الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتفاضة بلا قيادة مصيرها الفشل

باسم عبدالله ابو عطايا

2015 / 10 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


أولئك الذين يعتقدون ان بقاء الانتفاضة ( هبة القدس ) على وضعها الحالي بالطابع الشعبي دون تدخل فصائلي يعطيها زخما وتعاطفا دوليا ، اكثر مما لو تدخلت الفصائل وهناك من يرون ان عسكرتها ستعطى مبررا للاحتلال للقتل والاجرام بحق شعنا ، واخرون يرون ان سبب نجاحها في هو عفويتها وعدم تلوينها
باعتقادي ان هذه الآراء مجتمعه والصادرة في اغلبها عن مسؤولين فصائليين هي هروب من مسؤولياتهم ، والا ما قيمة هذه الفصائل وما هي مبررات وجودها ان لم تشارك وتوجه وتقود الشعب في هذه المرحلة ان ابقاء الفعل الثوري محصورا في القدس وابناءها هو القاء مسؤوليه كبيرة على ابناء القدس وحدهم واتخاد موقف المشجع المتفرج، نفس الموقف التي كانت تتخذه الدول العربية من الانتفاضات الفلسطينية السابقة او العدوان على غزة
ان من يطرحون هذه الرؤى وهذه الحجج نسوا ان الاحتلال لا يحتاج مبرر للقتل والاجرام ، ان من يطرحون هذه الرؤى يعرفون جيدا ان التعاطف الدولي لا يكون مع الضعفاء وانهم لم يحصلوا على هذا التعاطف في الحرب على غزة ولا في الانتفاضة الاولى والثانية بل كان تدخلهم اسوء من سكوتهم وتعاطفهم الذى افرز لنا اسوء من اجرام الاحتلال ( اتفاق اسلو)
ان الذين يطرحون هذه الرؤي نسو ان دورهم قيادة الشعب وان لا مبرر لجودهم ولا احترام لهم اذا ما اتخذوا من الشعب الثأر دروع بشريه لحماية انفسهم ، وممتلكاتهم ، ان اصحاب هذه الرؤى يدركون جيدا ان الشباب الذى انفجر ثائرا في وجهه الاحتلال لم تكن رسالته موجه فقط للاحتلال انما هو ثار على صمتكم ، على ضعفكم ، على خلافاتكم , على انقسامكم , على برامجكم ، على الوضع السياسي والأمني المعيب الذى تمارسه الضفة ، وعلى الوضع الاقتصادي والحصار الظالم الذى بخنق غزة ، هذا الشباب الثأر فقد الامل فيكم وفى غده، ثار على ترفكم وثار على محسوبيتكم ثار على الوانكم .
الثورة التي لا تجد من يقودها او يوجه بوصلتها ويحدد اهدافها ، مصيرها الفشل والنهاية الحزينة القاسية او الانقلاب على كل شيء وتصبح فوضى عارمة ،موت بلا هدف ، موت غير مبرر، موت من اجل الموت فقط .
الثورة تبدء بالشرارة وها هي قد بدأت لكن استمرارها يحتاج وقود، يحتاج جمع شتاتها ، يحتاج تحديد اهدافها، يحتاج للبيان رقم (1) بيانا يحترم الدماء الزكية التي روت ارضنا المحتلة ، يحتاج قياده بلا الوان ، يحتاج وحده شعبيه منسجمة مع وحده فصائلية ، يحتاج تصالح مع النفس ، تصالح مع الذات حتى تستمر بقوة تستمر بزخمها ممن يتسترون خلف الثورة الشعبية والسلمية هم من يقتلون الانتفاضة ويحدد عمرها بأيام معدودات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Brigands : حين تتزعم فاتنة ايطالية عصابات قطاع الطرق


.. الطلاب المعتصمون في جامعة كولومبيا أيام ينتمون لخلفيات عرقية




.. خلاف بين نتنياهو وحلفائه.. مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث ملف ال


.. تواصل فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب بمشاركة 25 دولة| #مراس




.. السيول تجتاح عدة مناطق في اليمن بسبب الأمطار الغزيرة| #مراسل