الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلانتفاضة الفلسطينية الثالثة .... كابوس يُرعب الكيان الصهيوني

زياد عبد الفتاح الاسدي

2015 / 10 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


الانتفاضة الفلسطينية الغاضبة في الارض المُحتلة لا تزال مستمرة ومتصاعدة وتكتسب أحترام وتأييد ومساندة كافة شعوب وأحرار العالم ..... ولكن ماهي أهمية هذه الانتفاضة الاسطورية التي هزت ضمير العالم الحر ... وما هي نتائجها ودلالاتها السياسية وتأثيرها على الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية وآثارها على الصعيد الاقليمي والعربي وفي تزايد التعاطف للرأي العام العالمي مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة:
أولاً : أثبتت هذه الانتفاضة أكثر من أي وقت مضى بأنها أدخلت الرعب في أوساط الكيان الاسرائيلي والمستوطنين الصهاينة . وقد ظهر ذلك من خلال الهستيريا التي يعيشها هذا الكيان في القدس والمدن الاسرائيلية والتدني الواضح في الالتحاق بالمدارس والمستشفيات والوظائف وقطاع العمل الاسرائيلي خوفاً من التعرض لغضب المواطنين الفلسطينيين الذين أثبتوا بأنهم لا يهابون أي شكلٍ من أشكال التنكيل الوحشي والقمع الدموي والقتل الذي يُمارسه هذا الكيان الغاصب . حيث بدأ المستوطنون الصهاينة مع إندلاع هذه الانتفاضة يزدادون اقتناعاً بأن أرض فلسطين المُحتلة ستتحول إن عاجلاً أم آجلاً في وجه الاحتلال والمستوطنين الصهاينة الى أرض عنف ورعب ومقاومة لا نهاية لها .
ثانياً : أثبتت هذه الانتفاضة من خلال إمتدادها الى الاراضي المحتلة عام 1948 , تكاتف وتلاحم كافة فئات الشعب الفلسطيني في مقاومة هذا الاحتلال العنصري الاجرامي الحاقد .
ثالثاً : أربكت هذه الانتفاضة الغاضبة وأحرجت بشدة السلطة الفلسطينية وعرت أكثر من أي وقتٍ مضى سلوكها المتخاذل الذي وصل الى درجة التواطؤ والخيانة . كما أظهرت عجز وإخفاق وتخاذل معظم الانظمة العربية في دعم ومساندة النضال الفلسطيني , ولاسيما النظامين الاردني والمصري الذين لايزالان يحتفظان بعلاقات دبلوماسية كاملة مع الكيان الصهيوني في الوقت الذي قامت فيه أنظمة عديدة في العالم وفي أمريكا اللاتينية تحديداً بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع هذا الكيان . كما عرت هذه الانتفاضة بعض الانظمة الخليجية التي لم تقدم أي دعم مالي ومعنوي لشعب فلسطين والقضية الفلسطينية , بينما أنفقت عشرات المليارات من أموال النفط العربي على المنظمات الارهابية والتكفيرية المُتطرفة لنشر الخراب والدمار الشامل والعنف والقتل الطائفي في سوريا والعراق واليمن وتونس وليبيا ومصر ولبنان واليمن ....الخ .
