الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يِنُون مَجال(بالجيم المصرية ) وكمال غبريال ..!!

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2015 / 10 / 11
القضية الفلسطينية


يِنُون مَجال(بالجيم المصرية ) وكمال غبريال ..!!
في مقال للزميل غبريال ، والمشور على صفحات الحوار بعنوان "في الارهاب الفلسطيني " ، وهذا رابطه :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=488112
يقول الزميل العزيز:" اتركوا هؤلاء الذين أصبح الذبح عقيدتهم، لمصيرهم الذي اختاروه لأنفسهم، وانفضوا أيديكم من هذه القضية اللعينة!!" .
لا اعتراض لديّ على دعوة الزميل هذه ، وليصف قضية الشعب الفلسطيني باللعينة ويدعو للتخلي عنها ، فهذا شأنه ، لكن وكفرد من ابناء الشعب الفلسطيني لم تكن عقيدتي الذبح في يوم من الأيام ، ولن تكون لي عقيدةٌ كهذه ، ومثلي ملايين الفلسطينيين الذين يتوقون بحق وحقيق ، لسلام عادل وثابت وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
وفقط للتذكير ، لو تُركَ الشعب الفلسطيني لمصيره ودونما تدخل عربي ، فلربما كان في وضع أفضل مما هو عليه الوضع الآن، فالتدخل العربي (غير البريء)، من خلال جيش الانقاذ ، والذي أطلق عليه بُسطاء شعبنا آنذاك تسمية ساخرة ومريرة ، أطلقوا عليه وصف جيش الركاض(الركض)، كناية عن فراره من المواجهات ، بل وقامَ بتسليم مناطق شاسعة من ألمناطق التي كانت مخصصة لقيام الدولة الفلسطينية وفق قرار التقسيم الى الجيش الاسرائيلي ..هذا التدخل العربي تسبب بكوارث ومصائب للفلسطينيين .
كما ودخل الى قاموس التعامل اليومي في العامية الفلسطينية ، مصطلح "ماكو أوامر" بالعراقية الدارجة ، والتي استعملها قادة الجيش العراقي في فلسطين حينها، للتعبير عن "تكبيل أياديهم" من قِبل القيادة العليا عن فعل أي شيء ...لكن، ولكي لا نبقى في "منطقة" تبادُل التُهم ، فلنخرج الى القاء نظرة مُعمقة على مقال الزميل غبريال ..
لكن وبداية ولكي اوضح موقفي فقد كتبتُ قبل ايام ما يلي : "بدايةً ، موقف الشخصي واضح ،فأنا ضد سفك الدماء وأعتقدُ بأن حرمة الدم ، تنطبق على الدم اليهودي والعربي ، على حدٍ سواء ...!! ولن بل ولا أُحبّ الخوض في "حسابات الدم " ، ولا اريد الكتابة والمُقارنة بين "وحشية" القتل ... فالقتل هو القتل ، سواءً كان "القاتل" عربيا أو يهوديا " ..!!، من مقال بعنوان :" ماذا كنتم تتوقعون؟!" ، وهذا رابطه :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=487323
أما بالنسبة للزميل غبريال فالفلسطيني هو ارهابي متوحش ، لا يرغب بالسلام ، بينما الاحتلال الاسرائيلي هو قمة الحضارة والانسانية وما على الفلسطينيين ولكي ينالوا حقوقهم سوى الخروج في مظاهرات سلمية ، حاملين باقات الزهور ليرموا بها جنود الاحتلال ، والذين بدورهم سينسحبون من المناطق المحتلة ، بل وسيساعدون الفلسطينيين في بناء دولتهم العتيدة والسعيدة.
المقاومة الفلسطينية ( ولا يهم موقفي منها الآن )، هي وحشية والإحتلال هو الرحمة المُهداة ...!! يقول الزميل غبريال :" ماذا لو قامت مظاهرات حاشدة في سائر أنحاء الضفة الغربية وغزة، تطالب بالسلام مع الشعب والدولة الإسرائيلية. ماذا لو حملت الجماهير أغصان الزيتون، وهتفوا ضد الإرهاب بكافة صوره، وكلما رفض الإسرائيليون التوافق، كلما ازدادت حشود المنادين بالسلام؟!!" ، يا للرومانسية ؟؟!! فبعد هذه المظاهرات سيحمل المستوطنون (400 ألف) متاعهم وسيغادرون الى ما وراء حدود الخط الأخضر ، وهم يتعانقون مع حملة أغصان الزيتون من المتظاهرين الفلسطينيين ..!!
