الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زفتلانا أليكسييفتش وجائزة نوبل 2015

ميسون البياتي

2015 / 10 / 10
الادب والفن


حصلت زفتلانا أليكسييفتش قبل يومين على جائزة نوبل في الأدب وهي مولوده في أوكرانيا عام 1948 , يقولون انها من بيلاروسيا هذا البلد الذي تأسس عام 1990 وأعلن إستقلاله عن الإتحاد السوفييتي المنحل عام 1991 وتحده حدوده الجنوبيه مع أوكرانيا التي من المؤكد انه اقتطع جزءاً من أراضيها عند تشكيله

تعمل زفتلانا كاتبة صحفيه وروائيه تكتب مواضيعها بشجاعه باللغة الروسيه وهي أول مواطنه من ( بيلاروسيا ) تحصل على الجائزه وتسلسلها هو 14 بين جميع النساء اللواتي حصلن على جائزة نوبل في الأدب

ولدت في بلدة ( ستانسلافيف ) الأوكرانيه التي تحوّل أسمها منذ عام 1962 الى ( إيفانو _ فرانكفيسك ) وبعد إنهاء تعليمها الثانوي عملت في العديد من الصحف المحليه , وبعد حصولها على الشهادة الجامعيه من جامعة بيلاروسيا تحولت الى مراسلة ادبيه لصحيفة : منسك في العام 1976 . عملت في مهنة الصحافه وأجرت الكثير من المقابلات الصحفيه مع شهود عيان عن الأحداث الأكثر إثارة في البلد مثل الحرب العالمية الثانيه , والحرب السوفييتيه الأفغانيه , وسقوط الإتحاد السوفييتي , وكارثة تشيرنوبل

تعرضت الى الإضطهاد من قبل حكومة بلدها بزعامة لوكاشينكو مما إضطرها الى مغادرة البلاد في العام 2000 معتمدة على المنظمه الدوليه لمنح بلد الملجأ في توفير ملاذ آمن لها فعاشت مدة عقد من الزمان في باريس وغوتنبرغ وبرلين وفي العام 201 عادت الى مينسك

يصف الكاتب الروسي ( ديمتري باكوف ) كتاباتها بأنها توثيق للتاريخ العاطفي للفرد السوفييتي مقتطع بعنايه من المقابلات الصحفيه التي أجرتها مع شهود العيان , كما يصف كتابتها الكاتب البيلاروسي ( إليس آدموفيتش ) بأنها الطريقة المثلى لوصف فضائع القرن العشرين ليس عن طريق كتابات خياليه بل بالوصف الوثائقي . اما الشاعر البيلاروسي ( أولدازمير ) الذي يعتبر عرّاب أدب زفتلانا أليكسييفتش فقد سمى روايتها ( أنا من قرية محروقه ) على انها رواية وثائقيه عن القرى التي قامت القوات النازية بحرقها خلال عملية احتلالها لبيلاروسيا

من كثر أعمالها المترجمه الى الإنكليزيه شهرة هي رواية ( الذين عادوا الى الوطن في صفائح من الزنك : صوت سوفييتي من حرب منسيه ) تحدثت فيها عن إعادة الجنود القتلى في حرب السوفييت مع الأفغان في صفائح مصنوعة من الزنك

أما عملها الأكثر شهرة فهي رواية ( أصوات من تشيرنوبل ) التي قالت عنها : (( اذا أعدت النظر الى كامل تاريخنا السوفييتي ومابعد السوفييتي فهو مليء بالقبور وحمّامات الدم والحوارات الأبديه بين الجلادين والضحايا , والأسئله الروسيه اللعينه عما يجب القيام به , وعلى من يقع اللوم ؟ على الثوره .. أم معسكرات الإعتقال , ام الحرب العالمية الثانيه .. أم الحرب السوفييتية الأفغانيه المخفية عن الناس ؟ ام على سقوط إمبراطورية عظيمه , وسقوط الأرض الإشتراكيه العملاقه في أبعاد كونيه ؟ .. كارثة تشيرنوبل ليست إلا تحدي لجميع الكائنات الحيه على وجه الأرض .. هذا هو تاريخنا وهو موضوع كتاباتي , وهذا هو طريقي يا دوائر الجحيم من إنسان لإنسان

عملها الأول ( الحرب ليست وجهاً نسائياً ) نشرته عام 1985 وقد أعيد طبعه مرات ومرات حتى بيع منه اكثر من مليوني نسخه , وكانت قد إنتهت من تأليفه عام 1983 ونشرته بعد عامين لأن افكاره كانت مضاده ل : الصوره البطوليه التي يجب أن تكون عليها النساء السوفييتيات

في رواية ( الشاهد الأخير ) تتكون الروايه من مونولوجات نسائيه عن مآسي الحرب العالمية الثانيه التي أغلبهن لم يعاصرنها ولم يرينها , بل هو ذكريات شخصية لهن عن الحرب حين لم يكنّ سوى أطفال بعد , كشف الحرب من خلال عيون أطفال ونساء يعطي لمعنى الحرب عالماً جديداً من المشاعر

عام 1993 نشرت رواية ( مسحور بالموت ) تتضمن حكايات عن محاولات المواطنين السوفييت الإنتحار بسبب سقوط الإتحاد السوفييتي , حين عجز الناس عن مواكبة العالم الجديد وشعروا بانهم لا يتجزأون عن الآيديولوجيه الشيوعيه وغير قادرين على قبول العالم الجديد وتفسيره للتاريخ الحديث

دور النشر الحكوميه توقفت عن نشر أعمال زفتلانا أليكسييفتش بعد عام 1993 , اما الناشرون الخاصون فلم ينشروا لها غير روايتي ( أصوات من تشيرنوبل ) عام 1999 و ( زمن مستعمل ) عام 2013 ونتيجة لذلك فهي معروفة في العالم عن طريق أعمالها المترجمه أكثر مما هي معروفة في بلدها بيلاروسيا

أعمالها المنشوره بالروسيه هي : الحرب ليست وجهاً نسائيا ً 1985 في منسك . الذين عادوا الى الوطن في صفائح من الزنك 1991 في موسكو . مسحور بالموت 1994 موسكو . أصوات من تشيرنوبل 1997 موسكو . الشاهد الأخير 2004 موسكو . زمن مستعمل 2013 موسكو .

أما بقية أعمالها المعروفه فهي منشورة جميعاً باللغة الإنكليزيه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي


.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض




.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل


.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا