الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوطن والمواطن والمواطنة

عمار عرب

2015 / 10 / 11
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


الوطن والمواطن والمواطنة :
- اقول لمن سألني ولمن يهمه الأمر ...
حسب رأيي المتواضع .. إن كل كيانات الشرق الأوسط دون إستثناء كيانات مؤقتة غير قابلة للحياة والاستمرار ...
و البقاء كما هي عليه بحدودها الحالية على المدى المتوسط والبعيد غير ممكن لأسباب جيوسياسية و إثنية وعرقية متعددة ..
فلا يفتننك في يوم من الأيام فخر قطري زائف وعلم كياني مصطنع و نشيد وطني عاطفي لكيان شكله أشخاص انتهازيون دون معرفتك اصلا ...

- و نصيحتي ..وسع قطر ومساحة وطنك بأن تكون إنسانيا ولاؤك فقط لاخيك الإنسان في كل مكان فيصبح وطنك العالم كله ...

- لا يهم أين ولدت فأنت لم تختر مكان مولدك فلا تتعصب له ....
ولا يهم أين تموت فالأرض كلها جعلت لنا مسجدا وطهورا ..

-الكيان الذي لا يحترم إنسانيتك وطهر أحلامك بعه بتذكرة سفر دون أسف ولا تقف على اطلاله فهو لا يستحق ..

- إن علموك أن الوفاء يكون لكيان كسيح يغتصب عقلك ويفترس فطرتك و يقزم طموحاتك و يغتال حريتك و يستعبد إرادتك فقد علموك وفاء الكلب الذي يلعق حذاء صاحبه أيا كان ...حتى لو كان صاحبه مجرما في رقبته مئات الآلاف من الأنفس .. أو حتى وفاء العبد الذي غالبا ما يكون ملكيا أكثر من الملك نفسه ...
أما الوفاء العاقل فهو لما يستحق الوفاء ولمن يبادلك الوفاء بمثله ...

- و تذكر قولي جيدا :
لا يوجد شيء إسمه وطن ليس فيه مبدأ بسيط يسمى ( حقوق مواطنة ) .. فلا وطن دون مواطن ...ولا مواطن بدون مواطنة ..
ولكن تستطيع أن تسميه ...مزرعة ... اقطاعية ... ملكية فردية أو عائلية ... لو شئت تسمية واقعية

- أما المواطنة وما أدراك ما المواطنة ..فهي حق من الحقوق الفردية الأساسية التي يكفلها دستور أي دولة متقدمة تحترم نفسها بالحد الأدنى لكل أبناءها .. وهي تضمن التساوي بالحقوق والواجبات بين جميع أبناء المجتمع الواحد مهما كان دينهم أو عرقهم أو مركزهم ...و تضمن حماية ومساعدة وطنك لك و صونه لافكارك وحريتك وكرامتك و اعتقادك و مستقبل أولادك ...
فالوفاء العاقل هو أن ترد الجميل لهذه الدولة التي أعطتك حق المواطنة باخلاقك و تطورك العلمي وايجابيتك و عطاءك لها ولأبناءها واحترامك لقوانيتها ...وليس للكيان الذي سلب منك كل ما سبق. ..

- أما شعور الحنين لما تربيت عليه و لما ألفته في الكيان السياسي الذي ولدت فيه فهو شيء آخر و هو مرض لا شفاء منه .. ولكن يمكن التعايش معه فهو غير متطلب و يزورك بشكل موسمي غالبا و ينساك معظم الوقت ...

- و اخيرا وسع مداركك وآفاقك فتقل قيودك المجتمعية التي تشدك إلى الوراء و تؤخرك وتجعلك تدعي فخرا وهميا لشيء لا وجود له دون أي محصلة عملية

د. عمارعرب 11.10 .2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا يحضر بوتين وكيم جونغ أون؟ | الأخبار


.. إسرائيل : أزمة ثقة بين القيادتين العسكرية والسياسية؟ • فرانس




.. عين حزب الله في سماء إسرائيل.. هل تستسلم تل أبيب أمام الخطر


.. رغم من جهود هوكشتاين.. التصعيد مستمر بين حزب الله وإسرائيل|#




.. بوتين وكيم.. يداً بيد لمواجهة الغرب! | #التاسعة