد علاوي لهذا التحالف.

لابد من الإشارة إلى أن السيد علاوي قد تأخر في العمل على الانضمام إلى تجمع من هذا النوع والدعوة له, فقد كانت هذه الدعوة موجودة قبل الانتخابات السابقة, لكن تعند العديد من الأطراف وغرورها, جعلها تدخل الانتخابات منفردة, حتى جاء الدرس على يد السيد عبد العزيز الحكيم بانتصاره الساحق, وما ترتب على ذلك من إلغاء للقوى الديمقراطية والعلمانية في الحكومة الانتقالية, إضافة إلى انفراد القائمتين الرئيسيتين في كتابة الدستور العراقي, واكتساح الوزارات ودوائر الدولة من قبل أحزاب معينة, وتردي الخدمات العامة من كهرباء وماء, وازدياد البطالة, وتراجع الوضع الأمني, كل هذا وأمور أخرى دفع الجميع إلى التفكير بتحالف علماني ديمقراطي يحمي العراقيين من الانزلاق في الحرب الأهلية, هذه الحرب التي كانت بوادرها من الدور الإرهابي لأزلام الدكتاتور المخلوع, والإسلاميين المتطرفين, وسياسات خاطئة لأحزاب تسيطر على البرلمان.
اليوم وقد اقتنعت القوى الديمقراطية ومن تقترب من الديمقراطية على التحالف لابد من التنبيه من تجنب صناعة دكتاتور جديد, بغفلة من الزمن, والوقوف بوجه الإعلام العربي الذي يعمل بكل الوسائل إلى خلط الأوراق, وزرع الألغام في كل مكان, ولا ننسى أخطاء السيد علاوي يوم كان رئيسا للوزراء, ولأنه إنسان, ولان كل البشر معرض للخطأ, يجب أن ننتقده عندما يخطأ ولا نبرزه على انه الوحيد في الساحة, وان لا نبخس دور الآخرين, وان لا ننسب الأفكار إلى غير أصحابها, حتى مع تقادم الزمن.

رأي :.
إن زمن الفرسان قد ولى, هذا إن كان هناك فرسان, فالفارس إنسان, وكل إنسان خطاء, ولا ننسى أبدا فارس الأمة العربية صدام حسين, على إني لا اربط بين صدام و علاوي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة