الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كوردستان والمرحلة الحرجة .

عادل شيخ فرمان

2015 / 10 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


كوردستان والمرحلة الحرجة ..

لا يخفى على أحد ان الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة من إرهاب ومؤامرات تحاك هنا وهناك ، اذ لم يستثنى أحداً من أهل المنطقة فالكل دفع ضريبة الاٍرهاب بسبب السياسات ألداخلية الفاشلة، وبتحرك خفي من ألدول الداعمة وعلى رأسها أمريكا والسعودية والقطر وإيران وتركيا ، وآخرها المؤامرات ألتي حيكت ضد كوردستان وشعبها من محاولة ضياع جهود وتضحيات ألشعب الكوردي ،،خلال أطماع وجشع بعض الشخصيات الحزبية التي تنظر لكوردستان من خلال السلطة والحزب متناسيين طموح وتطلعات الشعوب الكوردستانية أقولها شعوب لان كوردستان فسيفساء من الأديان والقوميات ولجميع مكوناتها الحق فيها قبل الأحزاب المتآمرة ضد بعضها .

وفي ظل هذه الظروف الفوضوية في المنطقة نرى بأن التلاعب بالدستور الكوردستاني هو تمادي على حقوق الشعب ، في ظل غياب الديمقراطية وقلة الوعي في الشارع الكوردي وتواجد التدخلات الخارجية وهيمنة الأحزاب الدينية وتوجهاتها الراديكالية ، سيكون تهميشهاً لحقوق الأقليات وتقصيراً لمتطلبات كوردستان المُستقبل سياسياً .

ونحن هنا لسنا للدفاع عن السيد مسعود البارزاني أو حزبه فنحن الايزيدية لنا حصة كبيرة من التهميش من قبله وقبل حزبه ، ونحن نرى أيضاً بأنهم يقضمون حقوقنا نسبة إلى كورديتنا والى حقوقنا كديانة والى نسمتنا الكبيرة من حيث التعداد السكاني الذي يزيد عن 16 بالمائة من كوردستان ،او ربما حاولوا بتقديم العون بطريقة أو آلية خاطئة او من خلال شخصيات او مراكز اسوء من الخطأ ، وضياع حقوقنا بين ألمركز والإقليم نسبة إلى مناطقنا ألخاضعة للمناطق ألمتنازعة عليها وإستفادة الأحزاب الكوردية من هذا التواجد في فترة الانتخابات دون إستفادة ألمكون الايزيدي ، سوى الطموح لغد أفضل في كوردستان آمن ، ومع كل ذلك نحن نرفض سياسة التآمر ضد ألوطن من أجل مصالح سياسية ضيقة .
رؤيتنا إلى مستقبل كوردستان لا تُنظر من خلال التحزب أو المصالح ، بل إلى ألاعتماد على سياسة الحكومة إتجاه الوطن والمواطن قبل كل شيء ، وترك كل الخلافات والهفوات من قبل الأحزاب إتجاهنا كمكون أساسي في كوردستان خلف جدار المؤامرة ، وسنسعى للحفاظ على إنجازات الشعوب الكوردستانية ، لذلك طريقة إبعاد السيد مسعود البارزاني عن الرئاسة بهذه الطريقة المؤامراتية مع الصفويين هي خيانة للوطن ... ولن نقول بأنه ليس هناك شخص آخر يستطيع قيادة كوردستان أو أحسن منه أو أجدر منه لإدارة الإقليم ولكن هل سيكون لنا ثقة بالقادم بعد المؤامرة على كوردستان ؟

التجربة ألكبيرة التي عاشها السيد مسعود البارزاني في قيادة كوردستان وحنكته في معالجة الكثير من القضايا الدولية والإقليمية ، يعطينا الحق في مكافئته وليس التآمر مع الآخرين من أجل إزاحته ، وكل المتآمرين هم للأسف شركاء للحزب الديمقراطي الكوردستاني ، ومنهم كانوا في المعارضة(حركة الكوران) ولكنهم في أول فرصة لهم في إرتقاء ألمناصب والحصول على مكاسب حزبية وشخصية تناسوا حقوق ألشعب ، ونزعوا قناع ألمعارضة ، في حال حزب السيد مسعود وفي مقدمتهم عائلته أعطوا تضحيات لاتحصى للدفاع عن كوردستان وعانوا ماعانوه من ويلات وتشرد بين جبال كوردستان وإيران وأخيرا أفنوا سنوات من العمر في الاتحاد السوفيتي كل ذلك وبقيادة المرحوم مصطفى البارزاني أحد رموز الكورد وكوردستان ، رغم كل ذلك لم يتنازلوا عن حلم الدولة الكوردية ، كما فعلتم أنتم تتنازلون عن حقوق الشعب من أجل السلطة فقط ، شتان بين الاثنين رئيس برلمان كوردستان يمنع النشيد الوطني الكوردي في البرلمان ولم يستذكروا يوما كل ما اصاب الاقليات وخاصة الايزيدية ولو إعلامياً ، بهذه البراهين والتجارب نستنتج بأن السيد مسعود البارزاني وحزبه الديمقراطي الكوردستاني لا يسعون للسلطة والكرسي مثل ما يفعل شركاءهم في كوردستان . وعليه نرى بأن يعطى فرصة أخرى للسيد مسعود البارزاني لقيادة كوردستان لسنتين أخريتين وعدم ضياع الوقت في هرطقات سياسية وحزبية وتحريض شباب الكورد لخلق الفتنة بأسم المظاهرات والتعدي على ممتلكات الأحزاب فهي بالاخير ملك لكوردستان ، وإذا كُنتُم فعلاً تريدون مصلحة كوردستان وشعوبها مثلوا دور المعارضة وكونوا رقباء على الحكومة من أجل مصلحة الشعب ولا تتصارعوا على الكرسي ، وسيكون لكم الوقت الكافي لإيجاد حلول لخلافاتكم التي تتزعمونها ، ولكم الفرصة لإقناعنا بأنكم فعلاً اهلٌ لقيادة كوردستان مستقبلاً .

عادل شيخ فرمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -في تضام- الديوان الشعري الجديد لوداد بنموسى


.. فرنسا: انقسام الجمهوريون وأمل تبعثه الجبهة الشعبية الجديدة




.. هل تتجه فرنسا نحو المجهول بعد قرار ماكرون حل البرلمان وإجراء


.. حزب الله.. كيف أصبح العدو الأكثر شراسة لإسرائيل منذ عام 1973




.. ترامب ينتقد زيلينسكي ويصفه -بأفضل رجل مبيعات-| #أميركا_اليوم