الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيستاني ودعم التظاهرات ... واقع أم زيف ؟!

احمد الطحان

2015 / 10 / 11
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


من الأمور التي تتداولها الماكينة الإعلامية للفضائيات والصحف العراقية التابعة للأحزاب والساسة المتنفذين هي أن المرجعية الدينية المتمثلة بالسيستاني هي صمام الأمان للشعب العراقي ولا ادري هل هم جادون في دعواهم أم هي كلمة للاستهلاك الإعلامي المحلي ولتضليل الناس؟!
وإذا كانت صمام أمانٍ فعلا فأين مفعول هذا الصمام وواقع العراق صار مريراً, فالحرب الطائفية مستعرة والفساد المالي والإداري متفشياً بشكل فضيع وغسيل الأموال وصفقات الفساد وتهريب العملة قد أفلس الميزانيات الانفجارية, و قد اقتطع من العراق ثلثه وأضحى العراق بلد الأيتام والأرامل والقتل والإرهاب والدمار وعلى شفا حفرة من التقسيم , وشبابه مستمر بالهجرة وترك الوطن !! وبعد كل هذا هل تجد لصمام الأمان من قيمة أو فائدة !!وهل يسعنا القول انه لازال يعمل ؟؟! كلا فصمام الأمان هذا ليس بآمن بل هو صمام خراب ودمار وتهجير وإهلاك للحرث والنسل ..
وبعد كل الذي حصل وفي ظل الصحوة الشبابية العراقية والانطلاق بالتظاهرات والاعتصام في ساحات التحرير لجميع المحافظات المطالبة بالإصلاح ومحاسبة المفسدين نجد مرجعية السيستاني مرة أخرى و المتمثلة بوكيليها المتحدثين بأسمها ( الصافي و الكربلائي ) وكالعادة تركب الموجة وتحاول إظهار نفسها في موقف الداعم لهذه الثورة الإصلاحية والمؤيدة لمطالبها المشروعة ونحن نعلم والجميع يعلم إن ساسة البلد المفسدين ما كانوا ليأتوا ويتسلطوا على رقاب الناس لولا دعم السيستاني وأذنابه لهم و لقوائمهم وبالتالي فهو المذنب الأكبر تجاه شعبنا ومصالحه ولا يعدوا دعمه اليوم للحركة الإصلاحية الا نوع من النفاق السياسي الذي يمارس باسم الدين.
وهو دعم شكلي إعلامي يتيم مقتصر على الإرشاد والنصح الخطابي للحكومة ومن خلال صلاة الجمعة ويفتقر الى الجدية والمصداقية وكذلك يفتقر إلى الفاعلية الميدانية ومطالبة الناس وتحريك الشارع من اجل زيادة الضغط على العبادي أو إسناده شعبياً في سعيه لكشف المفسدين وتقديمهم الى القضاء بزعمه , فلا وجود لوكلاء هذه المرجعية أو معتمديها وأتباعهم في ساحات التظاهر والاعتصام ؟! ولا وجود لتلك الحشود والجموع الهاتفة ( كل الشعب وياك يا سيد علي ) كما لا وجود لأصحاب المواكب !!.
فالكل قابعين في بيوتهم لا يسمعون الصيحات المطالبة بالتغيير والإصلاح وكأن في آذنهم وقرا !! ولم ينصروا الثورة الإصلاحية كما نصروا فتوى التحشيد الطائفي ودعمها بكل السبل المتاحة كما إن أتباع السيستاني يجدون أنفسهم محرجين أمام الناس في مناصرة التظاهرات!! فضلا عن إفلاس الجميع في إيجاد البديل أو وضع حلول للمسألة العراقية وهذه الأسباب قد تكون جوهرية في تفسير عدم المشاركة والمناصرة ولعل الكثير منهم نسخة طبق الأصل من مرجعهم الانبطاحي لكل حاكم يأتي البلد و ممن يكتفي بالوقوف على التل طلبا للسلامة ,علما إن قولي بعدم مشاركتهم بالتظاهرات ليس تجنيا عليهم فالأمر ليس خافيا على كل ذي لب .. و هذا يكشف النفاق الديني والانتهازية السياسية لدى هذه المرجعية الفارسية الفارغة ووكلائها المتظاهرين بالقداسة !!.

احمد الطحان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا


.. العالم الليلة | انتصار غير متوقع لحزب العمال في الانتخابات ا




.. Mohamed Nabil Benabdallah, invité de -Le Debrief- | 4 mai 2


.. Human Rights - To Your Left: Palestine | عن حقوق الإنسان - ع




.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم