الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الابطال الصغار على نهج الكبار .. ثورة شعب وملحمة اجيال..!!؟

السالك مفتاح

2005 / 10 / 26
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


انتفاضة الأطفال عود على بدء:
أنتفاضة الثانويات التي بدأت هذاالجمعة(21 اكتوبر) تتواصل رغم الضغوط ، وتشمل مدارس الاعدادية وتعم معاهد التكوين، وتطل من داخل الوطن المحتل كتحدي ملموس يترجم الرفض ويجسد الالتفاف من حول خط البوليساريو، وعلى الارض..!!
الانتفاضة الجديدة تاخذ من المطالبة بحق تقرير المصير والاستقلال واطلاق سراح السجناء السياسين الصحراويين في السجن لكحل بمدينة العيون عاصمة الوطن المحتل، مطالب ومن علم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ايماءة سياسية تدخل على المباشر في يد الاطفال..!!
وهكذا يدخل تلاميذ المدارس على الخط مثل الطلبة بالجامعات الذين كانوا رواد ملحمة الربيع( الرباط، مراكش، الدار البيضاء..) في تواز وانسجام مع حركة الاضربات عن الطعام التي تجددت(20/10/05) بعد ان علقت منذ 29 سبتمبر الماضي.. كل ذلك في وقت تنشط فيه الدبلوماسية وتعلن العواصم المعنية ارادة في البحث عن الحل ، لكن أي حل ...!؟ الخلاف يبقى سيد الموقف..!؟ ليس على اليات وضمانات العمل، بل الارادة السياسية و سيادة منطق المناورة ، خاصة بالنسبة للرباط التي لايبدو حسب تصريحات كبارها انها جادة في العودة او الركون للمشروعية الدولية، الا من باب شيئ في نفسها، وهي اكثر ما تخشاه هو الارادة الشعبية مثل بقية الانظمة الشمولية .!؟ وهنا يكن بيت الداء والدواء ..!!؟
احداث ثانوية لمصلى وقبلها ثانوية علال بن عبدالله ولاحقا مدارس ومعاهد اخرى، وقبل ذلك الطلبة الصحراويون من الرباط ومراكش ثم الحركة الاحتجاجية التي لم تعرف التوقف، تشكل استمرارا لتيار متعاظم من التململ الذي لم يجد مبتغاه..!! انه الاحتقان الذي يتشكل في النفوس ويظهر كل مرة في شكل جديد لظاهرة تعبر عن حقيقة ثورة بركان الصحراء المزمجر في مواجهة القهر والسيطرة ..!!
يحدث هذا في وقت يعلن فيه السجناء من العيون وداخل المغرب، شن فصل جديد من ملحمة الامعاء الفارغة ، في ظل جمود مسار التسوية وتقاعس الامم المتحدة وتجاهل لقضية تقرير المصير وغض الطرف واللامبالاة ازاء انتهاك المشروعية الدولية والعبث بالمهاجرين الافارقة والرمي بالبشر في فيافي الصحراء ومن خلف الجدران .. يبدو للعيان انها قضية لاتزال خارج اجندة المصالح المتنفذة دوليا، رغم انقشاع ضبابيةالحرب الباردة وانجلاء الصورة بعد سنوات من التعتيم الذي كانت القضية ضحية له خاصة لدى الراي العام الدولي والمغربي، وبروز المنطقة كبوابة بالنسبة للمصالح الدولية الكبيرة .
انتفاضة اطفال مدارس العيون كان سببها بسيط، لكنه ذو دلالة كبيرة بالنسبة للسياسة المغربية في المنطقة . حيث رفض الطلبة الصحراويون تحية العلم وعزف النشيد المغربي الذي ادخل هذه المرة ضمن مناهج التدجين بالنسبة لمنطقة عاش سكانها تحت رحمة الاحتلال ومنذ ثلاثين سنة .!!
ايماءة الاطفال في رفض التحية لاكبر رموز السيادة في المغرب، اعتبر جريمة سياسية لمن لم يصلوا السن القانونية في بلد جبل فيه الناس على الطاعة العمياء والركوع والخشوع،عندما يتعلق الامر بقضية تضنف في خانة المقدسات التي حاول القانون الجديد وضع العلم المغربي بجانب الملك والوحدة الترابية والدين ..!؟
فنزلت الطامة على الصغار الذين نكل بهم فخضعوا للتحقيق والتفتيش والاستنطاق ، واقيمت الدنيا وخرج الطلبة في مظاهرات كان العلم الصحراوي والاناشيد الصحراوية والشعارات المناوئية للاحتلال المغربي، هي اسلحتها وذخيرتها واطفال المدارس ابطالها ، فدارت المعركة بين الاطفال والجيوش خلف متاريس المدارس وانتقلت للاحياء والتحمت النساء مع الابناء وزغرت العيون وهي ترتدي حلة علم الجمهورية الصحراية، محيية جبهة اليوليساريو ومغنية للامل القادم وللاستقلال المنتزع بقوة الاصرار.
في ذكرى الغزو تكرر المدينة الصحراوية العريقة في مقاومة الاستعمار ومقارعة الغزو، ذات الانشودة : اخرجوا ياغزاة، لا لرموز الاحتلال بين ظهران شعب ال على نفسه النصر او الشهادة .
المشهد بدأ من يوميات انتفاضة الاستقلال التي كانت زغرودة وبشارة منذ وقف اطلاق النار قبل اربعة عشر سنة..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصائل المقاومة تكثف عملياتها في قطاع غزة.. ما الدلالات العسك


.. غارة إسرائيلية تستهدف مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط ق




.. انتهاء تثبيت الرصيف العائم على شاطئ غزة


.. في موقف طريف.. بوتين يتحدث طويلاً وينسى أنّ المترجم الصينيّ




.. قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية على مخيم جباليا