الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملامح الاشياء تغيرت

حنان علي

2015 / 10 / 13
الادب والفن


ملامح الاشياء تغيرت
أنت لي حياة تزدحم بالأمنيات وكل شيء فيها يستحق العناء , أرى فيك حسن لا يضاهى وموسيقى لا تُعزف إلا عند حضوركَ , معك أجد نفسي فنانة وأنت مجال افتناني ولوحاتي التي أرسمها بكل اتقان , لم تغادرني بل بقيت معي وعهدي بك ما يزال ولم تطونا الأيام ولن تغلبنا حسرة الحرمان , كنت دومًا طريقي الأخضر المُعبد بالحب والأمان فمهما ابتعد لا زلتَ تغرق قلبي بالسلوى والحنان , غبتَ عني لا لا لا لم تُغب لأني أحمل رِقية عدم الغياب واللقاء على دوام , فلا توعدني بشيء وطبْ لك نفسًا فأنا باقية على الوعد ما استطعت , وحُبكَ يبعث بي كل الاماني والحياة .
كل أحلامي تليق بلقاء وجهك وتزودني بالصبر على ما لا يطاق وأن أتحمل أحزاني وأحزان البِعاد , فمُنذ أيام شعرتُ بأني ميتة لا محال ودبَ اليأس بي وتحطمت فوق رأسي خزف الذكريات والامنيات وبدتْ الصفرة على وجهي واختلت الحياة في عيني وصعدتُ فوق الغمام وقلتُ لله خذني إليك يا رباه , فكيف أنسى مَنْ هو أقرب لي من أيّ إنسان وهواه يعني لي الحياة فات الزمان الذي به أنساه فهو عالق مع الانفاس , وقربهُ يعني نعمة خالطها الشكر والامتنان ,وصورته يد حنينة تمنحني الدفء والعطف والخيال الخصب على خاطره أكتب وأنقش مناظر تأخذني بعيدًا عن كل يُوجع ويملاني قهر وحرمان , أوتار قلبي تعزف الآن له ألحان والشعر ينشد بكل حنان هاتفًا في الفضاء باسمه ومردد أغانيه التي تنسج لي بيتًا بناه ودهنه بالحب والعشق , اسمعه يبوح لي أخبريني بما تُحبين فالمدى أصغر من أن يُهدى لكِ يا ربيع سعادتي ,اخبريني يا حلوتي لمَا كل هذه الاشجان أنا معكِ حتى نهاية الحزن الجاثي على صدركِ وصدري , لا تبكي أبدا فشفتيكِ إذا ابتسما رأيت الحياة بلون السماء فجرًا تشع بالضياء , حلوتي لا تُكثري من الحزن فقلبكِ أجمل ما في الزمان وحبكِ يعني الحياة .
نعم ؛ عدتُ إلى زاويتي التي تأخذني صوبك وتنتشلني من قاع حزنًا لا يطاق , رجعتُ بيدي قلم ودفتر صفحاته بيضاء لا تزال , سأدون بمحبرة الدمع خلجاتي التي طفحت على وجهي وباتت تكشف عما أحمل من الأفكار , وجهي مرآتي التي تعكس كل شيء يدور فيّ , ادمنتُ الجلوس بهذه الزاوية وتأمل السماء من النافذة ومخاطبتها , أدمنتُ التفكير بك طويلا بلا شيء يمنعني لربّما ادماني عليك هو سترة الوقاية من عبث الحياة والفوضى الكبيرة التي تعمها من جميع الاركان , لا شيء يستحق و سيجمعنا الله لميقاته المحدود ونجهر أمامه بكل عمل صغير أو كبير قمنا به , نفسي تضيق يومًا بعد يوم وحالي يتغير وملامح الاشياء كلها تتغير وما من سبيل لكبح هذه التغيرات إلا في الولوج لقاع النفس والانفراد بها وعقد هدنه حتى نصل للسلام.

يا معشر القديسين والناس الطيبين الذين يحملون انفسهم على كفهم كأنها هدية من الله ويدفعون بها إلى الراحة والأمان والطمأنينة , ينسون كل التعب ويأملون بالله خير , كل ترانيمكم وتراتيلكم إنسانية تجردنا من القيمة الزائفة وتبحر فينا في بحر السكينة , وأنا الآن أحب أن أشدو على لحن موسيقاكم كلماتي الشجية التي تزخر بنوتات غزل
تعال أخذني
فالمدى بعيد
ويضيع به النداء
ويرجع لي صداه
تعال خذني
لأني بالأمس حلمتُ بك
تنشلني وأنا غريق
يجذبني القاع العميق
خذني ولا تتركني لكدر
فأني نسيتُ الحياة
وأنا بشر
والقدر يوجعني
ويصفع روحي
بالعبث والضجر
تعال خذني
فمنفاك المستقر
قبل ذبول الروح
فقمرنا أمس وحيد
وبالحزن مضيء
.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي


.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح




.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب