الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-اذهبوا فانتم الطلقاء-..

رؤيا فاضل

2015 / 10 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


"اذهبوا فانتم الطلقاء"..
رؤيا فاضل
في خضم الاحداث والاخبار المتوالية علينا من مدينتي الانبار وصلاح الدين، وما تسطره قواتنا المسلحة والقوات المساندة لها من عشائر وحشد شعبي من انتصارات اثلجت قلوبنا، وبعد سلسلة التضحيات التي قدمها ابناؤنا خلال مواجهات اثبت للعالم مدى ايمان العراقيين باصالة عقيدتهم وتفانيهم بالدفاع عن بلد تابى ترابه ان تدنس او تستباح من قبل الارهاب الذي اراد ان يدق اسفين الفرقة والتناحر لتمزيق نسيجه الذي طالما كان متماسكاً بالرغم من كل الظروف.
ولعل الحديث ياخذنا الى مرحلة ما بعد عملية التحرير التي باتت واقعاً يبث فينا الكثير من الامال بان المستقبل لا يمكن ان يكون الا لابناءه، وهذا امر يجعلنا نتيقن من بان المصالحة الوطنية اصبحت مطلباً ملحاً امام كم المتغيرات التي طرات على المشهد العراقي المضطرب، ونجد ان كثير من الساسة بات لا يعي حجم ما نمر به ولا مدى فداحة ان تكون الكلمة غير موحدة امام ما نتعرض له من هجمات قد تكبدنا خسائر لا يمكن ان نتحملها فضلاً عن تركتها التي ستوصم الجميع بالانكسار والخذلان.
ان الصلح يعد مفهوم علينا ان نطبقه في مجتمع تعرض للعديد من المحن والتجارب التي كنا نامل ان لا نمر بها، تحت اي ظروف، وقد يقول كثيرون ان الامر ليس بالهين، فالخسائر كثيرة والقلوب مكلومة بالفواجع، لكن الا يمكن ان نكون اول المبادرين بان نجعل الماضي وراء ظهورنا، هكذا علمنا التاريخ، وهذا ما اخبرنا به الاسلام فالعفو عند المقدر شجاعة، اذن لنتصالح مع الجميع دون استثناء وبدون اي اشتراطات تفقدنا انسانيتنا التي جبلنا عليها.
وما يجعلنا نتيقن بان الامر يمكن تحقيقه هو اصرار العديد من السياسيين على تخطي مرحلة التخوين والفرقة التي كبدتنا الكثير ولازالت تستنفذ منا ما نطمح تحقيقه لبلد يابى ان يكون ساحة لتناحر ابنائه، ولعل رئيس البرلمان احد اولئك الذين يحاولون راب الصدع من خلال تقريب وجهات النظر والجلوس مع الجميع دون استثناء بحكم موقعه اولاً وبحكم مقبوليته من قبل جميع الاطراف.
ان المصالحة كلمة كبيرة يمكن ان تجمع المتخالفين على كلمة سواء، فالتجارب كثيرة والنجاح مقرون بمن يستطيع ان يكسر هذا الحاجز الذي اراد له اعداء العراق ان يبقى قائماً ليسهل تمزيقه دون رحمة، لقد قالها الجبوري ان "المصالحة لن تكون حقيقية ومؤثرة إذا لم يلمسها المواطن قولا وفعلا, خطابا وممارسة, ويستشعر عراقيتها".
اذن هي دعوة للجميع ساسة ومواطنين اعلموا ان العراق احوج اليكم موحدين متصالحين مع انفسكم ومع من تعيشون معه في هذا البلد الذي فشلت معه كل مخططات تقسيمه واسقاطه في دوامة التناحر الطائفي البغيض، تلمسوا الصلح واستشعروا حقيقة ان نكون متصالحين مع الجميع الذين هم اهلنا واحباؤنا..
لنقولها لبعضنا البعض بدون خوف "اذهبوا فانتم الطلقاء"، علنا نحضى بعراق امن..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد سقوط الأسد... سوريون في ألمانيا يعبرون عن آمالهم ومخاوفه


.. مغامرة كاياك لا مثيل لها بالإمارات




.. مئات الضربات الجوية والبحرية الإسرائيلية تدمر غالبية قدرات س


.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد مشاهد من حرق ضريح الرئيس السوري السابق حا