ثالثاً : نقلت هذه الانتفاضة القضية الفلسطينية الى آفاق جديدة من الدعم والتعاطف الاقليمي والعالمي مع الشعب الفلسطيني , من خلال المظاهرات الكُبرى في كافة أنحاء العالم المساندة والمتعاطفة مع الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في تقرير المصير . كما أظهرت هذه الانتفاضة بأن القضية الفلسطينية تُمثل بلا منازع أهم قضايا التحرر الوطني في عصرنا الراهن والتي لن يُكتب لها النجاح سوى بزوال الكيان الصهيوني باعتباره آخر الكيانات العنصرية المتبقية في العالم المعاصر . وقد ظهر هذا التعاطف والتأييد بشكلٍ متزايد في معظم البلدان الآسيوية والاوروبية والافريقية وعلى وجه الخصوص في دول أمريكا اللاتينية التي بادر العديد منها الى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني .
رابعاً : كبدت الانتفاضة الاقتصاد الاسرائيلي خسائر لا يُستهان بها نتيجة توقف او تباطؤ العديد من وظائف الدولة والشركات الخاصة بسبب إمتناع الكثير من الاسرائيليين الذهاب الى أعمالهم خوفاً من أجواء الانتفاضة وهذا ينطبق على الفلسطينيين الذين يعملون في المشاريع والمعامل الاسرائيلية بسبب تعرضهم للاعتداءات العنصرية من قبل الاسرائيليين وسكان المستوطنات الصهيونية . كما ساهمت هذه الانتفاضة في المزيد من الاضرار التي لحقت بالاقتصاد الاسرائيلي مع تزايد الجهود المبذولة لمقاطعة البضائع الاسرائيلية بسبب مصادرة الاراضي وبناء المستوطنات والسياسات العنصرية والاجرامية والاعتداءات العسكرية للكيان الصهيوني في الضفة وقطاع غزة , وذلك ليس في مدن وقرى الضفة و البلاد العربية فحسب , بل على صعيد العديد من دول العالم ولاسيما في دول الاتحاد الاوروبي التي بادرت بمقاطعة البضائع الاسرائيلية المُنتجة في المستوطنات الاسرائيلية . أما في آيسلندا وفي بعض المدن والبلدات في أيرلندا الشمالية فقد بادرت مؤخرا الى مقاطعة البضائع الاسرائيلية بالكامل وليس فقط البضائع المنتجة في المستوطنات الاسرائيلية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لاللارهب ولاللقتل بالسكين نعم للحب
مكارم ابراهيم ( 2015 / 10 / 18 - 09:11 )
استاذ زياد المحترم تحية طيبة
ان ماايحدث اليوم ي فلسطين من قتل اليهود بالسكين للاسف لايخد القضية الفلسطيية اطلاقا بل على العكس يدمر شرعية القضية الفلسطينة ليس من صال اي فلسطيني وطني ان يقتل انسان من اجل ا يقول كلمته هذا العمل ارهابي واليوم العالم كله ضد الارهاب بكل اشكاله ووصلنا الى مرحلة نشمئز من القتل والارهاب بعدما ماحدث في العراق وسوريا وتونس وليبيا على ايدي عصابات داعش امهاتنا قتل بدون ذنب على ايدي عصابات اعش بناتنا تغتصبن على ايد داعش بلا ذنب اطالنا يهجرون ويغرقون ف البحر هربا من عصابات داعش لطلب لجوء في اوربا اساذي الاضل القل بالسكين لايخدم القضايا الانسانية بل يشوه شرعيتها
بالحب والسلام كا فعل غاندي نلسون مانديلا مارتن كينج فقط بالحب والسلام يفوز الانسان الحقس شرعية قضيته وليس بقتل الاخرين بالسكين
تحياتي اتمنى لشعب الفلسطيني الصحوة الحقيقيةوهي تعلموا ازرع ولاتقطع اصافح ولاتقطع يد انسان
انشروا رسائ حب بين الناس لاقتل وارهاب


