الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حسين همداني ... مجرم باعتراف النظام

مسعود محمد

2015 / 10 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


اعترف النظام الإيراني أن حسين همداني الذي قتل في سوريا كان من قادة قوات القدس التابعة للنظام وكان لديه دوراً مهماً في القمع والتنكيل وقتل الشعب الايراني وفي قمع المظاهرات والعمل على تنفيذ إبادة جماعية بحق الشعب السوري. بمناسبة مقتل عضو الحرس الثوري همداني في سوريا خرج كبار مسؤولي نظام الملالي واحدا تلو آخر خلال الأيام الأخيرة ليكشفوا عن أبعاد الجرائم التي يرتكبها النظام في سوريا وعن دور همداني في أعمال قمع وقتل طالت معارضين ايرانيين، حيث شارك بشكل فاعل بقمع انتفاضة عام 2009، إعترف النظام الايراني بقساوة الضربة التي تلقاها في سوريا جراء مقتل همداني بيد المعارضة السورية. وأكد اللواء محمد علي جعفري قائد قوات الحرس الثوري في مراسم تشييع همداني أن « تشكيل قوة التعبئة (البسيج) لقوات الحرس وتشكيل قوات الحرس ووحدة لواء «انصار الحسين» تشكل جزءا ضئيلا من الخدمات التي قدمها همداني للنظام. وان مساعيه في تحقيق الأمن بطهران ومناطق أخرى في البلاد خاصة في عام 2009 ساهمت في ردع الفتنة ... وقال لولا دراية وحنكة همداني في يوم عاشوراء عام 2009 لكان لملمة الفتنة أمرا صعبا... كما انه لعب دورا بارزا في مواجهة مجاهدي خلق في بداية الثورة». وأكد جعفري على دور همداني في سوريا قائلا: «بعد عام 2009 ودرء الفتنة، لم يهدأ باله فاتجه نحو سوريا طوعيا. وتشكل سوريا الخط الأول لجبهة الثورة الإسلامية الإيرانية ولولا دعم العميد همداني للنظام السوري لكانت دمشق قد سقطت وبالتالي سقط المحور الداعم لإيران ... ولكان مصير الثورة الإسلامية مجهولا» (نشر التصريح في العديد من وسائل الإعلام الحكومية الايرانية - 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2015 ). شدد محسن رضائي القائد السابق لقوات الحرس الثوري على أهمية دور همداني في سوريا والمكانة الاستراتيجية للديكتاتورية الحاكمة في سوريا لتأمين استمرار نظام ولاية الفقيه، ورد رضائي على تشكيك البعض بجدوى مقتل همداني في سوريا فقال، « قد يتسائل البعض لماذا قتل همداني في سوريا وهو أحد قادة الحرس الثوري الايراني وليس السوري ببساطة لكي لا تمتد زعزعة الأمن من سوريا إلى طهران، فسوريا تشكل خط الدفاع الأول عن طهران، ولا يجوز ان يتساءل البعض لماذا قتل همداني في سوريا؟ همداني ضحى بنفسه من أجل أمن النظام». شارك همداني في 80 عملية في سوريا. وأسس معسكر السيدة رقيه في حلب ودرب فيه الآلاف من رجال النظام السوري والمرتزقة الملتحقين به وذلك حسب (وسائل الإعلام الحكومية الايرانية - 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2015).
نعى رأس النظام خامنئي همداني الذي قتل في حلب أي بعيداً مئات الكيلومترات عن مرقد السيدة زينب وقال محرفاً الحقيقة انه «قتل في ريف دمشق دفاعا عن حرمة أهل البيت» وكان يقصد السيدة زينب.
سكريتر المجلس الأعلى للأمن القومي شمخاني ولتبرير التكاليف الباهظة التي صرفها نظام الملالي للإحتفاظ بنظام بشار الأسد قال: «لولا ان تصدى أفراد من أمثال همداني في سوريا، للفوضى حسب قوله لوصل زعزعة الأمن والفوضى إلى حدودنا».
رحيم صفوي القائد السابق لقوات الحرس ومستشار خامنئي الأعلى قال عن همداني ”ان الخدمات الكثيرة التي قدمها همداني لتعزيز محور سوريا كثيرة لا تعد ولا تحصى".
أما روحاني رئيس النظام وما يسمى بممثل الخط الاعتدالي اعلن تقديره لجزار الشعب السوري همداني ولقبه بـ «القائد المغوار» ووصف مصرعه بـ « بالخسارة الكبيرة واعلن عن حزنه العميق لفقده، حيث يشكل وفاته خساره كبيرة لنظام ولاية الفقيه واعتبر مقتله مصيبة عظيمة لقوات الحرس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا