الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صناعة السلام والاستقرار المجتمعي

شمخي جبر

2015 / 10 / 11
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


صناعة السلام والاستقرار المجتمعي

شمخي جبر

يعني السلم الاهلي حماية المشهد المجتمعي من جميع اشكال العنف والارهاب والحرب والاقتتال، وعدم اتاحة الفرصة لدعاة العنف مهما كانت اشكالهم واصنافهم ومرجعياتهم دينية او قومية او محطات اعلامية او مصادر تثقيف او مطبوعات.
وقد تكون مجتمعات التنوع اكثر المجتمعات حاجة لرعاية السلم الاهلي لما يسودها في بعض الاحيان من صراعات او شعور بالتهميش او الاقصاء الذي بدوره يؤدي الى ممارسة العنف، كما تحتاج المجتمعات التي تنتقل من نظام استبدادي الى رعاية وتاكيد ثقافة السلام من خلال تطبيق آليات وستراتيجيات العدالة الانتقالية.
وقد انطلقت عدة مبادرات لبناء السلم الاهلي في العراق من اهمها مبادرة السلم الاهلي التي اعلنتها مجموعة من الناشطين والمنظمات في الاول من كانون الثاني 2012 والتي دعت الى ان يكون العام 2012 عاما للسلم الاهلي
ولم يقتصر الامر على هذه المبادرة بل كانت هناك عدة مبادرات ومشاريع مجتمعية انطلقت في هذا الاتجاه يمكن الاشارة الى بعضها، منها مبادرات لبعض رجال الدين والنشاط الثقافي والاعلامي والاجتماعي لمؤسسة مسارات للتنمية الثقافية ومشروع الاستقرار المجتمعي الذي قام به «مركز دار السلام العراقي» والذي شمل عددا من المحافظات الساخنة واستمر لعدة سنوات .
ومبادرات «مركز ادارة التنوع» التي اشتغلت على مشروع المصالحة والتعايش ورعاية التنوع ، فضلا عن ان هناك بعض المبادرات لشيوخ العشائر.
ولايمكن اغفال او تجاهل احد اهم المشاريع على المستوى السياسي وهي مبادرة المصالحة الوطنية التي استمرت عدة سنوات وصرفت عليها اموال طائلة، الا انها لم تنتج اية ثمرة في مشروع السلم الاهلي، هذه نماذج من المبادرات والمشاريع التي اشتغلت على مشروع السلم الاهلي ..
جميع هذه المشاريع للاسف اشتغلت على الطريقة العراقي (الجزر المنعزلة ) اذ لم يكن هناك مشروع موحد يجمع جميع هذه الجهود او يخلق حالة من التكامل فيما بينها.
يأتي فوز (الرباعية الراعية للحوار الوطني في تونس) بجائزة نوبل للسلام لهذا العام نظرا لإسهاماتها الحاسمة في بناء ديمقراطية تعددية» في تونس وسبل للخروج من الأزمات بانتهاج سبيل الوحدة الوطنية والديموقراطية»ليعبر عن مشروع وطني تونسي يمكن ان يشكل أنموذجا لجميع مناطق الاضطراب وليس للمجتمع المدني العراقي الذي بقيت مشاريعه غير مكتملة لعدم وجود تعاون وشراكه حكومية لوجود فجوة من اللاثقة بين الطرفين لعدم تفهم المجتمع السياسي لدور المجتمع المدني واهميته في عمليات التغيير والتحول الديمقراطي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر أمني: ضربة إسرائيلية أصابت مبنى تديره قوات الأمن السوري


.. طائفة -الحريديم- تغلق طريقًا احتجاجًا على قانون التجنيد قرب




.. في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. صحفيون من غزة يتحدثون عن تج


.. جائزة -حرية الصحافة- لجميع الفلسطينيين في غزة




.. الجيش الإسرائيلي.. سلسلة تعيينات جديدة على مستوى القيادة