2 - نعم للارهاب الاسرائيلي
عبد الحكيم عثمان ( 2015 / 10 / 18 - 12:15 )
نعم للارهاب الاسرائلي مكارم ابراهيم بالدهس وبالقتل بالرصاص الحي-اليس كذالك انسانيتك عوراء لاترين الا الفلسطنين ارهابين عفيه عليك-نريد ك بعد اقوى


3 - الاستاذ زياد المحترم
عتريس المدح ( 2015 / 10 / 18 - 13:18 )
تحية طيبة
دعني أختلف معك ومن قلب الحدث في بعض النقاظ
أولا: لا نستطيع وحتى اللحظة تسمية الامر بالانتفاضة الثالثة، فمعظم الصدامات مع قوات الاحتلال ذات طابع عفوي، وهي أقل من المشاركة الشعبية العارمة
ثانيا: لا يمكن اتهام السلطة بالتخاذل الذي يصل الى حد الخيانة، فالسلطة تحمل على أكتافها مسؤوليات كبيرة ، قد يكون لدى السلطة حساباتها التي تجعلها تتريث لكنها وحتى اللحظة تقف مع جماهيرها وخطها ما زال وطنيا
لذا إقتضى التنويه


4 - هناك يهود يرغبون بالعيش بسلام تحت الحكم الفلسطيني
مكارم ابراهيم ( 2015 / 10 / 18 - 13:31 )
استاذي الفاضل تحية طيبة
انا اعلم هناك جماعة يهودي ارثوذكسية تسمى ناطوري كارتا هم يهود ارثوذكسيين لكنهم ضد اسرائيل والصهيونية وهم ضد الدولة اليهودية ويرغبون بالعيش جنبا الى جنب الشعب الفلسطيني وتحت الحكم الفلسطيني
لماذا لااحد ياتي على ذكر هولاء الشرفاء ليس كل يهودي صهيوني واسرائيلي ليس كل يهودي يؤمن بالدولة اليهودية
ليس كل يهودي يفرح بقتل الفلسطينينن
على العكس استاذي الفاضل يجب ان نتحلى بالامانة والصدق في التنوير وذكر الحقائق

فهولاء اليهود من ناطوري كارتا ضد قتل اخوتهم االفلسطينينن وضد اسرائيل علينا ان نقف مع الحق والسلام والحب الاخوي ويكفي ارهاب وقتل يكفي ماتقوم به داعش باسم الدين الاسلامي قتل الابرياء واغتصاب الفتيات وتهجير الشعوب يكفي ارهاب وذبح بالسكين حتى كرهنا اكل اللحوم ا من كثر ماراينا من ذبح للبشر بالسكين
اكرر انا ضد الارهاب وقتل الاخر بالسكين او بالمفخخات كما يحدث في العراق على ايدي اعش والقاعدة يكفي ارهاب دعونا نتعلم الحب والسلام لنتكلم لغة الحب ونترك الحرب والقتل مااجمل السلام وماابشع القتل


5 - الاخت المحترمة مكارم إبراهيم
عتريس المدح ( 2015 / 10 / 18 - 13:39 )
دعيني أخالفك فيما توجهت إليه من وصم النضالات والصدامات الحالية بالارهاب
أولا: من الضروري أن لا تقعي في فخ الاعلام الاسرائيلي والاعلام المرادف له والذي يصور الامور على أنها حرب سكاكين ضد المدنيين الاسرائيلييين، فكثير من هذه الاخبار مفبركة ونستطيع أن نعطيك أمثلة على ذلك من إعدام الفتاه العزلاء من أي سلاح هديل النتشه وكذلك الشهيد فادي علوان وغيرهم الكثير
ثانيا : لا أدري إن كنت سمعت سابقا بالشهيد الفتى محمد أبو خضير الذي أحرقه المستوطنون حيا
وكذلك عائلة دوابشة والكثير غيرهم
ثالثا: لا أعرف إن كنت تعتبرين المستوطنين في القدس مدنيين و كلك جماعات تدفيع الثمن الذين أحرقوا المدارس العربية والمساجد والكنائس كما أحرقوا وخلعوا أشجار الزيتون المعمرة عصب الزراعة الفلسطينية
رابعا : لا أدري كيف تتصرفين إذا ما دخل لص إلى غرفة نومك ، هل ترحبين به، فأنا أتوقع منك أن تدافعي عن نفسك وتحاولي قتله قبل أن يفتك بك ، وهذا حالنا منذ فترة ليست بالقصيرة في كل مكان من الوطن المحتل
خامسا : أنا أتفهم أنك ترفضين القتل وتسميه إرهابا، لكننا ندافع هنا عن أنفسنا فرجاءا التدقيق وعدم الوقوع في فخ الاعلام المزور


6 - يهود ناطوري كارتا لمن لا يعرف
عتريس المدح ( 2015 / 10 / 18 - 14:47 )
هم أناس يدينون باليهودية ويرفضون الصهيونية و لا يعترفون بدولة اسرائيل التي نشأت خلافا لمعتقدهم الديني وفقا لتفريساتهم للنصوص الدينية عددهم لا يزيد عن الخمسة آلاف نسمة
وهم ممثلون بالمحلس الوطني الفلسطيني بالمجلس الوطني الفلسطيني وكان منهم وزير في السلطة الوطنية الفلسطينية لشؤون اليهود، ونعتبرهم نحن الفلسطينيين منا ولم نحسبهم أبدا على الصهيونيين


