الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جيل ما بعد حقبة البعث الفاشي ينتفض ضد نظام العمالة والفساد الذي حان أوان دفنه

التيار اليساري الوطني العراقي

2015 / 10 / 15
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


جيل ما بعد حقبة البعث الفاشي ينتفض ضد نظام العمالة والفساد الذي حان أوان دفنه

برقيات من وحي إنتفاضة تموز الشبابية الشعبية -48 -صباح الموسوي : جيل ما بعد حقبة البعث الفاشي ينتفض ضد نظام العمالة والفساد الذي حان أوان دفنه

تُظهر مشاركة الشباب العراقي في انتفاضة تموز نتيجة مفادها،إن جيل من الشباب 15-25 سنة يشكل العود الفقري لجماهير الإنتفاضة الشعبية.

وتقدم هذه النتيجة استنتاج منطقي يقول بإن إعمار الشباب المنتفض هو 5-10 سنوات عند سقوط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق على يد اسياده الأمريكان في 9 نيسان 2003.وهم بذلك لا يعنيهم كثيرا نظام إجرامي سقط في مزبلة التأريخ، بقدر ما يعنيهم في حياتهم طبيعة النظام الراهن ومعاناتهم اليومية بسببه.

غير أن ذلك لا يعني إنفصال هذا الجيل الشبابي عن المعاناة الطويلة والحياة اللانسانية التي عاشها وعانى منها أهاليهم وهم أنفسهم في سنوات طفولتهم الأولى.

ولكن تقرير مصيرهم اليوم، في الاختيار بين الإستسلام لحياة العبودية والقتل والفقر أو الثورة ضد هذا الواقع المرير والتحرر من عبودية تجار الدين والطائفية والاثنية ، وانتزاع الحقوق عبر إسقاط الطبقة الفاسدة الحاكمة .هو شاغلهم الجوهري والمحرك لانتفاضتهم.

تقدم انتفاضة تموز الشبابية الشعبية الجواب القاطع على أن الشباب قد إختار طريق الثورة والتفت حوله جماهير الشعب المضطهدة.

كما تبرهن ديمومة الإنتفاضة وتوسعها بإتجاه الشمال الكردستاني العراقي، على طابعها الطبقي والوطني.
فهي انتفاضة طبقية من حيث تركيبة المشاركين فيها. ووطنية من حيث شعاراتها المرفوعة ضد الغزاة والعملاء وحيتان الفساد وضد الطائفية والعنصرية.

انتفاضة شبابية وشعبية كنا قد بشرنا واستشرفنا حتمية وقوعها سواء في خطابنا اليساري السياسي أو في حواراتنا مع القوى السياسية العراقية في النظام وخارجه، هذه القوى التي كانت تتعجب بل وتستنكر تقديرنا بحتمية انفجار انتفاضة الشعب العراقي.
اليوم،التحقت هذه القوى السياسية بالانتفاضة، ولكنها لم تتعلم الدرس بعد،فهي لا زالت تراهن على خداع الشعب بشعار إصلاح نظام ميت، أما المنتفضون وان تطلعوا للإصلاح في بداية الانتفاضة، هاهم يتعلمون بتضحياتهم وتجربتهم اليومية بإن الخلاص يكمن في دفن هذه الجثة والتخلص من رائحتها النتنة المسماة. ..إصلاح النظام.

إن عجلة دعاية الطبقة الفاسدة واسيادها الأمريكان وذيولهم الانتهازيين عن خطر تقسيم العراق في حالة إسقاط النظام الفاسد لا تنطلي سوى على الجهلة.

فالحقيقة الراهنة القائمة قد برهنت على ضياع ثلث العراق وتقسيمه عمليا على يد هذا النظام التابع. والخلاص منه يفتح الطريق لإستعادة المدن المحتلة من داعش واستعادة وحدة البلاد الجغرافية والسياسية والاقتصادية.


* منسق التيار اليساري الوطني العراقي
التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي
15/10/2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمين المتطرف خطر يهدد ديمقراطية أوروبا والمهاجرين؟! | ببسا


.. صعود اليمين المتطرف بانتخابات البرلمان الأوروبي يهدد مساعي أ




.. ?? بنعبد الله -ينسف- حصيلة حكومة اخنوش


.. فرنسا.. اتهامات بتنفيذ عمليات تطهير اجتماعي ضد الفقراء والمش




.. محمد نبيل بنعبد الله ضيف برنامج نقطة الى السطر