يٍنون مجال ، قاريء نشرة أخبار في التلفزيون سابقاُ ، وعضو كنيست حالياً من حزب البيت اليهودي(حزب المستوطنين)، دعا صبيحة هذا في برنامج تلفزيوني صباحي الى اطلاق رصاصة في رأس كل فلسطيني يُقاوم الإحتلال ، وقال وبكل صراحة ، يجب أن لا ينسى الفلسطينيون 1948سنة ، فسيكون مصيرهم كما حدث في ال 48 ، فحينها تم طرد 800 الف ، وهذا ما سيُلاقونه ايضا .....وليست لهم حقوق في هذه البلاد، بل لا يوجد شعب فلسطيني اطلاقاً !!
بينما وصف جنرال سابقٌ الوضع خير وصف ، حينما قال بأننا(يعني الحكومة الاسرائيلية ) ، في فترات الهدوء ، تُدير الصراع على نار هادئة (أي لا تُقدم شيئاً ولا تتقدم نحو حل ينهي الصراع ) وفي اوقات التصعيد ، ترفض تقديم تنازلات بحجة أنها(أي الحُكومة) لا ترضخُ للإرهاب ..!! فمتى إذن ؟؟!!
إيهود باراك ، رئيس الوزراء الاسبق ، قائد اركان الجيش ووزير الأمن ، قال في مقابلة متلفزة قبل سنوات وتحديدا في سنة 1998 ، ما يلي :"لو كُنتُ شاباً فلسطينيا لأنضممتُ الى احدى المنظمات المُقاومة أو الارهابية " !!! وقال رداً على منتقديه ماذا كانوا يتوقعون مني أن أقول : " لو كُنت شابا فلسطينيا ، واقعه منذ الرضاعة هو واقع فلسطيني ، هل كنت سأقول بأنني سأصبح معلما للصف الثالث في مدرسة ابتدائية؟ "
هل تُبرر هذه الاقوال للتصعيد في الضفة الغربية والقدس ، وداخل اسرائيل ، ضد اليهود والعرب على حد سواء؟؟ لا كبيرة ، عِلما بأن الفلسطينيين الذين يدفنون موتاهم برصاص الجيش أكبر بكثير من الاسرائيليين.. كما كتب كبير المحللين السياسيين في صحيفة معاريف ، الصحافي، بن كسبيت ، لكنني ضد حسابات الدم .. فأنا مع وقف سفك الدماء والحل السلمي للصراع على أساس مقررات الشرعية الدولية ..
الواقع يقول بأن القضية الفلسطينية هي جرح نازف ،آن له أن يندمل ... ومقاومة سلمية بل وحتى تسليم مفاتيح السلطة للاحتلال ، هي المقاومة المطلوبة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العرب و فلسطين
عبد المطلب العلمي ( 2015 / 10 / 11 - 16:49 )
تحيه طيبه لاخي قاسم
بدايه اود التنويه انك لم تذكر جميع المصائب التي جلبها العرب لنا.اولها موقفهم الرافض لقرار التقسيم الذي مهد الى مضاعفه مساحه اسرائيل مقارنه بذلك القرار.ثانيها ضم غرب نهر الاردن الى المملكه الاردنيه مما ضيع امكانيه تكوين كيان فلسطيني(للامانه يجب الاعتراف ان جامعه الدول العربيه عارضت الضم و دعمت حكومه عموم فلسطين المعلنه في غزه).و يجب ان لا ننسى تنازل الاردن عن المثلث الذي لولاه لما كانت هناك صله بين الشمال و الجنوب.اتعرف ما كان ثمن المثلث؟فقط2مليون-$- .بامكانك مراجعه اتفاقيات رودس لترى هذا.
نقطه اخرى،انت يا عزيزي و غيرك من الكتاب يستعملون مصطلح الخط الاخضر بالنسبه لغرب نهر الاردن و اسرائيل و كذلك الخط الازرق بالنسبه للبنان و اسرائيل.لاسرائيل لا يوجد حدود و الخط الاخضر و الازرق هما لونا الخطين اللذين رسما على خارطه وقف اطلاق النار.ما هذه الدوله التي لا يوجد في دستورها و قوانينها تحديدا لحدودها؟. انه مؤشر على عدوانيتها.
بخصوص جوهر المقال،اوافقك تماما، و فار دمي بالامس و وددت الاجابه،لكني تراجعت بعد كتابه بضعه اسطر،فماذا تريد من ليبرالي يمدح في مقالاته علي سالم.