7 - هل هؤلاء لهم تأثير في القرار
عبد الحكيم عثمان ( 2015 / 10 / 18 - 15:44 )
مكارم ابراهيم هؤلاء نعم يرغبون بالعيش بسلام مع الفلسطنيين وهناك الكثير من الفلسطينين يحبوا ان يعيشوا بسلام مع الاسرائيليين ولكن هل هؤلاء اليهود الكاثوليك لهم تأثير بالقرار الحكومي الاسرائيلي انهم مضطهدون من حكومتهم ومن حاخاماتهم كما الفلسطينين- فمن ليس له تأثير على القرار الاسرائيلي
لايذكر


8 - الى الرفيق العتيد عتريس المدح
مكارم ابراهيم ( 2015 / 10 / 18 - 17:39 )
تحية طيبة وشكرا لتوضيح موقفك ما يحدث اليوم في القدس
لكن اعذرني انا لست في القدس ولا في الدول العربية بل ارى الاحداث عن بعد لست في عمق المعمة التي تعيشونها انتم وانا اتفهم مشاعرك عندما يغتصب ارضك الاعداء تدافع عن بيتك بالسلاح ولكن ربما انا لاارى ان السكين او السلاح هو الحل لانتزاع حقي من المعتدي فانا لاارمن بقتل العدولااريد قتل الاخرين للدفاع عن بيتي
احد اقاربي من الاكراد الفيلية عندما ارسله صدام حسين للحرب في 1980 لقتل الايرانيين في جبهة القتال وكان هو شاب خريج من كلية الطب كان معه شاب من حينا قال بانه طلب منا ان نقتله لانه حلف عند تخرجه من كلية الطب بان يمنح الحياة للناس ولاياخذها مهما حدث وعندما رفضنا ان نقتله وكيف وهو ابن الحي فقتل نفسه وقال قبل ان يقتل نفسه انا لااقتل انسان حتى لو شهدتم بانه عدوي
وعدو للوطن انا درست لامنح الحياة لااخذ حياة الاخرين وانا اؤمن كذلك صدقني اذا قلت لك انني اقول لابنائي ان لايدعسوا على الحشائش في الحدائق العامة لان الحشائش هي طعام الطيور لااقتل الذباب او البعوض بل اخرجهم من البيت
ربما اصرخ بمن يعتدي علي او اكلمه احاوره انصحه اجادله لكن لااقتل انسان ل


9 - رفيقة مكارم : نحن أيضا لا نريد القتل
عتريس المدح ( 2015 / 10 / 18 - 18:25 )
أولا. أود تصحيح اسم الشهيدة التي أعدمت دون ذنب حيث كنت قد ذكرت اسمها هديل النتشة بينما الصحيح هو هديل الهشلمون وهذا رابط لربما يفيد في فهم الاحداث
http://www.youtube.com/watch?v=RKbk8KNQjh4
وهذا رابط آخر للشهيد فادي علوان
http://www.youtube.com/watch?v=9TH-R_nQ_gk
وتستطيعون عبر جوجل أن تروا القصص الحقيقية لغيرهم أيضان
ثانيا : نحن لا نحب أن نرى أطفالنا يموتون ، لكن على الجميع ان يعلم أن لا طعم للحياة بمستقبل مسروق مع الهوان والذل فقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا
فلا تسقني كأس الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنظل

اخر الافلام

.. لا اتفاق بين زعماء دول الاتحاد الأوروبي على تقاسم المناصب ال


.. ما موقف الأحزاب الفرنسية ومقترحاتهم من الهجرة في حملاتهم الا




.. لتطبيع العلاقات.. اجتماع تركي سوري في قاعدة روسية| #الظهيرة


.. حارس بايدن الشخصي يتعرض للسرقة تحت تهديد السلاح




.. وول ستريت جورنال: لا وقت للعبث بينما يحرق حزب الله شمال إسرا