الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالتين: الأولى للسيد فلاديمير بوتين..والثانية للعرب !!

ساكري البشير

2015 / 10 / 16
كتابات ساخرة


إلى اليوم.. وإلى هذه الساعة.. وفي هذا الوقت بالذات أنقل لك كلمات قد تزعجك، وقد تزحزح مشعرك، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي قمت بها بلاد الشام..وبالضبط في سورية..
سيدي لا تظنن أن هتاف حمقى العرب قد أعطى موقفا يعبر عنا جميعا، أو أن صمتنا قد أيدك، وقَبِل فعلتك!..
فإن أردت أن تعلم صمت حكماء العرب وعُقلائهم فلا بأس...خذ مني رسالتهم:
بصريح العبارة...لا تدخلك ولا تدخل أمريكا سينقذ سورية من متاهات الصراع والأزمات...ولا جيشك ولا قوتك سيخلدان على الأرض مهما طالت مدتكم ومهما إزدادت جيوشكم، فالنصر بإذن الله قريب، ولا يعني هذا أنهم يؤيدون قوى الكفر "داعش" ولا قوى النظام الحاكم...
كما فشلت أمريكا قبلك في تحويل النزاع...وإعادة الإستقرار عن طريق دعم الإرهاب " داعش" أو قوى المعارضة بالسلاح...سيكون الفشل حليفك في أقرب أجل...
ستعلو كلمة الحق مهما طالت مدتها...ولكنها ستعلو يوما ما..
سيكون النصر حليف ذلك الحق...ورجالات الحق هم أولئك الذين لا تخيفهم أسلحتك ولا جيوشك، فكما سقط الإتحاد السوفييتي، ستسقط روسيا، وتغيب أمريكا عن الأنظار...وتأفل شمسكما يأيديكما..
فلا السعودية ولا مصر ولا حتى المغرب سيكون بيدها النصر...وعلى يد تركية أو إيران...لأن الخبيث لا يأتي منه سوى الخيث...
الجميع يسعى لمصلحته...متى يستفيق الشعب السوري ليعلن التوحيد..ويقف موقف الرجال على ساعديه ويخبر الجميع أننا لا نحتاج أحدا ليعلما طريق السلام؟ ومتى يتحرك الضمير العربي ليعلن أن سورية شأن يخصنا فلا مجال ولا مكان لروسيا بوتين ولا أمريكا أوباما؟..
الكل يريد أن ينهش من جسمك بلا رحمة... فلا تنتظري يا سورية باب الرحمة ممن لا رحمة فيهم، ولا تنتظري السلام ممن يعلون الحرب عليك..
فلاديمير بوتين...أدهشت العالم بلغة السلاح، ولكن صراحة لم تدهشني...ولم ترعبني تلك الأسلحة التي تقتل بها الأطفال والنساء...
لا أعلم مالذي يعجب العرب فيك؟...وما الذي يجعلهم يؤيدون مبادراتك؟ أخوفا منك أم من سلاحك؟
أم حبا في القتل وتمتعهم به؟
يقال أن هذا العصر شهد نهضة كبيرة لينقذ الإنسانية من حروب مدمرة...ولكن مقارنة بالماضي وجدت أن هذا العصر – القرن الواحد والعشرون – هو عصر إبادة المسلمين بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى...سواء وافقتي أم إعترضتني فهذه هي الحقيق التي لا يراها الجميع...فالعرب بصيرون...ليس جميعا ولكن أغلبهم بصيرون!
إعلم يا سيدي أن السلاح ليس من شيم القوة...فطالما أدمت البعوضة الأسد..رغم أنه سيد الغابة...فكما يقول الشاعر:
لا تحقرن بعوضة في مخاصة***إنّ البعوضة تُدمي مقلة الأسد

أمّا عن رسالتي للعرب...فويل للعرب من ويلات قادمة...وويل لهم من شر قد إقترب موعده، جعلتم من أنفسكم فرق...الأول يؤيد فلاديمير بوتين في إعلانه لقتل أبرياء سورية الحبيبة من أطفال وعجزة ونساء...والثاني يؤيد مبادرات أمريكا البائسة التي قتلت منكم ما قتلت في أفغانستان وفي العراق ولا زلتم تقبلون أرجلها...ألم تروا أن جهنم تحت قدميها...وأنها مصنع الإرهاب...
متى تستفيقون من غفلتكم؟...متى نرى الحقيقة بين أعيننا؟
متى نستعيد رجولتنا التي فقدناها منذ زمن بعيد...ونعلن شعبنا العربي في كيان واحد...وتحت موقف واحد..فلا روسيا ستنصركم ولا أمريكا ستحميكم...فأبنوا لأجيال قادمة طريقا لا تزحزحه غوادر الزمان...ولا أهدافا لا تغيرها الظروف...قبل فوات الأوان...مازال القليل من الوقت..فإما أن تستغلوها...أو أن مصيركم ونهايته قد إقترب...لنبادر!!!
لنحظى بتلك اللحظات...ونحاسب أنفسنا...ماذا صنعنا في ماضينا؟ وماذا نفعل في حاضرنا؟ وكيف نغير مستقبلنا إلى الأفضل؟...وأنا أعدكم بالسلام...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