الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيرادات داعش النفطية!

ضياء رحيم محسن

2015 / 10 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


تؤكد أخر التقديرات غير الرسمية، بأن إيرادات تنظيم داعش من بيعه للنفط، الذي تقوم بتهريبه من آبار النقط في سورية والعراق؛ يتجاوز ال500مليون دولار سنويا، وهو مبلغ لا يستهان به، إذا ما علمنا أن التنظيم يقوم بالإضافة الى ذلك بإستحصال الأتاوات من أصحاب الشاحنات التي تقوم بنقل البضائع، ما بين سوريا والعراق.
صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية التي أوردت الخبر، تؤكد أيضا على أن هناك مصادر تمويل أخرى بعضها غير ظاهر للعيان، والذي يتمثل بالأموال التي تغدق بها عليه دول خليجية، وشخصيات من هذه الدول، تحت مسميات كثيرة مختلفة.
دأب المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف الدولي ستيف وارن، على الحديث عن طلعات الطيران التي تجوب سماء العراق وسوريا؛ لضرب عناصر التنظيم المنتشرين في المناطق التي يحتلها، لكنه الى هذا اليوم لم يفسر لنا لماذا لا تقوم هذه الطائرات، بضرب ناقلات النفط التي تقوم بتحميل النفط المهرب، وبيعه الى تركيا بأبخس الأسعار! هل هناك إتفاق مسبق بين التحالف الدول وتركيا مثلا، لتقاسم أرباح هذا النفط المهرب؟ أم أن التحالف لا يستطيع أن يرصد تحركات هذه الناقلات!
الغريب أن طائرات التحالف ترصد الأشخاص وتقوم بضرب تجمعاتهم، وتعرف عدد القتلى، ولا تستطيع أن ترصد إسطول من ناقلات النفط المهرب على طول الطريق الواصل من الموصل العراقية، الى مدينة الرقة السورية، إذا ما أخذنا بنظر الإعتبار أن طول الناقلة لا يقل عن 10 أمتار، وإرتفاعها عن الأرض لا يقل عن 5 أمتار، هنا يتوجب وضع علامات إستفهام كبيرة، على واجب قوات التحالف التي تَّدعي بأنها جاءت لمحاربة التنظيم الإرهابي، وتجعلنا نشك بأن العكس هو الذي يحصل، وحاصل فعلا، وأنها تحاول التهويل من شأن هذا التنظيم، لإرهاب دول المنطقة للخضوع الى إرادتها.
الأمر الذي يجب أن لا يغيب عن بالنا هو، خطورة الأوضاع في إقليم كوردستان، والتي قد ينتج عنها إحتلال التنظيم لكركوك الغنية بالنفط، الأمر الذي سوف يعيد خلط الأوراق من جديد، إذا ما علمنا أن تدهور العلاقة بين الأحزاب الحاكمة في الإقليم ينذر بإقتتال داخلي، يكون فيه الخاسر الأكبر المواطن الكوردي، بسبب طبيعة العلاقات العشائرية التي تحكم أبناء الإقليم.
هنا يجب الإنتباه من قبل هذه الأحزاب، بأن الإقتتال لن يكون فيه رابح أو خاسر، بل على العكس من ذلك، سيصيب الضعف والوهن القوات التي تتقاتل فيما بينها، ليعطي تنظيم داعش الإرهابي دافعا قويا للتوغل الى أراضي الإقليم، عندها لن ينفع أن يعض قادة هذه الأحزاب أصابع الندم؛ على ما ضاع من إنجازات تحققت خلال سنين مضت.
دخول الطيران الروسي الى أرض المعركة، كشف عورة التحالف الدولي، ونزع الغصن عما كان يداريه من مشاورا تجري تحت الطاولة لإستنزاف شعوب المنطقة ماديا وبشريا، ومن ثم فرض الإملاءات عليهم بما تتوافق مع مخططاتهم الشريرة، لكن يبقى الأهم من ذلك كله، هو إصرار المقاتلين الأبطال من أبناء القوات المسلحة في الجيش والشرطة، ومتطوعي الحشد الشعبي، وأبناء العشائر الأصيلة في الدفاع عن أرضهم، كان هو العنصر الأخطر والأهم في دحر تنظيم داعش وطردهم من أرض العراق المقدسة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير


.. مصادر طبية: مقتل 66 وإصابة 138 آخرين في غزة خلال الساعات الـ




.. السلطات الروسية تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة | #


.. مراسلنا: غارات جوية إسرائيلية على بلدتي مارون الراس وطيرحرفا




.. جهود دولية وإقليمية حثيثة لوقف إطلاق النار في غزة | #رادار