الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إخرس أيها الموت

سميرة الوردي

2015 / 10 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


إخرس أيها الموت
سميرة الوردي
كر وانت حر
الخبر الأول
( الطباخ أبو ماجد يقول خطفوا كل بناتي وقتلوا كل أولادي لأني ( أيزدي فقط ! ) لمن أعيش باقي حياتي ؟ ومع من سأقضي باقي عمري ؟ )
الخبر الثاني
( ألف رئيس الوزراء الياباني السابق شنزو أبيه كتاباً بعنوان اليابان:
"الأمة الجميلة"
وقد اهتم بطرح تصورات حزبه لتهيئة اليابان لمرحلة العولمة القادمة ، وركز على موضوع التعليم والاقتصاد.
وحينما استلم رئاسة الحكومة السابقة درس خطة التعليم مع الحكومة، وقدمها للبرلمان، وتمت الموافقة عليها بعد حوار عميق. وقد ركزت الخطة التعليمية على الثقافة اليابانية للطفل، وتعزيز حبه وإخلاصه لوطنه، وتطوير طريقة تفكيره حين يتوقف الإنسان عن العمل لا يخطئ ولا يتطور.. وحينما يكون حيا سيخطئ ومن الضروري اكتشاف هذه الأخطاء، وإصلاحها والوقاية من تكررها ليستمر التطور والوصول لمرحلة ما قبل الكمال، وقد تكون هذه الفلسفة اليابانية مهمة للتقدم والنجاح )
من أدبياتنا التي نستمتع بقراءتها عبر قرون ، شعر الحماسة ، وهو لون من ألوان الشعر ، عرف بها العرب في الجزيرة ، وانتقل فيما بعد الى الحواضر التي غزوها واستلبوها ، ولم تعد تلك الفلسفة في النهب والسلب والإستحواذ قاصرة على زمن دون زمان ولا على بلد دون آخر .
ورث العرب إشكاليات عقلية وفكرية ودينية وأخلاقية وثقافية لن تنتهي .
فقد تعودوا على عبادة الفرد وفعله الشخصي المرتهن لعادات وتقاليد مجتمعه
يدعُونَ عنترُ والرّماحُ كأنّها --- أشطانُ بئر في لبَان الأدهم
ولقَد شفَى نفسِي وأبرَأ سُقمها --- قيل الفَوارس ويْك عنترة أقدم
عنتر بن شداد*
(أمه أميرة حبشية يقال لها زبيبة ، أُسرت في هجمة على قافلتها و أعجب بها شداد فأنجب منها عنترة، وكان لعنترة اخوة من أمه عبيد هم جرير وشيبوب. وكان هو عبداً أيضاً ، و العرب كانت لا تعترف ببني الإماء إلا إذا امتازوا على أكفائهم ببطولة أو شاعرية أو سوى ذلك
أحبّ عنترة ابنة عمه عبلة بنت مالك ، أعظم الحب وأشده، وكانت من أجمل نساء قومها وأبعدهم صيتاً في اكتمال العقل ونضرة الصبا ، ويقال إنه كان من أقسى مايعيق هذا الحب ، صلف أبيها مالك وأنفة أخيها عمرو
تقدم عنترة إلى عمه مالك يخطب ابنته عبلة ، ولكنه رفض أن يزوج ابنته من رجل أسود. ويقال: إنه طلب منه تعجيزاً له ، وسداً للسبل في وجهه ألف ناقة من نوق النعمان المعروفة بالعصافير مهراً لإبنته، ـــ ويقال: إن عنترة خرج في طلب عصافير النعمان حتى يظفر بعبلة، وإنه لقي في سبيلها أهوالاً جساماً، ووقع في الأسر، ثم تحقق حلمه في النهاية ، وعاد إلى قبيلته ومعه مهر عبلة ألفاً من عصافير الملك النعمان ـــــ ، ولكن عمه عاد يماطله ويكلفه من أمره شططاً، ثم فكر في أن يتخلص منه، فعرض ابنته على فرسان القبائل على أن يكون المهر رأس عنترة .
وبالرغم من موقفهم من عنترة الا أنه أغار على بني نبهان من طيء فطرد لهم طريدة وهو شيخ كبير، فجعل يرتجز وهو يطردها ويقول: آثار ظُلمان بقاعٍ محربٍ )
إنه عنتر ، عنترة ذلك الحلم البوهيمي الرومانسي الشجاع ( الذباح ) ،والذي لن يطاله أي قانون مدني يشذب من بداوته وغابيته ، و الذي يغزو كل يوم عقل وخيال الشباب إناثا وذكورا عبر مناهج تربوية موضوعة منذ عشرات السنين وفي الأدبيات والموروث الإجتماعي الذي يُشعر الجميع بالفخر والإمتنان له .
ومثل عنترة الكثير مثل عمرو بن الأهتم المنقري التميمي و المهلهل عدي بن ربيعة وغيرهم ، ومن تاريخ العرب الدموي ورثنا أسماء الأيام باسم الكوارث والدماء وهذا ماحصل في تاريخ العراق الحديث كيوم الأربعاء الأسود وبما أن الأحداث الدموية في العراق يومية لذا أصبح لايمكن حصرها بالتسميات فتركت أسماء الإسبوع لحالها .
أما أيام العرب ( يوم النهى ، يوم زبيد ، يوم الذنائب ، يوم واردات ، يوم عويضرات ، يوم أنيق ، يوم ضرية ، يوم ضربة ، يوم القصيبات ، يوم تحلاق اللمم )
هذه القيم العنصرية البالية بكل مقاييس هذا الزمن والتي لاتمت لعصر الكهرباء والأنترنيت واكتشاف الفضاء ، وحقوق الإنسان ، مازالت هي الأصول التي نستمد منها ثقافتنا وعلومنا وأعرافنا
وكأن نصيب العراق والعراقيين أصحاب حضارة وادي الرافدين ومسلات القوانين وملحمة كلكامش ، قد ورثوا من القبائل المهاجرة منذ حرب البسوس عاداتهم ومفاخرهم الحربية ،
ومهما تطور المجتمع وتجاذبته المدنية وقوانينها ، الا أن هناك من يُرجعه لتلك الفصول القبلية والعشائرية المتناحرة لعهد البسوس ، والتي لاتنضوي تحت أي دستور وقانون الا دستورها العشائري القبلي .
اليوم نحن بحاجة لقلب كل مناهج أدبياتنا المملوءة بسموم الماضي العتيق ، نحن بحاجة لمناهج في الأدب والتاريخ نقيض لما يُغذى به عقل الطفل بمفاخر السيوف وبقيم الشجاعة والفروسية التي ترتبط بقتل الغير دون رقيب وحسيب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما حقيقة الاختراق الأمني الإسرائيلي للجزائر؟| المسائية


.. 5 ا?شكال غريبة للتسول ستجدها على تيك توك ?????? مع بدر صالح




.. الجيش الإسرائيلي يشن غارات على رفح ويعيد فتح معبر كرم أبو سا


.. دعما لغزة.. أبرز محطات الحركة الاحتجاجية الطلابية في الجامعا




.. كيف يبدو الوضع في شمال إسرائيل.. وبالتحديد في عرب العرامشة؟