2 - عزيزي قاسم
عتريس المدح ( 2015 / 10 / 11 - 17:45 )
دع البعض يسترزقون
لكن بالنسبة الى مقالة السيد غبريال، فأعتقد أنه لا يرى الا بعين واحدة، و أعتقد أنه لو كان موضوعيا، لاستعرض على الاقل موضوعة افشال محادثات السلام من قبل الحكومات المتعاقبة منذ مفاوضات مدريد حتى اليوم
أو أنه لو رأي الاستهتار الاستيطاني وتشريعات القتل والاعدام الميداني لابنائنا فأنا واثق بأنه سيغير رأيه فورا، لو رأى هذا الانسان بأن هؤلاء الصهيونيين كيف سرقوا مستقبلنا ومستقبل أطفالنا لشجع الانتفاض
أذكر كيف قام أحد المشجعين الفلسطينيين للسلام بتقديم باقة زهور لجيب عسكري احتلالي يوم استلام السلطة الفلسطينية لمسؤولياتها نتيجة اوسلو بدخول مدينة نابلس وحيث وفي نفس اليوم كيف اصطفت جيبات الجيش الاحتلالي لمناصرة زعران المستوطنين الذين اعتدوا على سكان فلسطينيين ليس بعيدا عن نابلس
أنصح أمثال السيد غبريال أن لايكتبوا إلا بكل موضوعية وبعد تحري الدقة وليس بتلك العمومية التي تبين إما أنهم يجهلون الواقع المعاس والتطورات أو أن يسكتوا حفاظا على احترامنا لهم


3 - الفرص الضائعة
عبد القادر أنيس ( 2015 / 10 / 11 - 23:58 )
رأيي أن النقد الذاتي ضرورة حيوية لنا. بالنسبة للشعب الفلسطيني، يجب ألا نتردد في القول بأنه أضاع فرصا كثيرة منذ بداية محنته وليس التفريط في التقسيم الذي تم عام 1948 فقط. أهم جريمة ارتكبتها النخبة السياسية بدأت عندما قامت السلطة الوطنية الفلسطينية على إثر اتفاقيات أوسلو. كان السماح للإسلاميين بالعبث بهذه الاتفاقية جريمة نكراء تتحملها منظمة التحرير بقيادة عرفات، ولا يزال خلفه يواصل الاستهتار بها وهو يحاول المصالحة مع حماس الانقلابية الإرهابية. ولا يجب التعذر بالتدخلات الخارجية، فهي كانت ومازالت.
سماح عرفات بتشكيل أحزاب إسلامية لا تؤمن باتفاقية السلام وتصرح أنها ضدها وأنها تعمل على الإطاحة بها والقضاء على إسرائيل وقامت بانقلابها لتجعل من غزة رأس حربة للجهاد الإسلامي دفاعا عن مقدسات الأمة الإسلامية كلها، كان ذلك جريمة نكراء.
لهذا فقولك يا سيد قاسم: (ومثلي ملايين الفلسطينيين الذين يتوقون بحق وحقيق ، لسلام عادل وثابت وفقاً لقرارات الشرعية الدولية)، جاء متأخرا جدا. الناس عندكم كما عندنا صوّتوا لغير صالح السلام والديمقراطية والحريات، إن لم اقل لصالح الهمجية والتطرف والإرهاب.
تقبل خالص تحياتي


