الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهزلة اعلامنا في قتل اسطورة البغدادي .

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2015 / 10 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


هذه ليست المرة الأولى التي تتضارب فيها الأنباء التي تؤكد مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي هذه الأنباء التي تناقلتها عدد من وسائل الإعلام لا تُعد الأولى من نوعها، حيث سبق وأن تم تناقل هذه الأنباء في عدة أوقات سابقة، فمنذ عام تقريبا تم نشر أنباء تحدثت عن مقتل “البغدادي” 7مرات على وجه التحديد، لكنه لم يتم تأكيد هذه الأنباء واتضح فيما بعد أنها مجرد أخبار كاذبة، فمهزلة وتخبط اعلامنا الحكومي ومن يسانده في صفحات التواصل الاجتماعي تكررت لمقتل البغدادي ولمرات عدة .
اخرها اعلان بيان الإعلام الحربي العراقي و“الصقور الاستخبارية” والتبجح باستهداف موكب زعيم العصابة الإرهابية البغدادي وقتله , قوبل من“البنتاغون” بالنفي للعملية البطولية وتفنيدها تماما . .
حتى لو هلك البغدادي، كسابقيه من زعماء الجماعات الإرهابية، فهذا بحد ذاته لن يقضي على جذور الفكر المتشدد والمتطرف التي باتت تعيث فسادا في الأرض فالهيكل التنظيمي لداعش بما يعرف بـ «مجلس الشورى» ، حيث يتبع التنظيم الذي يزعم سعيه إلى إقامة الخلافة الإسلامية النهج الغربي بالتنضيم الدقيق في الهيكلة وتسمية القيادات،وينقسم التنظيم الإرهابي إلى ثلاثة أقسام، وهي الوزراء، ومكتب الحرب، بالإضافة إلى الولاة.
ويرجح لدى داعش قائمة محددة من الخلفاء المحتملين للبغدادي..نحن أمام منظمة شديدة التعقيد ولديها هرمية قوية وبالتالي فإن البغدادي يمكن أن يكون قد اختار خليفته بنفسه أو أن مجلس الشورى حدد ذلك مسبقا.
وتشير المعلومات أن لدى البغدادي، إلى جانب مجلس الشورى، مستشارين مقربين هما أشبه بالنواب بالنسبة إليه , وفوق كل هذا تشير التقديرات الأمريكية وهي الاعلم بعد الله إلى أنه في حال مقتل البغدادي فإن فرص انكماش “داعش” أو تعرقل عملها ليست كبيرة،وإن التنظيم “سينتقل إلى مرحلة جديدة يتطور معها تحت ظل قيادات جديدة..

قد يكون مبرر الاعلام الحكومي ان الخبر هو للحرب النفسية ضد داعش وبث روح الحماسه في صفوف القوات التي تقاتلها .. ولكن الايعلم هؤلاء ان التضارب والكذب في الاخبار ينعكس عكسيا على من يقاتل داعش وان إطار الحرب النفسية هي ما يجيدها التنظيم،إذ من غير المتوقع أن يترك خبر مقتل البغدادي، فضلاً عن إصابته، آثاراً سلبية كبيرة على بنية التنظيم أو هيكليته القيادية؟
فإن التنظيم يقود حربًا إعلامية ويخطط بشكل عالي مستفيد من كل الخبرات التي لديه والتي جمعها من كل انحاء العالم، وان وضع الخصم في التفكير حول مقتل "البغدادي" أو بقائه حيا، فيما يقوم باستكمال مخططاته وحروبه التي يشنها في عددٍ من المدن العراقية ، في خطوة ربما تسمح للتنظيم أن يلتقط أنفاسه مع استمرار الغارات الجوية الأخرى.

الأمر الآخر في حال مقتل زعيم "داعش" فإن التنظيم يدرك أنه أمام تحدٍ كبير من الطرف الاخر وسيحاول الانتقام عبر حرب المفخخات والتفجيرات المختلفة، على مختلف الجهات، بل قد يستخدم الخلايا والجماعات التي بايعته في عدد من الدول العربية والإسلامية لإحداث مزيدٍ من الفوضى وإرباك المشهد السياسي الذي هو متشضي اصلا . فعلينا التركيز بطردهم من بلادنا ومدننا الاسيرة وتامين مواطنينا بشكل جيد وان يحاول اعلامنا الاستعانة بخبراء حرب نفسية اعلامية بدل المهازل التي فضحنا بها على كل المحطات والوكالات العالمية والتي طالما خرج اعلام داعش اصدق منا وهو الكذاب. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تسعى لمنطقة عازلة في جنوب لبنان


.. مسؤولون عسكريون إسرائيليون: العمليات في غزة محبطة وقدرة حماس




.. ما أبعاد قرارات المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر الخاصة بالضف


.. صحيفة إسرائيلية: نتنياهو فقد السيطرة ما يدفعه إلى الجنون وسق




.. ما أبرز العوامل التي تؤثر على نتائج الإنتخابات الرئاسية الإي