4 - عزيزي قاسم المحترم
جان نصار ( 2015 / 10 / 12 - 08:38 )
شكرا على مقالك لكني اليوم بصدد رد ايضا على احداث الساعه واجابه لبعض المشككين والذين وقعوا في اللتباس واتمنى ان يقراء مقالي الاستاذ عبد القادر انيس لانه يهمني ككاتب مبدع انا اقدره واحترم كتاباته لكنه هنا لم ينصف.
اسم المقال حتى المسيح من عمايل اسرائيل حيصيح
تحياتي اغاتي


5 - الزميل عبد المطلب العلمي
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 10 / 12 - 14:03 )
تحياتي وشكري على الإضافة ... الأنظمة العربية -ساهمت- بقسط وافر في الحاق الضرر
بقضية الشعب الفلسطيني .
اما بخصوص الخط الأخضر فاقصد به الحدود بين الدولتين العتيدتين . في حدود واضحة ومعلومة .
تحياتي


6 - الاخ عتريس تحياتي
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 10 / 12 - 14:13 )
لكي لا نتغاضى عن الأخطاء فالقيادات سابقا وحاليا ارتكبت أخطاء جسيمة .
شكرا لاضافتك


7 - الزميل عبد القادر انيس تحية
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 10 / 12 - 14:17 )
شكرا لمتابعتك واهتمامك
كتبتُ سابقا مقالا بعنوان -حماس حصان طروادة - أو بعنوان شبيه .
لكن انقلابها على السلطة لا يُبر حرمان الشعب الفلسطيني من دولة مستقلة وقابلة للحياة في حدود ال 67 .
استمرار الاحتلال والذي هو عنف أيضا يتسبب بالمآسي لليهود والعرب .
تحياتي


8 - العزيز جان
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 10 / 12 - 14:18 )
سلاما وتحية
سأقرأ مقالك باستمتاع
بااااي


9 - تحياتي وتقديري
كمال غبريال ( 2015 / 10 / 12 - 14:52 )
أحترم رأيك يا صديقي، وأنا موقن بالتزامك الموضوعية، رغم أن مقاربتك قد ظلمت كلماتي وقولتها ما لم تقل أحيانا.
أما عما ذكرته من - ملايين الفلسطينيين الذين يتوقون بحق وحقيق ، لسلام عادل وثابت-، فأرجو أن يكون حقيقياً، أو أن يتحقق في غد قريب.
تحياتي وتقديري لشخصك الكريم


10 - الزميل كما غبريال
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 10 / 13 - 05:09 )
شكرا لك وانا التزم بالموضوعية دائما
تقديري واحترامي

اخر الافلام

.. ستيف بانون.. من أروقة البيت الأبيض إلى السجن • فرانس 24


.. فرنسا: حزب الرئيس ماكرون... ماذا سيقرر؟ • فرانس 24 / FRANCE




.. أوربان يزور أوكرانيا ويقترح وقفا لإطلاق النار للتعجيل بإنهاء


.. فرنسا: التعايش السياسي.. مواجهة في هرم السلطة • فرانس 24 / F




.. كبار جنرالات إسرائيل يريدون وقف الحرب في غزة حتى لو بقيت حما